رفع النادي الإفريقي رصيده إلى ست نقاط بعد انتصاره يوم أمس الأول على مضيفه نجم المتلوي في رابع فوز أبناء لسعد الدريدي بعد خمس جولات. وكان يمكن لنادي باب الجديد أن يتواجد ضمن كوكبة الصدارة لو لا عقوبة خصم ست نقاط من رصيده والتي يأمل الأفارقة في رفعها بعد الالتماس الذي تم تقديمه إلى "الفيفا" بخصوص وثائق التحويل البنكي لنادي مولودية شباب العلمة الجزائري. ويطمح الأحمر والأبيض إلى تعزيز الانتصار الثمين في المظيلة بفوز جديد على حساب الشبيبة القيروانية في مواجهة سيكون مدارها الملعب الأولمبي بالمنزه يوم غد الأحد. وخضع لاعبو الإفريقي إلى حصة "كريوتيرابي" صباح أمس من أجل التخلص من إرهاق تنقل ومواجهة نجم المتلوي فيما ينتظر أن يدخل الفريق في تربص مغلق يعرف مشاركة نفس الأسماء تقريبا التي وجهت إليها الدعوة للقاء أمس الأول. خليل اللاعب المثالي سيكون متوسط الميدان أحمد خليل خارج الحسابات للمباراة الثالثة على التوالي حيث لن يوجه إليه الإطار الفني الدعوة للمشاركة في مواجهة شبيبة القيروان. وأوهم خليل الإطار الفني أنه تجاوز الأوجاع التي يعاني منها حتى يقع ضمه إلى المجموعة التي ستلاقي الشبيبة لكن الإطار الطبي كشف أنه لم يتخلص من مخلفات الإصابة التي لحقته قبل أسابيع نتيجة التحام مع موشيلي. خليل أصرّ على العودة إلى اللعب لكنه فشل في تحقيق رغبته التي قد تتأجل إلى الجولة القادمة.. ويكشف إصرار خريج مدرسة الأغالبة معدن هذا اللاعب الذي لا يسمع له صوت مطالب بالمستحقات أو الإضرابات لكنه يتحدى أوجاعه للعب والدفاع عن ألوان الفريق ليكون واحدا من أفضل الأمثلة في الفريق. العيادي الخاسر الأول لئن استفاد النادي الإفريقي من مواجهة المتلوي بتحقيق الفوز الأول خارج الديار فإن عديد العناصر جنت استفادة شخصية وشمل الأمر عديد اللاعبين في الخطوط الثلاثة بيد أن متوسط الميدان غازي العيادي كان الخاسر الأبرز. العيادي لم يلتزم بالعمل الجاد والثبات في الأداء وزاد الطين بلة غيابه في اللقاء الاخير بسبب اصابة أكد اللاعب و جودها وهو ما جعل الإطار الفني يجازف ويحيله إلى المدارج في لقاء يوم أمس الأول رغم غياب البديل. ويؤمن الإطار الفني أن العيادي أحد أفضل لاعبي خط الوسط في تونس غير أن الإيمان لم يكن كافيا طالما أن اللاعب لا يريد أن يطور من أدائه ولا أن يرتب حياته الخاصة وقد يتم تجاهله نهائيا مستقبلا لو تواصل الوضع على حاله. عودة قوية نجح المهاجم العائد ياسين الشماخي في تسجيل هدفين خلال ظهوره الأول هذا الموسم بعد أربعة أشهر تقريبا من الغياب بين الراحة الصيفية والتأهيل الذي أعقب العملية الجراحية. عودة الشماخي التي جاءت حاسمة من الأكيد أنه ستكون لها انعكاساتها الذهنية على اللاعب الذي لم يتخلص بعد من الآثار النفسية للجراحة التي خضع لها لكن تسجيله لهدفين في أول ظهور قد يكون عاملا مهما له. ويأمل الإطار الفني في أن يكون لاعبه في أفضل حالاته حتى يكون إحدى الورقات المهمة أمام شبيبة القيروان سواء كأساسي أو أثناء اللعب. القصاب والمنوبي يستفيدان توفّق متوسط الميدان الشاب خليل القصاب في اختباره الأول مع فريق الأكابر وقدم مردودا جعل الإطار الفني يثني على أدائه.. ويمكن التأكيد أنه لو لا شعوره ببعض المشاكل العضلية في نهاية اللقاء فإنه كان سيواصل إلى غاية الصافرة النهائية. نجاح ينتظر أن يجعل الإطار الفني يجدد له الثقة في مواجهة الشبيبة تماما كما هو الشأن مع زميله المنوبي الحداد الذي كان أفضل عنصر في المنظومة الهجومية للنادي الإفريقي في مباراة يوم أمس الأول. تطور أداء المنوبي يلوح مهما في الظرف الحالي لاسيما مع العودة القوية لياسين الشماخي الذي حسم بمفرده نتيجة مباراة المظيلة. مساع لتأهيل الحاج علي في ظل إصابة أحمد خليل وعدم جدية غازي العيادي بدأ لسعد الدريدي البحث عن الحلول في الأصناف الشابة ليكون خليل القصاب العنصر الأول الذي ينجح في التشبث باليد التي امتدت إليه. وبعد القصاب جاء الدور على زميله متوسط الميدان معز الحاج علي الذي أصر لسعد الدريدي على أن يتم تأهيله يوم أمس ما يفسر خضوعه صباحا للفحوصات الطبية بالمركز الوطني للطب الرياضي. وبعد الفحص الطبي ينتظر أن يودع الأفارقة ملفه اليوم ليحصل على الإجازة القانونية التي تخول له التواجد ضمن المجموعة التي ستلاقي شبيبة القيروان. ويملك الحاج علي الذي انتدبه الأفارقة في الميركاتو الشتوي لموسم 2017 من مستقبل واد الليل إمكانيات فنية وبدنية محترمة وقد تكون انطلاق القصاب والعبيدي والطاوس المشجعة حافزا له أيضا ليحذو حذوهم. اللطخة الثانية تواصل جماهير النادي الإفريقي كتابة التاريخ في دعم ناديها ومناصرته حيث بعد تجاوز عتبة "المليار الأول" بدأ الأنصار التعبئة والتحفيز للمليار الثاني في تحرك تمت تسميته ب"اللطخة الثانية". وتجري عمليات التعبئة بين مجموعات الأحباء ومجموعات الفايسبوك والخلايا والأحباء داخل الأحياء الشعبية من أجل أن يصل الأنصار إلى تخطي المليار الثاني يوم 5 نوفمبر المقبل. ويمكن التأكيد أن ما يقوم به أحباء نادي باب الجديد في الفترة الماضية قد بات مصدر إلهام لجماهير أندية أخرى تحركت بدوره لدعم أنديتها (أمل جربة ملا) ولكن الأهم أن ما يتحقق هذه الأيام هو دون شك إعادة كتابة تاريخ جديد في التشجيع والمناصرة في سوابق لم تعرفها الكرة العالمية إلا في محطات نادرة ظلت مضرب الأمثال في الوفاء للشعار والألوان.