حدث ما لم يكن منتظرا وتخلّي النجم عن المدرب الفرنسي ألبار كارتييه ومساعده نوفل شبيل قبل أن تتم دعوة المدرب «المقال» رفيق المحمدي ومساعده عماد بن يونس لاستئناف نشاطهما... استغناء ادارة الفريق عن المدرب الفرنسي بعد قرابة ال24 ساعة من الاتفاق معه تمّ بطريقة مرتجلة واعتباطية لا يجب أن تحصل في فريق في حجم النجم الساحلي. فالمدير الرياضي وبعد حصوله علي الحرية المطلقة اجتهد في البحث عن البديل لكن العثور على مدرب تتوفر فيه المواصفات المطلوبة لتحقيق النتائج الإيجابية لم يكن من السهولة بمكان قبل أن يجد كريم حقي الحل في المدرب الفرنسي المذكور... في الأثناء وبعد استشارة رئيس الجمعية رضا شرف الدين وموافقته تم الاتفاق شفاهيا مع كارتييه غير أنه لتباين وجهات النظر خاصة من الناحية المادية تقرّر التخلي عن فكرة التعقاد مع المدرب الفرنسي الذي طالب بجراية شهرية مرتفعة بعض الشيء الشيء الامر الذي رفضه رضا شرف الدين. خلاف مالي بالأساس طبيعي جدا أن تستغرب القاعدة الجماهيرية للنجم الساحلي مسألة التخلي في وقت قياسي عن التعاقد مع المدرب الفرنسي كارتييه بعد جلوسه الى الهيئة المديرة بحضور المدير الرياضي كريم حقي وبديهي أن تحمل الألسن العديد من التأويلات والاشاعات ولتوضيح هذا اللبس أكد السيد فيصل خليفة المسؤول عن فريق الأكابر أن جلب المدرب المذكور تمّ بموافقة رئيس الجمعية إلا أنه عند مناقشة بنود العقد قبل إمضائه بمقر النادي فرض المدرب كارتييه بالتنسيق مع وكيل أعماله ومحاميه شروطا مادية مجحفة لا تتماشى والقوانين العامة في تونس الشيء الذي رفضته الهيئة المديرة ليسقط مشروع انتداب المدرب الفرنسي في الماء وهو ما أحرج المدير الرياضي كريم حقي الذي انسحب في صمت دون أن يكشف عن موقفه. إعادة المحمدي وبن يونس فصول الفوضى لم تقف عند هذا الحد بل تواصلت من خلال إعلام المدرب نوفل شبيل أن مشروع انتدابه قد أصبح من الماضي وأن الهيئة المديرة قرّرت إعادة الثنائي رفيق المحمدي وعماد بن يونس الى سالف موقعيها وكأن شيئا لم يكن بدليل أنهما أشرفا عشية أمس علي الحصة التدريبية بمقر الجمعية قبل أن يدخل الفريق في تربص مغلق بأحد نزل جهة القنطاوي. استقالة حقّي وكنتيجة حتمية لهذا التداخل في الأدوار وهذه الفوضى وانعدام الرؤية وهذه اللخبطة كان من الطبيعي أن يقرّر كريم حقي الانسحاب على أطراف أصابعه في ظل فشله في تمرير أول اختيار لمدرب يعتقد أنه رجل المرحلة كما أن حقي لم يجد التجاوب من الهيئة وخاصة من رئيسها لأسباب مادية بحتة وقد رأى أن الجميع قد خذله وأحرجه أمام ألبير كارتييه وتبعا لذلك قرّر الانسحاب ولو أن بعض الأخبار تحدثت عن جلسة ستجمع صبيحة اليوم كريم حقي مع السيد رضا شرف الدين لتقييم الوضع ولو أنه من المستحيل أن تتواصل تجربة المديرالرياضي مع فريقه الأم باعتبار أن كريم حقي ليس المدير الرياضي الأول والأخير التي تعبث به أيادي المسؤولين وتدفع به الى الاستقالة أو بالأحرى الى باب الخروج.