واشنطن (وكالات) أعرب المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، عن ثقته في نجاح مؤتمر برلين بشأن ليبيا، داعيا المجتمع الدولي إلى توفير مظلة لإنهاء النزاع الليبي والعودة إلى الحوار. وقال سلامة في مؤتمر صحفي إن معارك طرابلس أدت أيضا إلى مقتل ما لا يقل عن 200 شخص وإجبار 18 ألف شخص على ترك منازلهم، موضحا أن «الجهود مستمرة لدعم الحل السياسي في ليبيا». وأضاف:" نعمل مع مختلف الأطراف الدولية لحل الأزمة في ليبيا، ، نعمل مع الفرقاء المختلفين ونشجعهم على الحفاظ على سلامة الأراضي الليبية". وتطرق المبعوث الدولي إلى ليبيا، إلى مؤتمر برلين، الذي سيعقد في نوفمبر الجاري، وسيضم وزراء خارجية مجموعة الدول السبع والدول المعنية بالملف الليبي. وقال سلامة: «واثق من نجاح مؤتمر برلين بشأن ليبيا. أحد مخرجات المؤتمر ستكون العمل على لجنة متابعة تعمل معنا لتنفيذ التوصيات». واستطرد قائلا: «ستلعب هذه اللجنة دورا حيويا في وقف إطلاق النار والمساهمة في العودة إلى العملية السياسية، وتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية». واعتبر المبعوث الدولي إلى ليبيا، أن «بيان برلين لا يعني نهاية العملية، وإنما بداية مسيرتنا لتعود ليبيا لطريق السلام والاستقرار». من جهة أخرى قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، إن قصف وادي الربيع، ربما كان غير مقصود، مضيفا: «لكنه يشكل جريمة حرب وعلينا التحقق من التفاصيل». ووصف المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، القصف الذي وقع، امس، على منطقة وادي الربيع في طرابلس ب»جريمة الحرب»، ودعا إلى التحقيق في التفاصيل، كما دعا إلى إعادة فتح مطار مصراتة في أسرع وقت ممكن. وقال سلامة، في إفادة أمام مجلس الأمن: «وردتنا معلومات تؤكد سقوط العشرات من القتلى وإصابة أكثر من 35 في قصف على وادي الربيع، وغالبية القتلى من المهاجرين»، وأضاف: «ربما كان القصف غير مقصود، لكنه يشكل جريمة حرب وعلينا التحقق من التفاصيل». وأضاف سلامة: «بالإضافة لتلك المأساة فإن الجبهة جنوبطرابلس مفتوحة، ولا زالت المخاطر تحدق بالعاصمة نتيجة التدخل الأجنبي». وحول مطاري معيتيقة ومصراتة، قال سلامة «أغلق مطار معيتيقة وعدد من المدنيين في طرابلس اضطروا إلى الفرار»، مواصلا «مطار مصراتة هو مطار مختلط، وكان أهم نقاط خروج الليبيين من غرب البلاد، وهذا أيضا تأثر ب11 هجمة منذ سبتمبر الماضي».