«الشروق» مكتب المهدية: توجّه قيس سعيّد رئيس الجمهورية المنتخب بعد أدائه اليمين الدستورية بخطاب إلى الشعب تحت قبّة البرلمان يوم أمس الأربعاء استكمالا لمراسم تسلّمه السلطة في قصر قرطاج.. فماهي الرسائل التي بعثها، وهل استجاب لانتظارات الناس.. «الشروق» استطلعت آراء الشارع بالمهدية في النقل التالي. وأكد رياض الزواوي (مخرج مسرحي) أن خطاب الرئيس المنتخب قيس سعيّد بدا متفرّدا، ومغايرا عن الخطابات التي تعوّدنا أن نسمعها من بقية الرؤساء الذين مرّوا بتونس إلى حدّ الآن التزم فيه بالحديث عن النقاط التي ركّز عليها في حملته الانتخابية، والتي انتخبه من أجلها المواطنون على غرار التعهّد بمكافحة الفساد، ومحاربة الفقر، والإرهاب، إضافة إلى مركزيّة القضية الفلسطينية العادلة في اهتمامات الدولة التونسية. وأضاف أن الإشكاليات الحقيقية التي يمكن أن تعترض وعود الرئيس الجديد هي ضرورة وجود آليات عمليّة لتطبيق هذه النقاط على أرض الواقع، وفتح الملفات الكبرى في مختلف القطاعات بجرأة حتى تتمكن البلاد من الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها منذ سنوات. ومن جهته عبّر محمد المصمودي (أستاذ تعليم ثانوي) عن إعجابه بخطاب الرئيس الجديد قيس سعيّد الذي لامس فيه حسب رأيه قضايا جوهرية تتعلّق بالأمانة، والمسؤولية، والتضحية، والحفاظ على المال العام، ومقاومة الفساد، والاهتمام بالفقراء، وحوكمة مصاريف الدولة باعثا من خلال ذلك رسالة للعالم تظهر تونس في صورة إيجابية. وأشار المصمودي إلى النقاط التي ركّز عليها الرئيس سعيّد في خطابه مطمئنة إلى حدّ بعيد باعتبارها أعطت انطباعا جيدا عن السياسة التي سيتبعها في حكمه، والقائمة أساسا على استمرارية دولة المؤسسات بعيدا عن «الشخصنة»، وتواصل إيفائها بتعهّداتها، واتفاقياتها الخارجية مع العمل على ملاءمتها مع مصالح الشعب التونسي. أما محمد صفر(موظف) فقد اعتبر خطاب الرئيس الجديد إيجابيا في مجمله.