بعد مُرور 92 يوما على انطلاق البطولة سيعود «الأحد الرياضي» إلى سالف نشاطه. ومن المُقرّر أن يظهر البرنامج ب»لوك جديد» بداية من سهرة اللّيلة. وقبل الخوض في عودة «الأحد الرياضي» لا مفرّ من تأنيب وتوبيخ التلفزة الأم على تقصيرها الفادح تُجاه الجمهور الرياضي. ويعرف القاصي والداني أن «الأحد الرياضي» يبقى البرنامج الأعرق والأقرب لقلوب التونسيين. ولن نُبالغ في شيء إذا قُلنا إن أجيالا بأكملها تربّت على هذه الحصّة ولا يُمكنها بأي حَال من الأحوال عن «تهجرها» أوتتحمّل غيابها رغم كل ما لحقها من هنّات وانحرافات تحت حُكم رازي القنزوعي الذي رضخ لإملاءات وتدخلات جامعة الكرة وهي مَالكة حقوق بثّ المُباريات والمُتسبّب بصفة غير مُباشرة في احتجاب «الأحد الرياضي». ومن المعلوم أن هذه الحصّة الرياضية تعتمد بالأساس على تغطية مُنافسات البطولة بما تتضمّنه من أهداف وتصريحات ولقطات تحكيمية مُتنازع حولها. وبما أن جامعة الجريء لم تَتوصّل إلى اتفاق رسمي مع التلفزة بشأن حقوق نقل المقابلات فقد كان «الأحد الرياضي» مُهدّدا بالإحتجاب إلى حين إرضاء غرور الجريء وتمكينه من المليارات التي يُريد الحصول عليها ليقوم في مرحلة مُوالية بتنزيلها في حسابات «مُناشديه» وهم طبعا الجمعيات. ومن المفروض أن يخرج «الأحد الرياضي» الليلة من كهف النِسيان والإهمال ليبعث الحياة في أستوديوهات التلفزة التونسية ويطرد الكَساد عن الجمهور الذي ينتظر رجوع البرنامج منذ ثلاثة أشهر خاصّة أن الحصة مُرتبطة بنشاط البطولة التي انطلقت في 24 أوت. ومن المُقرّر أن نشهد الليلة البوادر الأولى ل»ثورة التجديد» في «الأحد الرياضي» خاصّة بعد سحب الثقة من رازي القنزوعي وتسليم المشعل لرجاء السعداني على أمل تصحيح المسار بعد أن تورّط المقدّم السابق من حيث يعلم في تلميع صورة عدّو الأمس - صديق اليوم وديع الجريء. هذا وتعزّز البرنامج بلبيب الصغير في خطة رئيس تحرير فضلا عن تكليف أنيس الماجري وثريا المجبري بالإعداد. وكانت الإستعدادات كبيرة لتحقيق الإمتياز شكلا ومضمونا في أوّل مصافحة مع الجمهور. وقد استضاف القائمون على البرنامج المدرب الوطني المنذر كبيّر والرئيس المستقيل من النجم رضا شرف الدين حتّى تكون الانطلاقة قوية ونسب المُشاهدة قياسية. ويبدو أن هذه «الحِلمة» سترى النور رغم المشاكل التي حدثت بالأمس حيث منعت الجامعة التلفزة من تصوير اللقاءات قبل التوصل إلى اتفاق مبدئي يسمح للوطنية بنقل مُقابلتين من المنافسات المرتقبة اليوم لحساب الجولة التاسعة من سباق البطولة. ويتعلق الأمر بلقاء بن قردان والنجم ومباراة سليمان والملعب التونسي. ومن المقرّر أن يقع يوم غد ابرام العقد الرسمي لتنتهي هذه المهزلة التي حرمت الجماهير من عدة مباريات فضلا عن التأخير الحاصل في عودة «الأحد الرياضي» الذي تحول ظهوره إلى «حدث وطني».