بعودته الأحد الفارط من ملعب تطاوين بفوز مستحق على إتّحاد المكان يواصل النادي الافريقي سلسلة عروضه القوية في مشوار البطولة محققا انتصاره الثالث على التوالي والسّادس منذ انطلاق الموسم في انتظار الإطمئنان على مصير 6 نقاط التي ستقفز بأبناء باب الجديد نحو مركز الريادة ب 18 نقطة. ونجح فريق الشعب إلى حدّ الآن في تحقيق بداية موسم مثالية ومحترمة فنيا لم يسبق أن تحقّقت منذ مواسم عديدة جعلته يتصدّر الترتيب دفاعا وهجوما بهدف واحد في شباك الحارس عاطف الدخيلي و12 هدفا مسجّلا في شباك منافسيه في إنتظار تدعيم الحصيلة في باقي السّباق وهو مايسعى اللاعبون والإطار الفنّي لبلوغه . وتأتي حصيلة النتائج الإيجابية التي تحقٌّقت الى حدّ الآن لتبرز قيمة العمل الكبير الذي يقوم به الإطار الفنّي وبالتحديد المدرّب لسعد الدريدي الذي نجح الى حدّ كبير في حماية لاعبيه من ضغط المشاكل الإدارية والمالية التي يتخبّط فيها الفريق بل ونجح في استثمار هذا الواقع الصّعب لشحن اللاعبين ودفعهم لمزيد العطاء وتقديم أفضل ما لديهم في التمارين وفي المباريات الرسمية. موعد الحسم في ملف 6 نقاط في خضمّ النتائج الباهرة التي تحقّقت الى حدّ الآن مازال شعب الإفريقي ينتظر بفضول وشغف كبيرين مصير ال 6 نقاط المحذوفة بقرار من «الفيفا» خاصة بعد أن تأكّد الجميع بما في ذلك لجنة التأديب الدولية سلامة الإجراءات المتّبعة في خلاص مستحقّات نادي العلمة بالإضافة الى سداد مبلغ 20 الف اورو المتبقّي . مصادر من الجامعة أكّدت أن رد «الفيفا» والبتّ نهائيا في هذا الموضوع لن يتأخّر كثيرا ويفترض أن يصدر القرار خلال الساعات القليلة القادمة بما سيضمن للإفريقي إستعادة نقاطه المسلوبة. مباراة النادي البنزرتي دون حضور الجمهور ستنظر بعد ظهراليوم لجنة الأستئناف التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم في رسالة الطعن التي توجّهت بها هيئة النادي الافريقي بخصوص عقوبة «الويكلو» الصادرة في أعقاب مباراة الجولة الرابعة ضد الإتّحاد المنستيري وتؤكّد عديد المعطيات أن قرار الإستئناف سيكون منصفا للنادي الإفريقي بالحطّ من العقوبة الى مباراة واحدة وعليه من المحتمل جدّا أن يرفع الحضر على جماهير الأحمر والأبيض بداية من مباراة الجولة المقبلة ضدّ النادي البنزرتي لكن بحسب بعض المعطيات من داخل كواليس إدارة النادي فإنّ النية تتجه لبرمجة اللقاء من دون حضور الجمهور باعتبار عدم جاهزية ملعب المنزه لاستقبال الجماهير في حين سيكون من الصعب في الأثناء برمجة المباراة في أولمبي رادس الذي لن يفتح أبوابه قبل يوم 15 نوفمبر. من أجل جمع «مليار في نهار» سيمثّل نهار اليوم حدثا كبيرا ومهما بالنسبة لجماهير النادي الافريقي التي وضعت لنفسها تحدياّ كبيرا من أجل تجميع مليار في يوم واحد وأطلقت على هذا التحدّي وصف «اللطخة» الكبرى ويتوقّع بحسب الدعوات التي تناقلتها مختلف المواقع والصفحات الفايسبوكية داخل وخارج البلاد منذ الإعلان عن هذا الموعد التضامني الأسبوع الفارط أن يكون الإقبال على فروع البنك الفلاحي بأرقام قياسية بما سيضمن للحساب الجاري الخاص بديون «الفيفا» مداخيلا إضافية وهامة في إتّجاه سداد بعض المبالغ المستعجلة وتسوية الوضعيات المتعلّقة خاصة بملف اللاعب «بوبكر ديارا» (221 ألف دولار) والقسط الأخير من مستحقّات اللاعب سليمان كوليبالي المقدّرة ب165 ألف دولار وملف فريقه ريال باماكو (90 ألف دولار) قبل موعد 18 نوفمبر الجاري مع التأكيد على أن الحساب البنكي الخاص بنزاعات الإفريقي قد أغلق يوم الجمعة الفارط على عجز بقيمة 79 ألف دينار في الوقت الذي نجحت فيه الجامعة التونسية لكرة القدم في توقيع ضمان في حق النادي مع البنك القومي الفلاحي من أجل تحويل دولي بالمبلغ الخاص باللاعب المالي بوبكر ديارا. في كل الأحوال يبقى التحدّي الذي رفعه أحباء نادي باب الجديد كبيرا والرّهان شاهق في ظلّ الواقع الإقتصادي والإجتماعي لعامة الشعب لكن بالتأكيد ليس صعبا على شعب الإفريقي الذي ينتظر أن يكتب فصلا خرافيا في تاريخ الرياضة التونسية وفي علاقة الأحباء بفرقهم. مداخيل إضافية من كل الجهات توسّعت رقعة الحملات المنظّمة للاحبّاء لدعم خزينة النادي وطبع عليها التنافس الجميل بين خلايا الانصار والمجموعات لتأخذ فيما بعد أشكالا عديدة حيث يفترض وفق البرنامج المسطّر أن تكون قد انتظمت مساء أمس بالقاعة المغطّاة بالحمامات مباراة إستعراضية ضخمة جمعت البعض من قدماء لاعبي النادي الإفريقي بقدماء الإتحاد الرياضي بالحمامات وهي مناسبة بالتأكيد ستزيد في إستقطاب أعداد كبيرة من أحبّاء الإفريقي في الجهات الداخلية ومن شأنها أن تساعد في تحصيل مداخيل محترمة سيقع ضخّها لاحقا في الحساب الجاري الخاص بديون الإفريقي. في جانب آخر نجحت المبادرة التي قام بها الرئيس السابق كمال إيدير يوم الأحد الفارط بمعية بعض المسؤولين السابقين من خلال تجميع كل الأطبّاء والصيادلة والإطارات الشبه طبيّة المتيّمة بحب النادي في توفير مبلغ 70 الف دينار سيخصص لدعم صندوق المساهمات الخاصة بديون الفيفا وقد تعهّد المشاركون في هذه «اللمّة» الطبيّة بتكرارها وتعميمها على مختلف الولايات وتصديرها لخارج الحدود في انتظار أن تكتسح المبادرة التضامنية مختلف القاطاعات الأخرى والأخبار في هذا السياق تتحدّث عن لمّة مرتقبة نهاية هذا الأسبوع لقطاع المحاماة وأخرى للأساتذة والمربّين .