يواجه أصحاب المعاصر بصفاقس عديد المشاكل بسبب الفائض في إنتاج الزيت للسنوات الفارطة والمقدر بما يفوق ال30 الف طن لم تلق طريقها للترويج. مكتب صفاقس(الشروق) ولئن سجلت هذه الكميات بوارا بعد تراكم زيت الزيتون في مخازن المعاصر للسنة الثانية على التوالي ، فإن الجهات المعنية لم تجد حلا إما لبيع هذه الكميات في الأسواق المحلية بأسعار تراعي مصلحة المستهلك وصاحب المعصرة والفلاح ، أو لترويج هذه الكميات في الأسواق العالمية . الكميات العالقة في المعاصر تسببت في إفلاس عدد كبير من " المعاصرية " الذين وجدوا أنفسهم أمام صعوبات كبرى تهددهم ، مما اضطر العديد منهم الإعلان عن عدم فتح معصرته خلال موسم الجني الذي تستعد له البلاد في هذه الفترة . وفي انتظار الإعلان الرسمي عن افتتاح الموسم خلال نهاية هذا الشهر او بداية نوفمبر المقبل ، تقدر صابة هذا العام ب 70 الف طن، مما يعني كميات إضافية من زيت الزيتون ربما يبقى جزءا منها بمخازن المعاصر التي يعاني بعضها من تهديدات البنوك بسبب قروض سابقة . وعلمت " الشروق " أن الغرفة الوطنية لمصدري زيت الزيتون تقدمت بطلب لإجراء جلسة مع محافظ البنك المركزي بحضور ممثلي الفلاحين وأصحاب المعاصر لتسهيل عملية التمويل لكل حلقات انتاج زيت الزيتون و عدم تصنيف القطاع على أنه ذا نسبة خطر عالية . زيت الزيتون التونسي يواجه في هذه الفترة صعوبات كبرى في الترويج خارج حدود الوطن مما يستوجب البحث عن أسواق جديدة وايجاد آليات مستحدثة لمنافسة البلدان المنافسة مثل ايطاليا واسبانيا.. . من ابرز هذه الآليات الإتجاه إلى تطوير التعليب ودعم الاشهار والاتصال لترويج لعلامات زيت الزيتون التونسي ، بتدخل من الدولة المعنية أكثر من غيرها بالتسويق الذي قطع فيه الخواص شوطا كبيرا لكنه يبقى منقوصا . ومن المعلوم أن مدينة صفاقس تضم أكثر من 300 معصرة ، اغلبها يتهدده الإفلاس ، وينتظر أن تنجاوز الصابة ال70 الف طن ، مما يستوجب مجهودات إضافية لترويج زيت الزيتون وطنيا ودوليا .