تونس (الشروق) أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات امس عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية لتعطي بذلك اشارة الانطلاق لعمل البرلمان بتركيبته الجديدة وبداية المشاورات الرسمية لتشكيل الحكومة. أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أمس النتائج النهائية للانتخابات الشريعية وذلك بعد انتهاء كل آجال الطعون في النتائج الاولية وفي سير العملية الانتخابية لدى المحكمة الادارية وقد قامت الهيئة بمراسلة كل من مجلس نواب الشعب ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية وإبلاغهم بتلك النتائج حسب ما يفرضه القانون. وخلال النتائج النهائية تم تقريبا تثبيت النتائج الأولية باستثناء إعادة مقعد لحزب الرحمة في بن عروس وقد ثبتت بذلك حصول حركة النهضة على 52 مقعدا في البرلمان الجديد يليه حزب قلب تونس ب38 مقعدا ثم التيار الديمقراطي ب22 مقعدا ثم ائتلاف الكرامة ب21 مقعدا. وتحصّل الحزب الدستوري الحرّ على 17 مقعدا وحركة الشعب 15 مقعدا يليهم حزب تحيا تونس 14 مقعدا. وأكّد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون أنّه تمّت مراسلة البرلمان ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية وإبلاغهم بالنتائج النهائية. واثر هذا الإعلان تنطلق الآجال القانونية لتكليف رئيس الحكومة الذي سيقترحه الحزب الاغلبي في الانتخابات التشريعية وذلك في اجل لا يتجاوز الأسبوع في حين تعقد اولى جلسات البرلمان الجديد يوم الأربعاء المقبل. ومن المنتظر ان تتم التحالفات سواء في الحكم او في المعارضة قبل الجلسة الافتتاحية حتى تكون الكتل جاهزة لانتخاب مكتب المجلس وخاصة الرئيس ونائبيه وهي اول خطوة لاختبار تلك التحالفات والتعرف على خارطتها سواء في الحكم او في المعارضة أيضا كما ستقدم لمحة عن الاطراف التي ستشارك في تشكيل الحكومة الجديدة. وبذلك يمكن ان نقول ان اعلان النتائج النهائية من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات هو اشارة الانطلاق الفعلية لتشكيل المشهد البرلماني والمشهد السياسي ككل للمرحلة المقبلة حيث ستتم الاصطفافات النهائية بين السلطة والمعارضة.