باشرت تركيا، أمس الاثنين، ترحيل الإرهابيين الأجانب من عناصر تنظيم «داعش»، الذين تعتقلهم، معلنة إبعاد أول أمريكي على أن يتم قريباً إبعاد 24 آخرين، بينهم 11 فرنسياً و10 ألمان. أنقرة (وكالات) وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، إسماعيل كاتاكلي، أمس الاثنين، ترحيل أول أمريكي من تركيا بعد إتمام الاجراءات، دون تحديد الوجهة. كما لفت كاتاكلي إلى أن ألمانياً وآخر يحمل الجنسية الدنماركية سيرحلان الاثنين إلى بلديهما. وأضاف: «تم أيضاً إنجاز برنامج ترحيل 7 إرهابيين أجانب من أصل ألماني في مراكز الترحيل. وسيبعدون في 14 نوفمبر الجاري»، وفق وكالة الأناضول الرسمية. وتتخذ حالياً إجراءات لترحيل 15 إرهابياً قريباً هم 11 فرنسياً وألمانيان وإيرلنديان، وفق المتحدث. وتأجّجت مخاوف بلاد أوروبا، من عودة أعضاء «داعش» المعتقلين في تركيا إلي بلدانهم، على خلفية تصريح وزير الداخلية التركي، لأن تركيا تعتزم ترحيل دواعش الأجانب إلى مواطنهم الاصلية. وكان وزير الداخلية، سليمان صويلو، قد أعلن الجمعة الماضي، عن بدء عملية ترحيل الإرهابيين الأجانب اعتباراً من أمس الاثنين. وقال صويلو في خطاب بأنقرة: «نقول لكم الآن إننا سنقوم بإعادتهم إليكم. سنبدأ ذلك الاثنين»، مضيفاً: «لا حاجة للف والدوران. سنرسل إليكم عناصر تنظيم داعش. هم لكم، افعلوا بهم ما شئتم». ولم يحدد الدول المعنية بهذا الإجراء لكنه توجه بالكلام إلى «أوروبا» في خطابه. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد هدد مجدداً، الخميس الماضي، الاتحاد الأوروبي بورقة اللاجئين، ما لم يتلق الدعم اللازم. كما صرح أردوغان، في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، في بودابست، أن بلاده ستفتح الأبواب أمام اللاجئين إلى أوروبا ما لم تحصل على الدعم الكافي من الاتحاد الأوروبي، مشدداً على أن تركيا لا يمكنها تحمل ذلك العبء بمفردها. وقال: «سواء حصلنا على دعم أم لا فسنواصل مساعدة الضيوف. لكن إذا لم ينجح ذلك فسيتعين علينا فتح الأبواب»، مضيفاً: «إذا رأينا أن الأمر لا يسير جيداً، فكما قلت سابقاً، لن يكون أمامنا من خيار سوى فتح الأبواب. وإذا فتحنا الأبواب، فمن الواضح أين ستكون وجهتهم». يذكر أن أنقرة كررت مراراً دعوتها الاتحاد الأوروبي إلى مساعدتها في استضافة أكثر من 3.5 مليون لاجئ. وفي العاشر من أكتوبر الماضي، قال أردوغان إن بلاده سترسل اللاجئين السوريين لديها، الذين يصل عددهم إلى 3.6 مليون لاجئ، إلى أوروبا، إذا صنفت الدول الأوروبية التوغل العسكري التركي في سوريا على أنه احتلال، وفق وكالة «رويترز». وأضاف أردوغان في كلمة لنواب البرلمان من حزبه العدالة والتنمية: «أيها الاتحاد الأوروبي، تذكر: أقولها مرة جديدة، إذا حاولتم تقديم عمليتنا على أنها اجتياح، فسنفتح الأبواب ونرسل لكم 3.6 مليون مهاجر». كما لوّح بنفس الورقة في سبتمبر الماضي، إذ قال إن بلاده قد تفتح الأبواب إلى أوروبا أمام اللاجئين السوريين إذا لم تحصل أنقرة على المساعدات الدولية اللازمة. وذكر أن بلاده «لم تتلق الدعم اللازم من العالم لمساعدتها في التعامل مع اللاجئين السوريين». وبموجب اتفاقية موقعة عام 2016، وعد الاتحاد الأوروبي أنقرة بستة مليارات يورو (6.6 مليار دولار) مقابل تشديد الإجراءات لمنع اللاجئين من مغادرة أراضيها إلى أوروبا، لكن أردوغان قال إن ثلاثة مليارات يورو فقط وصلت حتى الآن.