الشروق (مكتب القيروان) الأربعاء 23 أكتوبر الحالي يوم فارق في حياة التونسي لأنه اقترن بخطاب الرئيس المنتخب قيس سعيّد والذي انتظره الجميع حتى يطّلع على ما سيتضمّنه ...و بين معجب ومنتقد كانت الآراء التالية: علي المحمدي رأى أن خطاب الرئيس كان مبهرا شكليا وخاويا في المضمون ...عموميات وكلام انشائي للاستهلاك ...رئيس جديد يسير في حقل من الالغام وعليه الحذر في كل خطوة وهذا ما ابداه قيس سعيد اليوم .حذر مبالغ فيه ومزيد مواصلة خيار الضبابية حول توجهاته السياسية وبرنامجه السياسي القادم. أما نزار خليف فرأى من وجهة نظره وجود عدّة نقاط ايجابية كالتأكيد على حرية المرأة وكرامة المواطن ومقاومة الفساد والارهاب وعدم المساومة في القضية الفلسطينية .هي اهم ما يمكن الخروج به من خطاب الرئيس الذي لم يحتو على مسألة هامة وهي الحلول الاقتصادية الممكنة والعلاقات بين الفرقاء السياسيين وعلاقته بالراس الثاني للسلطة التنفيذية كما انه ترك الكثير من الجدال بخصوص مسالة التبرع بيوم عمل شهريا بين قبول ورفض. أما الأستاذ عربي غنية فقد اعتبر أن خطاب رئيس تونس الجديد قيس سعيد هو خطاب شامل لامس كل تونسي الشباب والكهول والشيوخ والنساء وحتى الأطفال حيث أن كلّ متابع لخطابه يحسّ كما لو كان يتكلّم مكانه أو نيابة عنه. وبخطابه اللافئوي القاطع مع الوعود الجوفاء ومع كلّ سيّء، كان قد سرّب جرعات زائدة من الامل بغد أفضل للبلاد والعباد والقطع أيضا مع سنوات الجمر التي عاشها الشعب طيلة سنوات.