مكتب المهدية (الشروق) قال وزير الشؤون المحلية والبيئة مختار الهمامي مساء يوم أول أمس الجمعة في افتتاح الجلسة العامة العادية التاسعة والخارقة للعادة للجامعة الوطنية للمدن الملتئمة بمدينة المهدية بمشاركة نحو 350 بلدية، وبحضور والي الجهة، وعدد من الضيوف الأجانب إنّ سنة 2020 ستكون سنة الإنجازات للبلديات بعد تحويل الاعتمادات المالية إليها، ودعمها بالإطارات البشرية الضرورية. وأشار الوزير إلى أن الحديث عن موجة الاستقالات من المجالس البلدية فيه تضخيم، حيث لم يتم تسجيل سوى 18 حالة استقالة من بينها 9 استقالات وردت على الوزارة من قبل الولاّة تم إجراء انتخابات لسدّ الشغور في 5 حالات منها، وستجرى في البقية قريبا وفق ما ينص عليه القانون، فيما تراجع 9 رؤساء بلديات عن استقالاتهم، وواصلوا عملهم ضمن المجالس البلدية. وذكر الهمامي أنه تم تجديد أسطول البلديات بنسبة تناهز 80 بالمائة من خلال تزويدها بحوالي 932 آلية جديدة، معبّرا في ذات الحين عن عدم رضاه عن الوضع البيئي ككلّ الذي تكتنفه عديد التحدّيات وفق تعبيره لعلّ من أبرزها المصبّات البلدية مع التوجّه لتحويل الفضلات، وتثمينها، ومحطات التطهير التي تم الشروع في إنجاز 22 محطة منها باعتماد المعالجة الثلاثية، معرّجا في الأثناء على ظاهرة الانجراف التي أصبحت تهدد حوالي 189 كيلومترا من الشواطئ التونسية، والتي عالجت منها وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي حوالي 32 كيلومترا بكلفة تناهز 90 مليارا، أما البقية فتتطلب مدة زمنية لا تقلّ عن 20 سنة باعتمادات مالية تُقدّر بأكثر من ألف مليار. وتجدر الإشارة إلى أن أشغال الجلسة العامة العادية التاسعة والخارقة للعادة للجامعة الوطنية للمدن التونسية التي تلتئم تحت شعار «موعد التأسيس الجديد» تخللها تكريم رئيسي بلدية تونس الأسبقين سيف الله الأصرم، وعباس محسن على أن تتم في أعقابها المصادقة على النظام الأساسي الجديد، وانتخاب هيئة جديدة خلفا للهيئة المتخلية برئاسة شيخة مدينة تونس سعاد عبد الرحيم.