عاجل: نجاح الإضراب العام في قابس بنسبة 100%    عاجل: ساركوزي يتوجّه الى السجن ويحمل في يده 3 أشياء...ماهي؟    تونس تتألّق في الصين: 7 ميداليات في بطولة العالم للووشو كونغ فو    أخطاء شائعة رد بالك منها ''وقت تخزين زيت الزيتون''...تعرف علاها    عاجل: تفاصيل جديدة عن المتهمين بسرقة متحف اللوفر في باريس و ماكرون يتوعد بالمحاسبة    الخطوط التونسية تحتفل بمرور 77 سنة بعروض تخفيض تصل إلى 50%    التوانسة و الذهب : ال100غ تنجم توصل لل40 مليون ...شنوا الحكاية ؟    طائرات مسيّرة تضرب مطار الخرطوم قبيل إعادة افتتاحه    عاجل/ حماس تفجرها وتكشف عدد الخرقات التي ارتكبها الاحتلال لاتفاق وقف اطلاق النار..    لقاء ترامب وبوتين المرتقب "يتعثر"    توفيق مجيد: المعاملة الخاصة لساركوزي في سجن "لا سونتيه" لن تعفيه من المسار القضائي    طقس اليوم: مغيم والحرارة تتراوح بين 23 و34 درجة    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    اليوم: إضراب عام بولاية قابس    مدنين: استعدادات حثيثة لاحتضان جزيرة جربة الملتقى الدولي للمناطيد والطائرات الشراعية    تونس تحرز 7 ميداليات في بطولة العالم لل"ووشو كونغ فو للأساليب التقليدية "المقامة بالصين    اريانة:جلسة عمل حول تقييم نتائج الحملة الجهوية المشتركة لمعالجة النقاط الزرقاء ذات الأولوية بالجهة    ساناي تاكايشي أول امرأة في تاريخ اليابان على رأس الحكومة    دمشق تطرح نفسها بديلاً عن "قسد" في محاربة "داعش"... والتنظيم يستبق التحولات بتصعيد عملياته    أخبار النادي الإفريقي: الانتصار أمام المنستير ضروري والهيئة تكشف عن الهيكلة الجديدة للفريق    أصداء التربية بولاية سليانة .. مهرجان circuit théâtre    في ظل عزوف الأطفال عنها .. كيف نحوّل المُطالعة من واجب إلى مُتعة ؟    الكوتش وليد زليلة يكتب..الإفراط في أحدهما يُسبّبُ مشاكل للطفل.. بين التشجيع والدلال .. كيف نُربي أبناءنا؟    مع ضمان وقف إطلاق النار.. 9 دول أوروبية تطالب بفتح معابر غ.زة    تحسن صحة القلب... 10 فوائد مذهلة لبذور اليقطين هل تعرفها؟    الغرفة النقابية الوطنية لأصحاب المعاصر توضح السعر المرجعي لرحي زيت الزيتون    نابل: انطلاق موسم جني الزيتون وتوقعات بإنتاج أكثر من 90 ألف طنّ مقابل 61 ألف طنّ خلال بالموسم الفارط    مواطنة من أمريكا تعلن إسلامها اليوم بمكتب مفتي الجمهورية!    وكالة النهوض بالصّناعة والتجديد تفتح مناظرة خارجية بالاختبارات لانتداب 14 إطار    شركة نقل تونس: اصابة عون التأمين وحالات هلع في اصطدام بين عربتي مترو... ولجنة للتحقيق في الحادث    بعد الأربعين: 4 فحوصات دمّ هامة تنقذ حياتك    لجنة المالية والميزانية بمجلس نواب الشعب تشرع بداية من الغد الثلاثاء في النظر في مشروعي قانون المالية والميزان الاقتصادي 2026    نواب البرلمان يطالبون بحلول صحية وبيئية عاجلة لفائدة ولاية قابس    الدورة الرابعة لملتقى محجوب العياري للكتاب والآداب تحتفي بالكاتبة حياة الرايس من 24 إلى 26 أكتوبر 2025    عاجل/ العاصمة: انقطاع المياه بهذه المناطق نتيجة عطب فجئي    الرابطة الثانية: جمعية مقرين تستقر على بديل خالد المليتي    بعد أكثر من شهرين: ما الجديد في قضية اختفاء طفلة ال15 سنة أسماء الفايدي..؟    بطولة بريست للتنس: التونسي معز الشرقي يستهل مشواره غدا بملاقاة الفرنسي بوكيي ارتور    السجن 10 سنوات وغرامات مالية لمروّج مخدّرات في الوسط المدرسي بالعاصمة    في حركة إنسانية نبيلة: تمكين طفلين قاصرين من لقاء والديهما بعد سنوات من الانقطاع عن رؤيتهما    بطولة الرابطة المحترفة الثانية: برنامج مباريات الجولة السادسة    الصناعات الكهربائية والميكانيكية في تونس تتحسن استثمارا وتصديرا    أجواء ربيعية خلال ''الويكاند''    عاجل/ أحداث قابس: هذه آخر المستجدات بخصوص الموقوفين..    عاجل: تذاكر ماتش تونس والبرازيل تتباع على هذا الموقع    مسرح أوبرا تونس يكرّم الفنانة سُلاف في عرض "عين المحبة"    خطير/ دراسة تكشف: تلوث الهواء يبطئ نمو دماغ الأطفال حديثي الولادة..!    