في نطاق التحضيرات للمواعيد المحلية والدولية القادمة، يخوض الترجي الرياضي اليوم مقابلة ودية ضدّ هلال الشابة الصّاعدة حديثا إلى الرابطة الأولى والتي قد تصنع الحدث بقيادة مدربها الفرنسي «برتران مَارشان». وكان الترجي قد استغل توقف نشاط البطولة لبرمجة بعض الوديات قصد المُحافظة على الجاهزية. وقد فاز الفريق وديا على مستقبل الرجيش بهدفين لهدف في انتظار ما ستُسفر عنه مباراة اليوم أمام الهلال. الهوني يلتحق التحق حمدو الهوني بالمجموعة بعد أن كان قد شارك في المُقابلة الودية التي خاضها مع منتخب بلاده ضدّ المغرب. وكانت هذه المُقابلة قد انتهت بهدف من الجانبين وقد ترك نجم الترجي انطباعات جيّدة في هذا «الدربي» المغاربي الودي. ويأمل الكثيرون أن يوظّف الهوني مهارته الكبيرة ليُقدّم اضافات نوعية للترجي الذي ينتظر أداءً أفضل من لاعبه اللّيبي الموهوب. الجدير بالذّكر أن ليبيا برمجت مُقابلتين وديتين واحدة أمام المغرب والثانية ضدّ مُوريتانيا يومي 11 و15 أكتوبر غير أن المدرب جلال الدامجة قرّر إعفاء الهوني وبعض النجوم الأخرى من لقاء أمس ضدّ مُوريتانيا. مُنافسة قوية في الدفاع من الواضح أن المُنافسة ستكون قوية في منطقة الدفاع. وقد يجد معين الشعباني صعوبات كبيرة لتحديد الثنائي الذي سيتولّى قيادة المحور. وهُناك صراع مفتوح بين أربعة عناصر للظهور في التشكيلة الأساسية. ويتعلّق الأمر ب»الكَابتن» خليل شمام والجزائري عبد القادر بدران وشمس الدين الذوادي ومحمّد علي اليعقوبي (دون نسيان الشاب الصّاعد عفيف الجبالي). وكان الشعباني قد راهن في اللقاء الودي الأخير أمام الرجيش على خدمات شمّام واليعقوبي. هذا في الوقت الذي غاب فيه الذوادي وبدران لدواع صحية. ولاشك في أن العَودة المُرتقبة لبدران والذوادي سترفع سقف المُنافسة وسيكون الاختيار حتما على الأجدر. مساندة كبيرة حَظي المهاجم الدولي طه ياسين الخنيسي بدعم كبير من قبل جمهور الترجي. ويأتي هذا الدعم الجماهيري على خَلفية الانتقادات التي واجهها الخنيسي بسبب ضربة الجزاء الضّائعة في لقاء الكامرون. ويعتقد المدافعون عن الخنيسي أنه نفّذ ضربة الجزاء بالشكل المطلوب ودون تفنّن غير أن تصويبته افتقرت إلى الحظ واصطدمت بالقائم. ويضيف هؤلاء أن الخنيسي يبقى من الأرقام الصعبة في تشكيلة الترجي والمنتخب ولا يُعقل التهجّم عليه بطريقة قاسية لمجرّد اهداره ضربة جزاء في مباراة ودية. وهذا الموقف طبعا سليم ومُقنع لكنه لا يُلغي أبدا حق الإعلاميين والمحلّلين في ابداء آرائهم حول الخنيسي أوأي لاعب آخر في المنتخب شرط أن يكون النّقد قائما على الموضوعية وخَال من الانتماءات الضيّقة وهو ما لاحظه البعض في الطريقة التي ناقش بها ليلة أمس الأول الناصر البدوي عملية ضربة الجزاء المهدورة أمام الكامرون.