مكتب المهدية (الشروق) توجّه النّاخبون صباح يوم أمس الأحد إلى نحو 508 مكتب اقتراع بدائرة المهدية للإدلاء بأصواتهم في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها منذ الساعة الثامنة صباحا في ظروف تنظيمية، وأمنية سلسة، وعاديّة. وقد بدا نسق الإقبال على صناديق الاقتراع وفق الجولة التي قامت بها «الشروق» في عدد من مراكز الاقتراع على غرار المدرسة الابتدائية البشير صفر، والمدرسة الابتدائية «ابن رشد»، والمدرسة الاعدادية شارع الحبيب بورقيبة بطيئا نسبيا، لكنها تعتبر أفضل من النسب المسجّلة في الانتخابات التشريعية، حيث تراوحت وفق ما أفادنا به عدد من رؤساء مراكز الاقتراع بين 5، و6 بالمائة إلى حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا خاصة من فئة الكهول، والشيوخ، لترتفع النسبة تدريجيا إلى 16,3 بالمائة حوالي الساعة منتصف النهار إلا ربع، ثم إلى 36,5 بالمائة من جملة 247464 ناخبا قبل ساعتين ونصف من غلق مراكز الاقتراع. ولئن انطلق سير العمليّة الانتخابيّة على المستوى التنظيمي، والأمني في ظروف طبيعية فإنّ أهمّ ما تم تسجيله حسب المنسق الجهوي لشبكة «مراقبون» عز الدين بن نصر، وعضو الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات «عتيد» راضية قاسم، وجمال الدين السّبع رئيس الفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تمثّل في غياب الملاحظين التّابعين للمرشّحين قيس سعيّد، ونبيل القروي في عدد من مكاتب الاقتراع وهو ما يمكن أن يؤثّر وفق رأيهم على مصداقية العمليّة الانتخابيّة في تلك المكاتب. ومن جهة أخرى فقد تمّ إعفاء رئيس مكتب بمركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية «ابن رشد» بالمهدية أول أمس السبت وفق رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات قيس القحّاز بسبب عدم التزامه الحياد، والتفطّن لمشاركته في حملة أحد المترشحين، كما تم إعفاء رئيس مكتب بالمدرسة الابتدائية «الرجيبات» بمنطقة «أولاد مولاهم» التابعة لمعتمدية السّواسي بعد حوالي ساعتين من انطلاق عملية الاقتراع حسب المصدر ذاته بعد ورود تشكّيات وقع التثبّت فيها عن عدم حياده، وتعيين مساعده للإشراف على المكتب.