في بلاغ رسمي: الداخلية تعلن ايقاف هؤلاء..#خبر_عاجل    عاجل/ حجز أكثر من 29 طنا من المواد الفاسدة.. هيئة السلامة الصحية تكشف التفاصيل..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    الملك محمد السادس يهنئ منتخب المغرب الفائز بمونديال الشباب    دراسة علمية تربط بين تربية القطط وارتفاع مستوى التعاطف والحنان لدى النساء    لا تدعها تستنزفك.. أفضل طريقة للتعامل مع الشخصيات السامة    يوم مفتوح للتقصّي المُبكّر لارتفاع ضغط الدم ومرض السكري بمعهد الأعصاب..    التوأمة الرقمية: إعادة تشكيل الذات والهوية في زمن التحول الرقمي وإحتضار العقل العربي    عاجل: الكاتب التونسي عمر الجملي يفوز بجائزة كتارا للرواية العربية 2025    لطفي بوشناق في رمضان 2026...التوانسة بإنتظاره    خطبة الجمعة .. إن الحسود لا يسود ولا يبلغ المقصود    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عراقيل خطيرة تسكت عنها الحكومة ... فقدان ال DAP يعطّل الموسم الفلاحي
نشر في الشروق يوم 12 - 11 - 2019

استبشر الفلاحون بموسم فلاحي جيّد بفضل نزول كميات هامة من الأمطار في الوقت المناسب الا أن فرحتهم كانت منقوصة بسبب كثرة الاشكاليات وخاصة فقدان مادة DAP
تونس الشروق:
انعقدت جلسة عمل حول الاستعداد لموسم الحبوب 2019-2020 برئاسة وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير بالطيب وحضور الرئيس المدير العام لديوان الحبوب والمدير العام للإنتاج الفلاحي والمندوبين الجهويين للتنمية الفلاحية المعنية بالزراعات الكبرى وممثلين عن المهنة وممثل عن المعهد الوطني للزراعات الكبرى وممثلين عن كل من وزارة المالية والبنك الوطني الفلاحي والمجمع الكيميائي والشركات التعاونية المركزية الناشطة في قطاع الحبوب والبذور.و تم التطرق الى العوامل المناخية التي اتسم بها الموسم ' وبرنامج الأسمدة الكيميائية، ومدى تقدم عمليات البذر، وتمويل موسم الزراعات الكبرى،وعمليات الارشاد والتأطير.
ودعا الوزير الى ضرورة عقد اجتماعات على المستوى الجهوي للتداول في إجراءات التمويل عبر تشريك البنك المركزي والبنك الوطني الفلاحي والبنك التونسي للتضامن لتسهيل تمويل الموسم.
وثمن الإجراءات المتخذة من قبل المجمع الكيميائي والمتعلقة بتخفيض الكميات لتسهيل عملية التوزيع وإعطاء الأولوية للسوق الداخلية، مؤكدا على ضرورة مراقبة مسالك التوزيع و التصدي للسوق الموازية، داعيا المندوبين الى ضبط حاجيات جهاتهم من مستلزمات الموسم.
وحث المخبر المركزي على مواصلة العمل والترفيع في نسق تحليل البذور لتوفيرها في كل الجهات. كما دعا المهنة الى معاضدة مجهود الوزارة في إنجاح الموسم من ناحية، وكذلك دعوة الفلاحين الى مواصلة العمل ببرنامج الفول المصري وتدعيمه لتحسين المنتوج.
ورغم الاجراءات التي اتخذتها الوزارة والتطمينات التي تبثها حول موسم فلاحي جيد الا أن المهنة مستاءة من عديد الاشكاليات ولديها عديد التخوفات من الموسم الحالي في ظل فقدان المدخلات الاساسية للزراعة.
وفي هذا الاطار قال رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري عمر الغزواني إن أهم الإشكاليات التي يواجهها الموسم غلاء مستلزمات الانتاج و شبه غياب لمادة DAP كمادة أساسية عند الزراعة وغلاء المحروقات التي أجبرت الفلاحين على الاقتصاد في الحراثة مما سيؤثر سلبا على عملية الانبات وبالتالي على الانتاج اضافة الى نقص تمويل الموسم بسبب عدم معالجة المديونية وغياب أصناف البذور المرغوبة فيها بالجهة.
واعتبر أن العاجل حاليا بالنسبة للفلاح هو توفير الاسمدة وخاصة مادة DAP و تحيين منحة المحروقات. وفي نفس السياق قال رؤوف حسني عضو المكتب الجهوي للفلاحين بسليانة إن غياب مادة DAP هو المشكل الاعمق بالنسبة لفلاحي ولاية سليانة مشيرا الى انه تم التعلل بعدم وجود أكياس لملئها فاقترحنا عليهم تمكيننا منها "صبة" ونحن نتولى توزيعها في ما بيننا لكن لاحظنا توزيعها على الشركات التعاونية. وهذه الاخيرة تمنحها للتجار مما زاد في ارتفاع معضلة الاحتكار. والفلاح يشتريها بأسعار باهظة ناهزت ال70 دينارا للقنطار.
