احتضن مؤخرا قصر المعارض بالساحل الدورة الثالثة للصالون الدولي للأناقة الجمال "هي اكسبو" التي نظمتها الشركة التونسية الدولية للمعارض بمشاركة 53 عارضا وعارضة من تونس والمغرب وسوريا وفرنسا وتركيا. ويحتوي المعرض على مستحضرات ومواد التجميل، على غرار الزيوت والكريمات والصابون ومنتجات التخسيس وغيرها، والمصنوعة من مواد طبيعية 100 في المائة، الى جانب لباس العروس واللباس التقليدي والعطورات ومواد التجميل والحلي والمفروشات الحديثة ومفروشات النسيج اليدوي ك"الفوطة" و"الكليم". كما تضمنت هذه الدورة، برنامجا موازيا لفعاليات المعرض، حيث تم في اليوم الافتتاحي للصالون، تقديم عرض في الباليه من أندونيسيا، كما تم يوميا تنظيم عروض للأزياء وورشات من تونسوأندونيسيا وموريتانيا والكونغو والسينغال والكوت دي فوار، من بينها ورشة تركيب الشعر والمكياج، وعروضا للباس العروس واللباس التقليدي وعروض الورود للعروس اضافة الى جملة من العروض الأخرى التي شاركت فيها عدد من المؤسسات التونسية. وانتظمت ايضا لقاءات جمعت بين رجال أعمال من تونس والجزائر وبعض الدول الافريقية الأخرى بالعارضين، علاوة على مشاركة أطفال القمر في بعض الأنشطة الابداعية. وستنتظم الدورة المقبلة من "هي اكسبو"، في مارس 2020 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في السينغال، مشيرة الى أنّ الدورة الأولى من هذا الصالون، انتظمت من 11 إلى 14 أكتوبر 2011 بسلطنة عمّان، بمشاركة 120 عارضا والدورة الثانية بالدوحة من 11 إلى 14 أكتوبر 2017 بمشاركة 180 عارضا. ويتجه معرض "هي اكسبو"، أساسا إلى المهنيين، ويعدّ فرصة للحرفيين للتعريف بمنتوجاتهم وترويجها خاصة في هذه الفترة التي تسجل تراجعا في عملية الترويج في المسالك السياحية، كما تمثل فرصة لهم للاحتكاك بالمؤسسات الكبرى. وشكل الصالون فرصة لدعم الحرفيين المبتدئين لتسجيل منتوجاتهم ولحماية ابتكاراتهم وللقيام بالتحاليل وبالإشهاد والتي ستمكنهم من الولوج إلى الأسواق العالمية خاصة منها الخليجية، التي تسجل طلبا كبيرا على مواد التجميل والأعشاب، يعادل تقريبا أكثر من 25 ألف مليار دولار. وقد قامت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ووزارة السياحة بوضع برنامج هام ينفذ على مستوى الولايات الحدودية الثمانية، للتشجيع على تثمين الغابات والنباتات العطرية، فضلا عن تشجيع الفلاحين والفلاحات خاصة مع وجود عدّة مخابر مختصة في هذا المجال بالجهة، مشددا على أنّ قطاع التجميل والمواد العطرية والموضة وجمع الأعشاب هو قطاع مشغل وله قيمة مضافة كبيرة، حيث أصبح يمثل حاليا أكثر من 15 في المائة مجال الصناعات التقليدية، مقابل 3 أو 4 بالمائة طيلة الت20 سنة الماضية.