وسط غياب المسؤولين رفض لاعبو النادي الإفريقي صباح أمس التدرب مطالبين رئيس النادي عبد السلام اليونسي بتسوية ملف أجورهم المتخلدة. وكما كنا أشرنا إليه في مقال يوم أمس على أعمدة "الشروق" فإن القسط الأول الذي وفرته شركة الاتصالات "أوريدو" وقيمته مليون دينار قد حرك سواكن اللاعبين وأحيا في نفوسهم الرغبة في تسلم أجورهم. ويمكن التأكيد أن تحرك لاعبي الأحمر والأبيض حكمه تجاهل وضعهم المالي لأشهر عديدة لاسيما وأن هناك من لم يتسلم أجرته لمدة خمسة أشهر فيما لم يحصل البعض الآخر على أجوره لستة أشهر. فترات متباعدة جعلت التحرك يبدو مشروعا لاسيما وأن اللاعبين كانوا في مستوى التطلعات على مستوى الأداء وتحقيق الانتصارات رغم غياب الحافز المالي نسبيا. الدخيلي والذوادي قاد الثنائي المتكون من زهير الذوادي والحارس عاطف الدخيلي التحرك الاحتجاجي نيابة عن بقية زملائهم اللاعبين خصوصا أنهما من بين أقدم العناصر في المجموعة. وتولى الذوادي مفاوضة رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي باعتبار أنه قائد الفريق وبعد تأكده أن اللاعبين لن يحصلوا سوى على أجرة واحدة تم المرور إلى اتخاذ قرار الإضراب. من جهة أخرى نشير إلى أن الحصة التدريبية الصباحية عرفت تأخر التحاق المدرب لسعد الدريدي الذي كانت له التزامات خاصة جعلته لا يكون في الموعد عند بداية التحرك قبل أن ينضم إلى لاعبيه لاحقا ويتولى الإشراف على الحصة التدريبية المسائية. اليونسي يستجيب لم يحصل رئيس النادي الإفريقي على المبلغ المتفق عليه مع شركة الاتصالات "أوريدو" حيث تم اقتطاع نسبة 15% التي تمثل الضريبة على الدخل قبل أن يقتطع منه مبلغ هام لفائدة القباضة المالية. وبحسب ما تحصلنا عليه من معطيات فإن اليونسي لم يحصل سوى على مبلغ يقدر بنحو 800 ألف دينار تقريبا وهو ما يمكن له أن يغطي أجور شهرين للاعبين. وكاشف اليونسي اللاعبين بالقيمة الحقيقية للمبلغ الذي حصل عليه قبل أن يدعو اللاعبين إلى مباشرة التمارين عشية أمس مع وعود بالحضور لتسوية الوضعية وغلق هذا الملف. ولا يلوم اليونسي إلا نفسه فقد ظل طيلة الأشهر الماضية يعد اللاعبين بأنه سيمنحهم أجور ثلاثة أشهر أو شهرين على أقل تقدير حال تجديده للعقد مع شركة الاتصالات "أوريدو" وبالتالي فإن إضرابهم عن التمارين كان تماشيا مع وعوده السابقة. قضية أوبوكو تلقى النادي الإفريقي يوم أمس تهديدا جديدا بالمنع من الانتداب لسوقي انتقالات في صورة عدم خلاصه لمستحقات مدافعه الغاني نيكولا أوبوكو الذي فوت النادي في خدمته لفائدة نادي أودينيزي الايطالي في صائفة 2018. وجاء في القرار الصادر أمس عن لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بأن نادي باب الجديد مطالب بدفع 112.250 ألف دولار أي ما يعادل 320 ألف دينار تونسي في أجل قدره 45 يوما وإلا فإن الفريق سيحرم من إبرام التعاقدات. ويضاف إلى هذا المبلغ غرامات التأخير التي لن تزيد في الجملة عن 11.250 ألف دولار ليصبح إجمالي ما يستوجب دفعه 352 ألف دينار تونسي باحتساب تأخير سنتين. وبحسب ما أكده مصدر من هيئة الأحمر والأبيض ل"الشروق" فإن النادي سيقوم بطلب تحييث القرار وهو ما سيمكنه من مهلة إضافية تساعده على إبرام صفقاته الشتوية قبل الحسم في الملف نهائيا في الصائفة القادمة. يذكر أن الحكم الصادر أمس هو ابتدائي وبمقدور هيئة عبد السلام اليونسي أن تطعن فيه أمام محكمة التحكيم الرياضي "التاس". معارضة داخلية يواجه رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي منذ فترة معارضة داخلية قوية حيث لم يعد قادرا على المسك بزمام الأمور في ما يتعلق بهيئته التي انفرط عقدها. وتحرك أعضاء الهيئة المديرة للمطالبة بالتقارير المالية للمدة الماضية فيما وعد اليونسي بتمكينهم منها يوم 31 أكتوبر الماضي دون أن يفعّل وعده. من جهة أخرى يتابع مراقب الحسابات الاشتغال على التقرير المالي الخاص بفترة الهيئة التسييرية والذي يفترض أن يكون حاضرا في غضون أسبوعين. ولم يقع تمكين مراقب الحسابات من كافة الوثائق المحاسبية للفترة الخاصة بالهيئة التسييرية فيما لم يقع تمكينه كذلك من نفس الوثائق الخاصة بالهيئة الحالية.