وأشار الى ان المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي بسليانة اجتمع في الاسبوع الماضي. وقرر القيام بتحركات احتجاجية خلال الاسبوع القادم اذا لم يتم توفير هذه المادة الاساسية .
وقال وسيم السلاوتي فلاح ومكثر بذور بأنه للاسف في بلادنا لا نستغل الظروف المناخية الملائمة. حيث نزلت مع بداية الموسم الفلاحي كميات هامة من الامطار دفعت الفلاحين الى زراعة القمح الصلب وتوفير "صابة" هامة لبلادنا غير ان فقدان مادة DAP (ثاني اكسيد الفسفور) المستخرجة من فسفاطنا الذي ينتجه المجمع الكيمياوي التونسي أي انتاج تونسي 100 بالمائة وتساءل لماذا اذا هذه المادة مفقودة؟
ودعا جميع المتدخلين في منظومة DAP الى التدخل السريع لفض المشاكل العالقة حتى ينطلق الفلاحون في عملهم لأن عامل الوقت مهم جدا لتحقيق "صابة" قياسية. كما حدث في الموسم الفارط.
محمد رجايبية عضو مكتب تنفيذي لاتحاد الفلاحين مكلف بالزراعات الكبرى ل«الشروق» أمننا الغذائي مهدّد
حول الاستعدادات لموسم الزراعات الكبرى وإشكالياته قال محمد رجايبية عضو مكتب تنفيذي لاتحاد الفلاحين مكلف بالزراعات الكبرى ل "الشروق" إن الموسم حاليا في اوجه. حيث انطلقت عملية بذر القمح الصلب مع بداية شهر نوفمبر. وانطلقت عملية زراعة العلف والشعير منذ 10 ايام.
وبخصوص الاشكاليات التي يواجهها الموسم واشتكى منها الفلاح في كل الجهات أفاد بأنه تم توفير البذور الممتازة بمناطق الانتاج غير ان هناك اشكاليات تتعلق بتفضيل الفلاح أصنافا من البذور دون غيرها اضافة الى عدم توفر الاسمدة (فسفاطsuper45) بالكميات اللازمة خاصة بعد غلق منشأة فسفاط بصفاقس والذي أدى الى عدم اعتمادها قبل البذر كمرحلة أولى من مراحل الحزمة الفنية ورغم توفركميات قليلة مع موسم البذر الا أنها تجاوزت توقيت استعمالها
واضاف أنه الى جانب ذلك يواجه الفلاحون اشكالية فقدان سماد DAP الذي يتم اعتماده مع عملية البذر. ويؤثر على المردودية. وينتمي الى عائلة المدخلات التي ينبغي استعمالها كحلقة ثانية من الحزمة الفنية والتي يحثون الفلاح على اعتمادها في كل مناسبة او يوم اعلامي.
وخلص الى القول :" خلال الموسم الفارط عانينا من مشكل وفرة الامونيتر ونخشى ان يتواصل هذا الموسم. فتكون الحلقة الثالثة من الحزمة الفنية مفقودة وبالتالي "صابة" ضعيفة. كما يوجد اشكال كبير في تمويل الموسم. حيث يمارس البنك الفلاحي الوصاية على الفلاحين. ويطالبهم بالتوجه الى شركة تأمين بعينها كشرط لتمويله .
وبخصوص الاجراءات التي تم اتخاذها قال جلسنا خلال الاسبوع الماضي مع سلطة الاشراف. و رفعنا الاشكاليات المطروحة بحضور وزارات المالية والصناعة والمجمع الكيميائي وممثلي اتحاد الفلاحين بالجهات. وأجمعنا على نقص مادة DAP
وحول حاجيات الموسم من هذه المادة قال نطالب بتوفير 85 الف طن بينما تتراوح الكميات التي تم اعتمادها بين 35 و40 الفا. ونحن في اوج الموسم.
واشار الى ان هذه المادة موجودة في اماكن معينة. ويقتنيها الفلاح بأثمان باهظة وهو ما يشجع على عملية الاحتكار والسوق الموازية ليبلغ حالي 74 د للقنطار. وتم تسجيل نقص فادح في ولاية سليانة وبنزرت والكاف. ولم تتجاوز الكميات ال 30 بالمائة.
ودعا كل الأطراف المتدخلة في المنظومة الى التدخل العاجل لتوفير المدخلات الاساسية من ادوية وارشاد فلاحي وتمويل.
وختم بأن المساحة المخصصة للزراعات الكبرى لموسم 2019 - 2020 مقدرة بمليون و325 الف هكتار. وتحتاج الى تظافر جميع الجهود لتحقيق "صابة" قياسية خاصة في ظل وضع مناخي مناسب جدا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.