تقرر أن ينطلق موسم جني وتحويل الزيتون يوم 4 نوفمبر القادم بجهة صفاقس وسط توقعات بتجميع 46 الف طن من الزيتون أي ما يعادل 10الاف طن من الزيت مسجلا بذلك تراجعا كبيرا مقارنة بصابة الموسم الماضي والذي كان استثنائيا في حدود 370 الف طن زيتون وأكثر من 120 الف طن زيت. ووفقا لمصدر من الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري فإنه من المنتظر فتح حوالي 80 معصرة فقط من جملة 400 معصرة منتصبة بالجهة علما بأنه توجد لدى عدد من المعاصر كميات زيت مخزنة منذ الموسم الماضي تقدر بحوالي 70الف طن لم يتم ترويجها خارجيا ولا اقتناؤها من قبل الديوان الوطني للزيت وهو ما أثار تذمر وقلق أصحاب المعاصر المذكورة داعين وزارة الفلاحة والديوان إلى التدخل العاجل والمساعدة على ترويج كميات الزيت المذكورة. تجدر الإشارة إلى أن إنتاج الزيتون بالجهة يمثل النشاط الرئيسي لأغلب المستغلات الفلاحية ويقدر معدل الإنتاج خلال الخمس سنوات بحوالي 180الف طن وهو ما يعادل 30%من معدل الإنتاج الوطني ويبقى إنتاج الجهة رهين الظروف المناخية وخاصة التساقطات المسجلة في السنة السابقة وحسن توزيعها خاصة وأن أغلب غراسات الزيتون تعتمد على النمط المطري مقابل مساحات مروية لا تتعدى 8500هك. اقتراحات نقابة الفلاحين وعلى إثر قرار افتتاح موسم جني الزيتون دعت النقابة الجهوية للفلاحين كل الأطراف المتداخلة في القطاع جهويا ووطنيا إلى تسخير كل الظروف، المناخات والآليات لإنجاح الموسم لما يدره هذا القطاع من عملة صعبة بلادنا في أمس الحاجة لها. ومن بين هذه الآليات ضرورة تدخل ديوان الزيت لامتصاص جزء من فائض انتاج السنة الماضية والذي لم يسوق بعد وهو ما سيكون له عديد الإيجابيات منها تخفيف الضغط المالي على اصحاب المعاصر الذين هم في علاقة شراكة مباشره مع الفلاحين وإعطاء إشارة للخارج تؤكد أن الحكومة هي في صف الفلاحين وتعمل على مساندة منتوج الزيت الذي ما فتئ يحتل عبر السنين المتتالية المرتبة الأولى بالنسبة للصادرات الغذائية وبالنسبة لإيرادات العملة الصعبة. كما نبهت النقابة إلى أن المناخ العام السلبي السائد الآن قبل انطلاق الموسم لا يخدم الفلاح ولا القطاع وإنما يساهم في تدني الاسعار بل يخدم من له مصلحة في تدنيها وهو ما ينعكس سلبا على التصدير. من جهة أخرى تؤكد النقابة على مزيد دعم الثروة الوطنية زيت الزيتون ومن خلالها المنظومة ككل عبر رصد الأموال الكافية للقيام بحملات إشهارية وتسويقية لاكتساح أسواق جديدة من جهة والعمل على تسويق زيت الزيتون معلبا عوضا عن السائل من جهة أخرى.