مناظرة تلفزية ، اختزلت الحملة الانتخابية للدور الثاني لرئاسيات ،ارتباطا بأن نبيل القروي كان مسجونا ولم يخرج إلاّ قبل يومين من الدخول في صمت انتخابي ، وقيس سعيد قرّر عدم القيام بأي نشاط ،بما أن منافسه مسجون ، وهو ما جعل من هذه المناظرة شديدة الأهمية ومن المحددات الأساسية لمساعدة الناخبين على اختيار مرشحهم ، ولم تبقى سوى كلمة الصندوق غدا . تونس -الشروق - كانت المناظرة فرصة مثالية لكشف برامج المترشحين وموقف كل منهما من عدد من القضايا والملفات المطروحة على الساحة الوطنية والدولية. وتحولت المناظرة في بعض الأحيان إلى نقاش حاد بين المترشحين. قيس سعيد في ما يتعلق بتطوير الامن القومي قال قيس سعيد أن ازمة تونس تتمثل في مقولة «تفعيل القوانين « ،مشددا على ان القانون يدخل حيز النفاذ فور صدوره ، أما عن الخطط الأمنية قال قيس سعيد انها لا تذكر امام عدسات المصورين ،مضيفا «من المؤسف ان الكثيرين يتحدثون عن الامن والمخابرات وكانها مسائل تهم الرياضة وقطاعات أخرى .» أما في ما يتعلق بملف اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي ،وملف الجهاز السري للنهضة ، قال قيس سعيد أنه استقلالية القضاء من أهم الأشياء ،مشددا على انه لامجال لان يتسب أي جهاز سري لأجهزة الدولة ،مضيفا انه ليس من المخابرات ليعرف ان كان الجهاز موجود او لا ،مشددا على ضرورة ان تكون العدالة «ناجزة « . أما عن توسيع مجلس الامن قال قيس سعيد ان مجلس الامن يتضمن عديد الخبراء وتلجأ كل الوزرات للدراسات التي يعدها ،معتبرا ان كل القطاعات تدخل في سياق الامن القومي ،مثل التربية ،معتبرا ان محاربة الإرهاب تكون بالتربية ، وتدريس مبادئ الفلسفة حتى نحصن الشباب من الإرهاب والتطرف ونعلمهم الحرية ومحاربة الإرهاب بأنفسهم أما في ما يتعلق بالوعود الانتخابية في هذا الملف ،قال قيس يعيد انه اقترح سنة 2014 مشروع قانون لمؤسسة تسمى» فداء» ، وتتولى رعاية عائلات الأمنيين والعسكريين . نبيل القروي قال المرشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السيد نبيل القروي خلال المناظرة مساء ماس انه يعد بتجميع كل اجهزة المخابرات التونسية في جهاز موحد تحت اشراف رئيس الجمهورية لاضفاء مزيد من النجاعة على عملها الى جانب توسيع مهام الامن القومي لتشمل الفلاحة والصحة والسياحة والمياه وغيرها من القطاعات الحساسة. وفي هذا السياق قال القروي ان تونس كباقي دول العالم طورت خططها الامنية على خلفية مواجهة ظاهرة الارهاب لكن هناك جوانب تستوجب ان يتم توسيع الخطط الامنية في اتجاهها منها مقاومة الفقر التي قال انها ستصبح جزء من منظومة مقاومة الارهاب في تونس. وحول ملف اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وما سمي الجهاز السري قال ان تونس في ورطة منذ سنوات بسبب عدم كشف الحقيقة في تلك الملفات وانه اذا واصلنا العمل بتلك الآليات القديمة لن نخرج من هذا المأزق مشيرا الى انه سيعمل على احداث لجنة قضائية مختصة للقيام بالبحث في تلك القضايا. ومن جهة اخرى وعد السيد نبيل القروي بان يدافع عن مطلب منح عائلات الشهداء من الامنيين والعسكريين جراية تعادل ثلاث مرات أجرة الشهيد قل استشهاده بدل انكار ما قام به ابنهم اما بقطع الجراية نهائيا بعد استشهاده او منح العائلة نصفها. سرحان الشيخاوي وعبد الرؤوف بالي