تم تتويج الشاعر آدم فتحي بجائزة سركون بولص للشعر في دورتها الثانية وهي جائزة من أهم الجوائز العربية التي منحت لجهود آدم فتحي في مجال ترجمة الشعر العالمي إلى اللغة العربية والشاعر سركون بولص شاعر عراقي من رواد قصيدة النثر عاش في ألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية وأغنى القصيدة العربية بنفس نثري منفتح على القضايا الانسانية مع نبرة شعرية عالية وغنائية عذبة. وبهذه الجائزة يكون آدم فتحي قد استكمل جزءا مهما في تجربته الأدبية فهو من أبرز شعراء الثمانينات وبرع في تجربة الكتابة للأغنية مع مجموعات ما كان يعرف بالموسيقى البديلة مثل البحث الموسيقي التي غنت له مجموعة من الروائع ترددها أجيال من الحركة الطلابية والنقابية مثل يا نخلة وادي الباي وهيلا هيلا يا مطر ويا ولدي التي غناها الشيخ إمام ومجموعة الحمائم البيض التي غنت له الشيخ الصغير التي تعد من أروع الأغاني التونسية قبل أن يمثل مع لطفي بوشناق ثنائيا فنيا ناجحا حقق شهرة عربية غير مسبوقة. وتتويج آدم فتحي بجائزة سركون بولص هو في الحقيقة تتويج للشعر التونسي ولشاعر تونسي يعمل في صمت مكتفيا بعزلته بعيدا عن ضوضاء الملتقيات والمهرجانات