تمّ أمس افتتاح المهرجان المغاربي لمسرح الهواة بنابل في دورته الثامنة بالمركب الثقافي نيابوليس، و ذلك تحت إشراف والي الجهة مصحوبا بالإطارات الجهوية، إضافة إلى حضور مسرحيين من أقطار المغرب العربي و دولة قطر. مكتب نابل (الشروق) وانطلق حفل الافتتاح بتكريم ثلة من الشخصيات المسرحية التي قدّمت إنتاجات مسرحية ضخمة في المغرب العربي، على غرار فتحي ميلاد الذي لعب دور "شبروش" في سلسلة "شوفلي حل" و سلوى محمد، ومنصور الصغير، وصابر الهذيلي، وعبد اللطيف نقادي، ومنير اوبري، ومحمد بويش، و علي أحمد سالم الذي جسّد دور "بلال بن رباح الحبشي" في فيلم "الرسالة" للمخرج السوري العالمي مصطفى العقاد (النسخة العربية سنة 1976). وقد كان ل"الشروق "لقاء مع علي أحمد سالم، أكد خلاله أن مسيرته الفنية انطلقت بالمسرح المدرسي سنة 1964 ثم بأعمال مسرحية درامية شارك بها في عدة مهرجانات محلية، منها مسرحية الزنج من إنتاج فرقة الفن المسرحي، ومسرحية السؤال للمسرح الوطني الليبي، بعدها مباشرة انتقل الى مجال الإعلام. حيث كان مذيعا ومقدما للأخبار بإذاعة الوطن العربي سنة 1968. وبين علي أحمد سالم ل"الشروق" أن مشاركته في فيلم الرسالة الذي يعتبر من أضخم الأعمال السينمائية العالمية، كانت بعد زيارة المخرج مصطفى العقاد مع طاقمه التقني والفني للبحث عن أماكن تصوير الفيلم. وكان في تلك اللحظة دور "بلال بن رباح الحبشي" لا يزال شاغرا. فرشحت مجموعة من المسرحيين الليبيين، الممثل علي احمد سالم ليجسد دور "بلال" وذلك للتقارب الشكلي بين الشخص والشخصية. "أين اختفيت بعد فيلم الرسالة؟"، سألنا محدثنا. فأكد أنه بعد فيلم الرسالة، عرضت عليه العديد من الأعمال السينمائية والدرامية أهمها مسلسل "طبول إفريقيا". لكن العمل الإذاعي أخذ كل وقته، على حد تعبيره، مضيفا أنه التحق في ما بعد بإحدى الاذاعات المالطية ليقدم فيها مجموعة من البرامج على غرار "حكاية بيت". وهو برنامج ثقافي يعنى بالشعر، وكذلك برنامج "رياضة عربية". وقد تم تكريمه على تلك الأعمال من قبل الجامعة العربية وكلية التربية ببنغازي. وأضاف المسرحي الليبي أنه حاليا تفرغ لأعمال الجمعية الليبية لأصدقاء اللغة العربية. حيث يقدم من خلالها دورات تدريبية وتكوينية في فن الإلقاء والمهارات اللغوية. كما تستعد الجمعية الآن لتنظيم احتفالية كبيرة يوم 18 ديسمبر 2019، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية. كما عبر عن سعادته بهذا التكريم الذي ناله من هيئة المهرجان المغاربي لمسرح الهواة بنابل مشيدا بالأجواء التي عادت به الى ذكرياته وقصته مع الركح والمسرح، كاشفا انه يستعد لإنتاج عمل مسرحي ضخم يجوب به ربوع الوطن العربي.