دبي (الشروق) تم امس افتتاح قمة المعرفة، في نسختها السادسة التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بجلسة مخصصة حول نسخة 2019من مؤشر المعرفة العالمي بالاضافة الى اصدار تقرير جديد حول استشراف مستقبل المعرفة في السنوات الخمس القادمة. وتشير نتائج مؤشر المعرفة العالمي ان سويسرا وفنلندا حافظتا على مركزهما الأول والثاني، تليهما الولاياتالمتحدةالأمريكية وسنغافورة ولكسمبرغ. كما حافظت الإمارات العربية المتحدة على مركزها ضمن أفضل 20 دولة عالميًا، متقدمة سبع مراتب في غضون عامين، محتلة المرتبة 18، والأولى على مستوى الدول العربية، مع احتفاظها بالمركز الثاني عالميًا على مستوى الاقتصاد للعام الثالث. تليها قطر في المرتبة الثانية عربيا و40عالميا ثم البحرين وعمان فالسعودية والكويت والاردن وقد تقدمت تونس عربيا بدرجة مقارنة بالسنة الماضية اذ احتلت المرتبة 8عربيا مقابل التاسعة في سنة 2018و78عالميا بعد ان كانت 82في السنة الماضية . ويشار ان المغرب احتلت المرتبة 11عربيا و92عالميا تليها الجزائربالمرتبة 12 عربيا و104عالميا. بالإضافة إلى مؤشر المعرفة العالمي 2019 أصدر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة نسخة 2019 من تقرير استشراف مستقبل المعرفة. ويقدم هذا التقرير أحدث النتائج التي توصلت إليها سلسلة "مستقبل المعرفة،" والتي تستخدم أداة مبتكرة لقياس المعرفة تعتمد على تحليل البيانات الضخمة وتقييم الوعي بالمهارات والتكنولوجيا في 40 دولة. وقد جاء تصنيف تونس في تقرير استشراف مستقبل المعرفة ضمن المجموعة الثالثة التي تتضمن مصر والجزائر والمغرب واندونيسيا والسلفادور والاردن وايران وتشمل هذه المجموعة الدول التي سجلت درجات متوسطة في مؤشر المعرفة العالمي تترواوح بين 36و44.5 وتحصلت بذلك على ترتيب عالمي بين المرتبة السبعين والمرتبة 109وسجل اضعف اداء في هذه المجموعة في قطاع البحث العلمي والابتكار كما تشمل هذه المجموعة درجات دون المتوسط في اغلب القطاعات وتواجه اغلب هذه الدول التي تنتمي اليها تونس تحديات رئيسية في قطاعي البحث والتطوير والابتكار وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويشار الى ان هذه البيانات من شأنها أن تساعد الدول العربية في تسريع عجلة التطوير في مجال المعرفة في اتجاه مزيد تصويب سياساتها حيث يهدف المؤشر أيضاً الى تحفيز الدول لتوفير القدر الأكبر من الاحصائيات وخلال فعاليات الافتتاح أكد جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة أن هذه الدورة من «قمة المعرفة 2019 تناقش في جلساتها دور الشباب في عملية التنمية المستدامة، وإدارة المعرفة كخطوة مهمة نحو تحقيقها، إلى جانب محور التعليم كمسرع للحلول المستدامة، كما تطرح محور تمكين أصحاب الهمم كعناصر فاعلة في التنمية المستدامة، ودور النساء الرائدات في دعم النساء الأخريات، إضافة إلى سبل تنمية المهارات في سوق عمل سريع التغيير يخسر سنويا الاف مواطن العمل لكنه يوفر مواطن شغل اكبر تتطلب مهارات وتكنولوجيات متطورة. وأضاف أنه وللمرة الأولى ستشهد القمة تنظيم «معرض المعرفة»، الأول من نوعه، والذي يعرض الخدمات والتقنيات المبتكرة والأبحاث بمجال الاستدامة في معظم القطاعات ولمختلف الجهات من القطاعين الحكومي والخاص بالدولة، ويشكل منصة مثالية لتعريف جمهور القمة المتنوع الذي يضم صناع القرار والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال والباحثين والإعلاميين والأكاديميين، على هذه الخدمات والتقنيات.