تأتي مُقابلة غينيا الإستوائية وتونس في تصفيات ال»كان» لتوقظ الذكريات السيئة التي كان قد عاشها المنتخب الوطني أمام هذا المُنافس. وكان منتخبنا قد واجه «كابوسا» حقيقيا على هامش مُواجهته للغيينين في الدور ربع النهائي لكأس افريقيا لعَام 2015. وقد ارتكب حكم المباراة هفوات فادحة وأثّر بشكل واضح في النتيجة النهائية ليثور رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء ويورّط نفسه في خلاف كبير مع ال»كاف». وقد انحاز الحكم المُوريسي «سيشورن» للبلد المنظّم وأعلن عن ضربة جزاء مُثيرة للجدل لفائدة الغينيين في الدقيقة التسعين ليسجّل بذلك صاحب الأرض والجمهور هدف التعادل قبل خطف هدف العبور إلى المربع الذهبي في الدقيقة 102. ولم يقدر وديع الجريء على ضبط نفسه ودخل في احتجاجات كبيرة على الصّافرة التحكيمية وهو ما جعله عُرضة للعِقاب من قبل كنفدرالية «عيسى حياتو» الذي لم يهضم «ثورة» الجريء بتلك الطريقة المتشنّجة والتي لا تتوافق مع هيبته كمسؤول رياضي في الجامعة التونسية وأيضا كعضو في لجان ال»كاف». ومن ألطاف الله أن منتخبنا نجا من العَصا الغليطة ل»الكاف» ويَدين فريقنا الوطني بالكثير للعُقلاء والحكماء الذين تدخّلوا في الوقت المُناسب لإنقاذ الموقف ومن بين هؤلاء نستحضر طبعا نائب رئيس الجامعة سابقا الأستاذ ماهر السنوسي. الجَدير بالذّكر أن منتخبنا كان قد افتتح النتيجة عن طريق أحمد العكايشي في الدقيقة 70 قبل أن تنجح غينيا في قلب المعطيات بدعم من الحكم «سيشورن» الذي كتب فصلا أسودا في تاريخ الكرة الافريقية الحافلة ب»الجرائم» التحكيمية من تونس إلى «باتا» وهي المكان الذي وثّق تلك المهزلة بتاريخ 31 جانفي 2015.