تونس (الشروق) قال وزير الدفاع المقال عبد الكريم الزبيدي في تصريح لاذاعة «موزاييك» مساء امس انه التقى امس الاول لمدة ساعة مع رئيس الجمهورية الذي تمكن من اثنائه عن تفعيل استقالته من أجل المصلحة الوطنية قبل ان يتصل به بعد ساعة ليعلمه بإقالته حسب قوله. واعتبر الزبيدي ان ما قام به رئيس الجمهورية خدمه على الصعيد الشخصي حيث تم تفعيل طلبه بمغادرة المسؤولية لكنه مثل صدمة بالنسبة اليه وخيبة أمل في رئيس الجمهورية الذي تراجع بمائة وثمانين درجة عن موقفه في ظرف ساعة من الزمن. وحول إن كان لرئيس الحكومة دور في إقالته قال الزبيدي «نعم وأنا متأكد بنسبة خمسة آلاف في المائة» وفي هذا السياق اكد انه لم تتم دعوته الى الاجتماع الوزاري المصغر الذي عقد يوم الاثنين للنظر في الفيضانات مشيرا الى انه تم الترويج انه رفض الحضور في حين لم تتم دعوته اصلا. وحول تغيّبه عن اجتماعات سابقة قال وزير الدفاع السابق «انا لم اتغيب الا عن اجتماعين وكنت في مهمة وراسلت رئاسة الحكومة حولها أي انه كان غيابا مبررا مهنيا لكن حتى غيابي لم يكن ليؤثر لان الاجتماعين كانا مخصّصين لمناقشة القروض وتونس غرقت في القروض في حين انه لم يتم التحدث عن الوزراء الذين لا يحضرون الاجتماعات الوزارية الا نادرا» على حد قوله. هذا وأشار الزبيدي الى انه عمل كوزير متطوع دون أجرة وانه اكتفى بجراية التقاعد ولن يخسر أي شيء بمغادرته للوزارة.