عاد الترجي أمس إلى التمارين وسط غياب قائده خليل شمّام الذي كان قد تعرّض إلى اصابة على هَامش اللّقاء الأخير أمام الملعب التونسي. وقد شهدت التدريبات أيضا احتجاب المدرب الأوّل معين الشعباني الذي يبدو أنه تحصّل على ترخيص استثنائي سمح له بالغِياب عن حِصّة الأمس. وفي ظلّ غياب الشعباني انطلقت التحضيرات تحت إشراف المُساعد مجدي التراوي. ومن غير المُستبعد أن يُبرمج الفريق مباراة ودية في نطاق الاستعداد للموعد العربي الذي ينتظره ضدّ آسفي يوم 23 نوفمبر في أولمبي رادس. دعم كبير لبن رمضان والفادع كان حُضور الثنائي بن رمضان والفادع لافتا وقويا في تشكيلة الترجي الرياضي. وقد كسب اللاّعبان التّحدي ونجحا في فرض كَلمتهما رغم ضغط المُنافسين وصُعوبة المَهمّة الموكولة إليهما في خط الوسط والرواق الأمامي. ولأن الجزاء يكون على قدر العَطاء فإن الهيئة المديرة للترجي تسعى إلى مُراجعة عقدي محمّد علي بن رمضان ورائد الفادع وتُرجّح مصادرنا أن يقع الترفيع في الامتيازات المالية التي يتمتّع بها هذا الثنائي. ولم تستبعد مصادرنا أن تشمل الزيادات كل العناصر الشابة والتي أظهرت إصرارا كبيرا على التألق وتطوير مُؤهلاتها. ولاشك في أن مثل هذه الإجراءات التحفيزية من شأنها أن تُعزّز ثقة اللاعبين الشبان في امكاناتهم وتدفعهم إلى بذل مجهودات اضافية للمُساهمة في تحقيق أحلام الجمهور المُؤمن بقدرات العناصر التي تلقّت تكوينها في الحديقة "ب" كما هو الحال بالنسبة إلى محمّد علي بن رمضان ورائد الفادع وزياد بالريمة ويوسف المصراتي وعفيف الجبالي وأمين بن حميدة العائد من إعارة والذي قد يشكّل مفاجأة سارة في الجِهة اليسرى. وبالعودة إلى بن رمضان والفادع نشير إلى أنّهما لعبا لفائدة منتخبات الشبان وقد أظهرا أيضا قدرة كبيرة على التأقلم مع أكثر من مركز. ولاشك في أنه ينتظرهما مستقبل واعد شرط أن يُواصلا العمل بالعزيمة نفسها. والجَدير بالذّكر أيضا أن محمد علي بن رمضان اقتلع مكانا ضمن القائمة الحالية للمنتخب الوطني الأول. وقد اعتبر البعض أن هذه الدعوة قد تكون "شكلية" في ظل وجود العديد من النُجوم القديمة والتي ستسيطر على المقاعد المُتاحة في التشكيلة الأساسية. لكن لا أحد ينكر أن هذه الدعوة قد تمنح بن رمضان المزيد من الثقة ومن الضروري أن يكسب التحدي ويبرهن أنه سيكون من العناصر الدولية المُهمّة في المستقبل مِثله مثل بقية أبناء جيله على غرار أيمن دحمان وحمزة رفيعة... آخر أجل للتسجيل سيكون اليوم آخر أجل أمام الأحباء لإقتطاع التذاكر التي تُخوّل لهم مواكبة مباريات الفريق في المُونديال. وكان الترجي الرياضي قد أكد بأنه سيُغلق باب التسجيلات لحضور المُونديال يوم الخميس 14 نوفمبر في حدود منتصف النهار وهو إجراء تنظيمي فرضه النّظام المعمول به في "الفيفا". تجدر الإشارة إلى أن الترجي وضع على ذمّة أنصاره ثلاثة أصناف من التذاكر: الأولى ب 80 دينارا والثانية ب 45 دينارا والثالثة ب 25 دينارا. ومن المعلوم أن كأس العالم للأندية ستحتضنها قطر بين 11 و21 ديسمبر 2019. وسيستهلّ مُمثل تونس مُغامرته المُونديالية يوم 14 ديسمبر بمُلاقاة بطل آسيا وسيتعرّف الفريق على منافسه يوم 24 نوفمبر على هامش اياب الدور النهائي للمسابقة الآسيوية بين "أوراوا" الياباني والهلال السعودي. مع العلم أن الفريق السعودي كان قد فاز في لقاء الذهاب بهدف لصفر.