واجه المنتخب الوطني البارحة غينيا الاستوائية بشعار الإنتصار وردّ الإعتبار أمام المنافس الذي هزمنا في «كان» 2015 ب»التطواطؤ» مع التحكيم. وقد نجح فريقنا فِعلا في تحقيق مُبتغاه رغم مشاكله الدفاعية والإرهاق الذي انتاب العديد من العناصر وهو أمر مفهوم بحكم أن ال»كاف» برمجت مُقابلتي ليبيا وغينيا في ظرف زمني وجيز. ولم يُقدّم المنتخب أداءً كبيرا في لقاء «مالابو» لكنّه نجح في تحقيق فوز ثمين في تصفيات ال»كَان». تغيير واحد شهدت تشكيلة المنتخب تغييرا واحدا بالمُقارنة مع لقاء ليبيا. وقد راهن المدرب الوطني المنذر كبيّر على خدمات صدام بن عزيزة في الدفاع مُقابل الإستغناء عن أيمن عبد النور بسبب الأوجاع التي كان قد اشتكى منها بعد مباراة الجولة الأولى ضدّ ليبيا. ومن الواضح أن الإطار الفني للمنتخب فَضّل تكريس الإستقرار خاصّة أن تشكيلته كانت ناجحة واكتسحت ليبيا برباعية كاملة. هؤلاء يعرفون غينيا نبقى مع التشكيلة التي بدأ بها المنذر كبيّر لقاء البارحة لنشير إلى أن عدّة أسماء كانت قد شاركت في اللّقاء الذي انهزمت فيه تونس على يد غينيا في «كان» 2015 بمساعدة الحكم الظالم «سيشورن». وهذه الأسماء هي علي معلول والفرجاني ساسي ووهبي الخزري ويوسف المساكني. دون المأمول مع انطلاق الشّوط الأوّل حاول المنتخب الوطني امتصاص ضغط المحليين وفرض ألوانه رغم أم أرضية الملعب لم تكن جيّدة. وقد حاول المنتخب التنويع في اللّعب حيث اعتمد فريقنا على مهارة الخزري والخاوي والمساكني لإحداث الفارق. وتجسّم هذا الأمر من خلال العملية الفردية التي قام بها يوسف في الدقيقة 21. وسعى المنتخب أيضا إلى اختراق دفاع الغينيين اعتمادا على المُعاضدة الهجومية التي يقوم بها الظهيران محمّد دراغر وعلي معلول. كما اعتمد منتخبنا على التوزيعات الطولية في بعض الأحيان. هذه المُحاولات افتقدت إلى النجاعة ولم تُشكّل خطورة كبيرة على دفاع الغينيين وتبقى الفرصة المُتاحة لأيمن بن محمّد في الدقيقة 29 العملية الأهمّ والأبرز. فقد استفاد بن محمّد من التمريرة الذكية ليسف الدين الخاوي ليتّجه بسرعة كبيرة نحو مرمى الفريق المُنافس ويرفع الكرة بالحارس الغيني غير أن مُحاولته باءت بالفشل. خطورة غينية ارتكب دفاع المنتخب الوطني أخطاءً فادحة خلال الشوط الأوّل وقد تحصّل الفريق المحلي على العديد من الفرص التهديفية. مُسلسل الهفوات انطلق في الدقيقة 24 عندما تعامل ظهيرنا الأيسر علي معلول بشكل سيء مع الكرة ليستغلّها لاعب غينيا ويُسدّدها نحو مرمى فاروق بن مصطفى. وقد أخطأت هذه التصويبة الشباك التونسية لكنها ألهبت حماس الجماهير الغينية وحفّزت أبناء المدرب الفرنسي « سيباستيان ميني» لمُواصلة هُجوماتهم. واستفاد الغينيون كثيرا من إرتباك مدافعينا والحارس فاروق بن مصطفى ليصنعوا عدّة فرص خطيرة في الدقائق 32 و33 و36. ومن حسن حظ فريقنا الوطني أن مُحاولات الغينيين افتقرت إلى الدقة والتركيز ويُمكن القول إن منتخبنا نجا من الهزيمة في الشوط الأوّل. تغيير اضطراري قبل العودة إلى حجرات الملابس اشتكى سيف الدين الخاوي من بعض الأوجاع وهو ما فرض تعويضه بأنيس البدري الذي يبقى من العناصر المهارية والحاسمة في تشكيلتنا حتى وإن تمّ اقحامه أثناء اللّعب كما حصل في مُقابلة ليبيا. الفرجاني يغادر بالإضافة إلى سيف الخاوي قام مدربنا الوطني بسحب الفرجاني ساسي من التشكيلة بعد أن ظهر عليه الإعياء فضلا عن تشنّجه الواضح. وقد كان مُحترف الزمالك مُهدّدا بالإقصاء بسبب تعدّد مُخالفاته وعدم قدرته على التحكّم في أعصابه. ولا نعرف هل أن الفرجاني كان يُعاني من الإرهاق البدني والذهني الناجم عن خوض مقابلتي ليبيا وغينيا في ظرف خمسة أيام أم أن انفعاله يعود إلى المُخلّفات السلبية للهزيمة القاسية أمام الغينيين في 2015؟ وقد غادر الفرجاني الميدان ليعوّضه الشاب الصاعد محمد علي بن رمضان. الخزري حاسم بعد ثنائيته في شباك ليبيا نجح وهبي الخزري البارحة في هزّ شباك غينيا. وقد انطلقت العَملية من يوسف المساكني الذي استغلّ فنياته ليوزّع الكرة بشكل مُمتاز نحو أنيس البدري الذي اختار التمرير إلى الخزري. وقد وجد مُحترف «سانت ايتيان» نفسه في موقع رائع ليُغالط الحارس الغيني دون صعوبات تذكر وذلك في الدقيقة 73. تشكيلة المنتخب الوطني: فاروق بن مصطفى – ياسين مرياح - صدّام بن عزيزة – محمّد دراغر – علي معلول – إلياس السخيري – الفرجاني ساسي (محمّد علي بن رمضان) – أيمن بن محمّد – يوسف المساكني – وهبي الخزري (ياسين الخنيسي) – سيف الدين الخاوي (أنيس البدري) نتائج وترتيب المجموعة العاشرة في مالابو: غينيا الاستوائية - تونس (0 / 1) في المنستير: ليبيا - تنزانيا (2 / 1) 1) تونس 6 2) تنزانيا 3 - ليبيا 3 4) غينيا الإستوائية 0