تحتضن دار الثقافة ابن رشيق مساء الخميس القادم 22 نوفمبر الدورة الرابعة للمهرجان الدولي "مرا " للمسرح النسائي بمشاركة تونسية وعربية .... دورة تتواصل فعالياتها الى الأربعاء 27 نوفمبر ... تشرف على المهرجان جمعية "العنقاء" للفن المسرحي التي مقرها الرسمي تونس العاصمة بالشراكة مع دار الثقافة ابن رشيق والمركز الوطني لفن العرائس وبدعم من المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجان والتظاهرات الثقافية والفنية وولاية تونس. لماذا هذا المهرجان؟ جوابا عن سؤال "لماذا هذا المهرجان"؟ تقول السيدة ارتسام صوف مؤسسة ومديرة هذه التقليد الإبداعي المتفرد في خارطة المسرح التونسي بصفة خاصة والمسرح العربي بصفة عامة. "...المسرح بالنسبة لي كان أكثر من مجرد مهنة أو حتى هواية أو "غرام" المسرح هو المتنفس هو المكان الذي تتكلم لينصت لك الآخر المسرح يعطيك فرصة القول فرصة تشريح الواقع يعطيك فرصة لتصرخ بكل ما تملك من قوة في وجه الخطإ، فكانت طريقتنا في الاحتجاج على وضعية الممثلة المتردية. كنت قد تلقيت خبر مرض الممثلة (منية الورتاني) والظروف التي كانت تعيشها كانت القطرة التي أفاضت الكأس انا لا أؤمن بالاحتجاجات الوقتية الظرفية المهرجان هو الطريقة التي نحتج بها على وضعيتنا كفنانات وأيضا نندد بكل أنواع العنف التي تطال المرأة بطريقة راقية..." وأكّدت مديرة المهرجان الدولي للمسرح النسائي "مرا" ان المرآة موجودة في المسرح العربي والمسرح التونسي منذ البدايات فقد تحدت التقاليد الاجتماعية منذ 1910 حيث انضمت عائشة الصغيرة وزبيدة الجزائرية الى اول جمعية تونسية هي "الشهامة الادبية" ايضا فضيلة ختمي انشأت اول فرقة مسرحية 1928.. شافية رشدي حبيبة مسيكة زهرة فايزة ايضا وأبرز من ساهم في تعزيز حضور المرأة في المسرح التونسي هو علي بن عياد دون ان ننسى جهود المنصف شرف الدين. انا لا انظر الى هذه الاسماء كتجارب منفردة بل انا أدين بالفضل الى كل هذه الاسماء منى نور الدين دلندة عبدو خديجة بن عرفة ناجية الورغي سلوى محمد زهيرة بن عمار جليلة بكار دليلة مفتاحي فاطمة سعيدان وجيهة جندوبي كل الاجيال انا مدينة لها لان كل جيل واجه مشاكل وعراقيل مختلفة انا أدين لهن بما اعرف بما اكتسبت بالقوة التي تجعلني أقف امام كل العراقيل التي تواجهني، أدين لهن ايضا بهذا الفخر الذي اشعر به لكوني امرأة مسرحية تونسية. ماذا في اليوم الافتتاحي؟ يتضمن برنامج اليوم الافتتاحي للمهرجان الذي تتواصل دورته الى يوم 27 نوفمبر عرضين تونسيين: "اجنحة المحبة "من اخراج الفنان جمال العروي وهو عرض مخصص للأطفال ومسرحية "للرجال بركة" للفنانة نجوى ميلاد. حضور عربي متوهج وتشهد الدورة على امتداد أيامها حضورا عربيا متوهجا من خلال العراق بعرضين: مسرحية "نورية" للفرقة الوطنية للتمثيل من اخراج الدكتورة ليلى محمد ومسرحية "ليلة سيدة"لفرقة فنون بغداد من اخراج الدكتور كريم خنجر. وتقدم الدورة عرضا فرنسيا تونسيا راقصا "مصير فراشة" وتشارك الجزائر "طيوشة" لندرن بلحاج، كما ستشارك مصر بمسرحية "هملتهن" لنقابة ذوي المهن التمثيلية وإخراج هدير عبد الرحمان. ويقيم المهرجان ورشتين أحدهما ل "اعدادالممثل"من تأطير الفنان نزار الكشو بقاعة ابن رشيق بعنوان (الوصية في بناء الشخصية) والثانية لصناعة وتحريك العرائس بالشراكة مع المركز الوطني لفن العرائس وتأطير الفنان لسعد المحواشي في مقر المركز بمدينة الثقافة بعنوان (المسرح والحرب). وضمن برامج الدورة ندوتان الاولى بعنوان "المسرح والحرب "بإدارة الفنان العراقي الاستاذ الدكتور يوسف رشيد والثانية عن "الازياء المسرحية" ويشارك بالندوتين مثقفون وإعلاميون من تونس والوطن العربي. احتفاء بقبلي وايمانا من هيئة المهرجان بأهمية النشاط الثقافي والجهود المبذولة من قبل المثقفين والفنانين والناشطين بالميدان الثقافي والفني في المدن الداخلية وصعوبة الترويج والتعريف بهذا النشاط ,تبنى المهرجان فكرة استضافة ولاية في كل دورة تقدم وتروج لأعمالها الفنية وتعرف بنشاطاتها حيث يفسح لهم المهرجان برمجة فاعلية يوم كامل ضمن ايام المهرجان وتم تخصيص هذه الدورة الاحتفاء بولاية قبلي من خلال تراثها وفولكلورها في الساحة المقابلة للمسرح البلدي صباح يوم السبت 23 نوفمبر وفي المساء أمام دار ثقافة ابن رشيق إضافة لعروض مسرحية ومعرض للفن التشكيلي والصناعات التقليدية.