الحمامات (الشروق) وسام المختار على صوت وصورة المنتج الراحل نجيب عياد، وهو يتحدث عن نوادي السينما، انطلقت مساء أول أمس فعاليات المهرجان الدولي لفيلم المرأة «بعيونهن»، بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات. انطلقت مساء أمس الاول الجمعة 11 أكتوبر 2019 فعاليات الدورة الثالثة، من مهرجان «بعيونهن» الذي ينتظم بالتعاون بين الجامعة التونسية لنوادي السينما، والمركز الثقافي الدولي بالحمامات، وبالشراكة مع مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكريديف)، والجمعية التونسية للإعلام البديل. واستهلت فعاليات المهرجان بكلمة ترحيبية لرئيسة الجامعة التونسية لنوادي السينما منال السويسي وكلمة مدير المركز الثقافي الدولي بالحمامات السيد لسعد سعيد، قبل عرض الفيلم القصير عن نوادي السينما، الذي تضمن شهادة للمنتج الراحل نجيب عياد عن حركة نوادي السينما في السبعينات ورؤيته المعاصرة لهذه النوادي عموما، كما تحدث الفقيد عن العلاقة الوطيدة وتجربته مع نادي سينما الحمامات، باعث هذا المهرجان تحت إشراف الجامعة التونسية لنوادي السينما. وكان الفيلم القصير بمثابة تكريم لفقيد الساحة السينمائية المنتج نجيب عياد، قبل أن يطلب منشط حفل الافتتاح الإعلامي أسامة الصويعي، من الحضور في قاعة العرض، الوقوف دقيقة صمت على روح فقيدي الساحة السينمائية، المنتج نجيب عياد والمخرج شوقي الماجري، الذي تم نقل جثمانه عصر أمس إلى مقبرة الجلاز بالعاصمة. «بلبل» ووسط حضور جماهيري تجاوز عدد المقاعد المخصصة للمتفرجين بقاعة العرض، في مدخل المركز الثقافي الدولي بالحمامات، تم عرض فيلمي الافتتاح، وكانت البداية مع فيلم «بلبل» للمخرجة التونسية خديجة المكشر، فيلم قصير مدته 23 دقيقة ويجسد فيه أدوار البطولة كل من فاطمة بن سعيدان وفتحي العكاري وشاذلي العرفاوي ومنال عبد القوي، ويروي الفيلم قصة امرأة تدعى «بلبل»، تسكن قبالة قاعة أفراح، وفي كل ليلة تحضر عرسا لعائلة تجسد طبقة اجتماعية وسلوكات اجتماعية معينة، ولا يمكن المرور دون التنويه بالأداء الرائع للممثلة فاطمة بن سعيدان التي أبدعت في تجسيد هذه الشخصية، وهو ما أكده بعض المتدخلين من الجمهور أثناء نقاش الفيلم مع مخرجته بعد عرضه، وكيف تطورت هذه الشخصية التي حضرت حفلات الزفاف وظلت تنتظر زفتها. حكاية نملة عاشقة الفيلم الثاني المعروض في افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان «بعيونهن»، قادم من لبنان وهو فيلم طريف بعض مشاهده صورت بالهاتف الجوال لمخرجته اللبنانية شيرين أبو شقراء والتي لم تتمكن من حضور الافتتاح لتأخير حاصل كالعادة في موعد انطلاق الطائرة. الفيلم اللبناني عنوانه «حكاية نملة عاشقة»، ويروي خلال 42 دقيقة، حكاية ممرضة أرسلت في مهمة إنسانية وهي إنقاذ اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط، تتواصل مع حبيبها عبر الرسائل، واختارت المخرجة استحضار كل الفنون تقريبا في هذا الفيلم كالموسيقى والفن التشكيلي... ومثل حفل الافتتاح فرصة للإطلاع على الإقامة الفنية التي تميز الدورة الثالثة من مهرجان «بعيونهن»، وعنها قالت رئيسة الجامعة التونسية لنوادي السينما منال السويسي: «هي عبارة عن معسكر حقيقي تحت إشراف المخرج السينمائي المصري باسل رمسيس، الذي يدرس السينما في كوبا وفي مدريد، وهذا المعسكر سيفرز نظرة سينمائية جديدة تقطع مع الصورة النمطية للمرأة في السينما، من خلال سيناريوهات ستكون جاهزة في اختتام المهرجان، وسيقع مرافقتها لاحقا ليشاهدها الجمهور في الدورة المقبلة من المهرجان».