تَتّجه الأنظار اليوم إلى المغرب حيث يُلاقي منتخبنا الوطني نظيره الليبي في نطاق إياب الدّور الأخير من التصفيات المرشّحة لبطولة افريقيا للاعبين المحليين. المباراة ستدور على الأرضية الاصطناعية لملعب أبوبكر عمّار بمدينة سلا الموجودة على بعد 13 كيلومترا من الرّباط. هذا وستكون المُقابلة منقولة على القناة الوطنية الأولى بداية من الخامسة بعد الزوال. وكان منتخبنا قد فاز بهدف لصفر في لقاء الذهاب وهوما يُعزّز حظوظه للعبور إلى ال»شان» المُرتقبة عام 2020 في الكامرون. الهدف الأوّل خاض المنتخب مع المنذر كبيّر 4 لقاءات بين وديات ورسميات. ويمكن القول إن اللّقاء المرتقب اليوم ضدّ ليبيا يُعتبر الامتحان الأكثر أهمية خاصّة أن الأمر يتعلق بمواجهة اقصائية ولا مجال فيها للخطأ. وإذا نجح المنذر كبيّر في تخطي حاجز ليبيا وبلوغ ال»شان» فإنه يكون قد حقّق أول هدف من الأهداف المنصوص عليها في عقده مع الجامعة. ورغم أن العُبور إلى ال»شان» يُصنّف ضمن المكاسب الصّغيرة فإنه سيساهم حتما في تثبيت الرجل في منصبه كما أنه قد يُشكّل نقطة البداية لتحقيق النجاحات المنشودة في التصفيات المُؤهلة ل»كان» 2021 ومُونديال 2022. ولاشك في المنذر كبيّر يرفض مجرّد التفكير في سيناريو الفشل أمام ليبيا بحكم أن خيبة كهذه ستجعله في مرمى الانتقادات وقد تعصف بمستقبله مع المنتخب خاصة أن المنطق يقول إن «العاجز» عن العبور إلى مسابقة ثانوية مثل ال»شان» لا يملك القدرة للنجاح في منافسات أصعب وأضخم على غرار ال»كَان» والمُونديال. تغييرات من المُنتظر أن تشهد التشكيلة التونسية جُملة من التحويرات مُقارنة بلقاء 21 سبتمبر في رادس. وكان المدرب الوطني المنذر كبيّر قد تخلّى عن عدّة عناصر من القائمة الدولية للاعبين المحليين ولاشك في أن المهاجم طه ياسين الخنيسي يبقى أبرز المُتغيّبين عن رحلة المغرب. وتسجّل المجموعة المُراهن عليه في رحلة المغرب غياب أربعة أسماء كانت قد ظهرت في التشكيلة الأساسية التي فزنا بها على ليبيا أثناء لقاء الذهاب في رادس. والحديث عن شمس الدين الذوادي ومحمّد علي منصر وعلاء المرزوقي وياسين الخنيسي وينضاف إليهم المهاجم البديل فراس شواط. ومن هذا المُنطلق سيقوم المنذر كبيّر بجُملة من التَعديلات الاضطرارية والاختيارية. ويملك مدربنا الوطني جملة من البدائل لتعويض العناصر المُستغنى عنها لدواع صحية وفنية. فعلى مستوى الدفاع بوسع المدرب تثبيت زياد بوغطاس مع تعزيزه بصدام بن عزيزة أوفخر الدين الجزيري. وعلى صعيد الهجوم يملك مدربنا الوطني ورقتين جيّدتين وهما حازم الحاج حسن وياسين الشماخي. كما أن البدائل متوفّرة في الوسط الهُجومي وهُناك العديد من الأسماء القادرة على صناعة اللّعب والمُساهمة في التهديف على غرار فراس بلعربي وفادي بن شوق والحبيب الوسلاتي وإلياس الجلاصي هذا فضلا عن البدري الذي كان قد تكفل بتسجيل هدف الفوز في مباراة الذهاب. صافرة غامبية لئن أسندت ال»كاف» مَهمّة إدارة لقاء الذهاب للحكم الجزائري عبد الرزاق عرب فإن مباراة اليوم سيقودها الحكم الغمبي «مادو جالو» الحالم حتما بإقتفاء أثر مواطنه «باكاري غاساما» الحكم المشهور في قارة افريقيا. «جيراس» يتبرّأ ظهر المدرب السابق للمنتخب «آلان جيراس» في إحدى القنوات التلفزية الفرنسية ليُؤكد أنه لم يشارك في عملية التصويت المتعلّقة بإختيار أفضل لاعب في العالم. وأشار «جيراس» إلى أن علاقته انتهت منذ فترة مع المنتخب الوطني التونسي وهو ما يجعله خارج دائرة الفنيين المعنيين بالتصويت للاعبين الذين رشّحتهم ال»فيفا» للفوز بجائزة الأفضل في العالم (فاز بها «ميسي» يوم 23 سبتمبر 2019). ونفى «جيراس» منح صوته لأي لاعب مطالبا في الوقت نفسه الجامعة التونسية بتقديم الايضاحات والكشف عن هوية الشخص الذي شارك في التصويت على أساس أنه «جِيراس». وهذا المطلب معقول بحكم أن المسألة تتعلّق بمصداقية منتخبنا وأيضا مصداقية الجائزة التي تُسندها ال»فيفا» لأحسن لاعب في العالم (عملية التصويت يشارك فيها مدربو وقادة المنتخبات).