تونس (الشروق) علمت «الشروق» أن «التفاوت» في أرقام ديون أصحاب نزل سياحية تونسية تجاه شركة «توماس كوك» المعلن إفلاسها مؤخرا، أعاد الى الأذهان ملف مداخيل السياحة من العملة الصعبة التي لم يتمّ تحويلها الى تونس؟ وجدير بالتذكير في هذا لاطاار فإن شركة «توماس كوك» العالمية للسياحة وعند تقديمها لوثيقة لدى القضاء الأمريكي صرّحت بأن قيمة ديونها المتخلدة بذمتها لفائدة أصحاب النزل التونسية تبلغ حوالي 67 مليون «باوند» أي ما يفوق مبدئيا 200 مليون دينار بالعملة التونسية غير أن الرّقم بدأ بالتراجع شيئا فشيئا حسب تصريحات صادرة عن جهات تونسية لتصل الى 40 مليون دينار فقط!! وحسب معطيات متوفرة ل«الشروق» فإ ن بعض دائني شركة توماس كوك يرفضون تصعيد الموقف القانوني والقضائي معها، وذلك خشية الكشف عن معاملاتهم وطرق خلاصهم مع الشركة المفسة للأعوام الماضية في ظل تخوفات جدية من فتح ملف مداخيل السياحة من العملة الصعبة والتي لا يدخل جزء معتبر منها الى حسابات البنك المركزي للبلاد التونسية ويبدو أن هذا الملف الحسّاس سيعرف تطورات لافتة وصادمة خلال قادم الأيام؟!