أجرى لاعبو النادي الإفريقي يوم أمس حصتين تدريبيتين حيث بحث الإطار الفني عن تخصيص جانب من توقف النشاط للعمل البدني. وينتظر أن يحسم الإطار الفني بقيادة لسعد الدريدي في برنامج يوم الأحد سواء بخوض مباراة ودية أمام مستقبل سكرة أو الاكتفاء بتمارين عادية. ويتابع لاعبو الأحمر والأبيض العمل في إطار كامل من الجدية والالتزام خصوصا بعد أن تمت تسوية جانب من مستحقاتهم المالية القديمة بما قد يمكن الكثير من تجاوز المشاكل الناجمة عن تأخر حصولهم على أجورهم. وجاءت تسوية الوضعيات لتنعش الأجواء في المجموعة لاسيما وأن التضامن واللحمة في حجرات الملابس في أفضل حالاته وهو ما تفسره الانطلاقة الموفقة للفريق والتي لم يعرفها نادي باب الجديد منذ موسم 1997 – 1998 مع المدرب الفرنسي روني اكسبرايا. رباعي مع صنف النخبة تخلى الإطار الفني يوم أمس عن أربعة لاعبين تم إلحاقهم بصنف النخبة وذلك من أجل دعم مجموعة المدرب نادر واردة في مواجهة هلال الشابة.. ويتكون الرباعي من سند الخميسي وعزيز الرزقي ولؤي العلوي ومتوسط الميدان البنيني رودريغ كوسي. وفشل الخميسي ورودريغ في إقناع الإطار الفني بإمكانياتهما وهو ما جعله يتخلى عنهما منط انطلاق الموسم ومشاركتهما مع صنف النخبة ليست إلا فرصة لمحافظتهما على نسق المباريات فيما من الوارد تسريحهما على سبيل الإعارة في الميركاتو الشتوي. أما العلوي والرزقي فكلاهما يراهن عليه الإطار الفني غير أنهما مطالبان بمزيد العمل لطرق أبواب التشكيلة في قادم المواعيد. فالو وخليفة فقط مع اقتراب سوق الانتقالات الشتوية سيكون ميركاتو النادي الإفريقي تحت الأنظار خصوصا أن الفريق لم يتمكن من إبرام الصفقات في آخر فترتي انتداب نتيجة عقوبة "الفيفا". ورغم العودة إلى إبرام الصفقات مرتبط بخلاص مستحقات المهاجم يوهان توزغار في أجل شهر من الآن إلا أن أخبار الاستقدامات والتعاقدات انطلقت بقوة. ولئن تحدثت بعض المصادر عن إبرام نادي باب الجديد لخمس صفقات قبل الميركاتو فإنه من المهم التأكيد أن الفريق لم يتعاقد إلا مع لاعبين فقط هما صابر خليفة والسنغالي فالي نداو. أما فيما يتعلق بالظهير الأيسر الليبي محمود عكاشة والظهير الأيسر لاتحاد بن قردان غازي عبد الرزاق والمدافع المحوري صديق الماجري فإن الاتفاق معهم تم شفويا ولا وجود لتعاقد رسمي معهم. اللطخة الثانية نجحت جماهير النادي الإفريقي في كسر حاجز المليون دينار في يوم واحد حيث تجاوز الأنصار سقف الطموحات من يوم وحيد وذلك في اللطخة الأولى ليوم 5 نوفمبر. وبعد اللطخة الأولى انطلق الأحباء في الاستعداد للطخة أخرى بأسلوب فريد يتمثل في خوض مباراة افتراضية يكون المنافس فيها ملفات النزاعات لدى الفيفا. التحدي سيكون مثيرا حيث تسعى الجماهير إلى كسر الرقم القياسي في نسبة الحضور الجماهيري والذي تملكه منذ مباراة ترجي جرجيس لموسم 2008 التي انتهت بالتتويج بالبطولة. الفارق بين مباراة جرجيس ومباراة يوم 5 ديسمبر أن مواجهة نزاعات الفيفا ستكون في مباراة افتراضية حيث يهدف الأحباء إلى اقتناء تذاكرهم وحجز مقاعدهم دون التحول إلى ملعب رادس. جمهور الإفريقي سيكون في تحد خاص توحي كل المؤشرات أنه سيكون تاريخيا فالفكرة مثيرة للغاية والتحركات لإنجاحها تؤكد أن الحصيلة ستكون واعدة وأنها ستحقق رقما قياسيا يتعدى الرقم الذي حققته اللطخة الأولى. الصغير يعود عاد نائب الرئيس المبعد فوزي الصغير ليثير الجدل بتصريحاته حيث وجه اتهامات خطيرة لرئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي قد تجعله معرضا للمساءلة القانونية في صورة ثبوت صحتها. الصغيّر اتّهم اليونسي بأنه اختلس أموال الفريق وعوضها بصكوك بنكية دون رصيد مشددا على أن رئيس النادي يتولى بنفسه الإشراف على أمانة المال عبر التوقيع على كل المعاملات المالية للنادي وهو ما يخالف القانون. الملف الذي تحدث عنه الصغير تمت إثارته بقوة في كواليس الهيئة المديرة وكان محور اجتماع "نصف الهيئة" خلال مناسبتين في الأسابيع الأخيرة حيث تعهد اليونسي بتوفير الوثائق المحاسبية دون أن يفي بوعده وهو ما عزز من اتهامات مساعديه وفي مقدمتهم مجدي الخليفي وفوزي الصغير.