بورصة تونس تحتل المرتبة الثانية عربيا من حيث الأداء بنسبة 10.25 بالمائة    كأس تونس لكرة اليد : الترجي يُقصي الإفريقي ويتأهل للنهائي    اليوم آخر أجل لخلاص معلوم الجولان    الإسناد اليمني لا يتخلّى عن فلسطين ... صاروخ بالستي يشلّ مطار بن غوريون    مع الشروق : كتبت لهم في المهد شهادة الأبطال !    الأنور المرزوقي ينقل كلمة بودربالة في اجتماع الاتحاد البرلماني العربي .. تنديد بجرائم الاحتلال ودعوة الى تحرّك عربي موحد    الرابطة الثانية (الجولة العاشرة إيابا)    البطولة العربية لألعاب القوى للأكابر والكبريات: 3 ذهبيات جديدة للمشاركة التونسية في اليوم الختامي    رئيس اتحاد الناشرين التونسيين.. إقبال محترم على معرض الكتاب    حجز أجهزة إتصال تستعمل للغش في الإمتحانات بحوزة أجنبي حاول إجتياز الحدود البرية خلسة..    متابعة للوضع الجوي لهذه الليلة: أمطار بهذه المناطق..#خبر_عاجل    قطع زيارته لترامب.. نقل الرئيس الصربي لمستشفى عسكري    عاجل/ بعد تداول صور تعرض سجين الى التعذيب: وزارة العدل تكشف وتوضح..    كأس إفريقيا للأمم تحت 20 سنة: فوز ثمين لنسور قرطاج على كينيا ينعش حظوظ التأهل    معرض تونس الدولي للكتاب يوضّح بخصوص إلزام الناشرين غير التونسيين بإرجاع الكتب عبر المسالك الديوانية    الملاسين وسيدي حسين.. إيقاف 3 مطلوبين في قضايا حق عام    إحباط هجوم بالمتفجرات على حفل ليدي غاغا'المليوني'    نهوض المزونة يضمد الجراح ويبث الفرحة بالصعود الى الرابطة الثالثة    قابس.. حوالي 62 ألف رأس غنم لعيد الأضحى    نقيب الصحفيين : نسعى لوضع آليات جديدة لدعم قطاع الصحافة .. تحدد مشاكل الصحفيين وتقدم الحلول    نهاية عصر البن: قهوة اصطناعية تغزو الأسواق    حجز عملة أجنبية مدلسة بحوزة شخص ببن عروس    أهم الأحداث الوطنية في تونس خلال شهر أفريل 2025    ثنائية مبابي تقود ريال مدريد لمواصلة الضغط على برشلونة المتصدر بالفوز 3-2 على سيلتا فيغو    الكاف: انطلاق موسم حصاد الأعلاف مطلع الأسبوع القادم وسط توقّعات بتحقيق صابة وفيرة وذات جودة    الصالون المتوسطي للبناء "ميديبات 2025": فرصة لدعم الشراكة والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة والمستدامة    انتفاخ إصبع القدم الكبير...أسباب عديدة وبعضها خطير    إلى أواخر أفريل 2025: رفع أكثر من 36 ألف مخالفة اقتصادية وحجز 1575 طنا من المواد الغذائية..    هام/ بالأرقام..هذا عدد السيارات التي تم ترويجها في تونس خلال الثلاثي الأول من 2025..    الفول الأخضر: لن تتوقّع فوائده    مبادرة تشريعية تتعلق بإحداث صندوق رعاية كبار السن    تسجيل ثالث حالة وفاة لحادث عقارب    تونس في معرض "سيال" كندا الدولي للإبتكار الغذائي: المنتوجات المحلية تغزو أمريكا الشمالية    إحباط عمليات تهريب بضاعة مجهولة المصدر قيمتها 120 ألف دينار في غار الماء وطبرقة.    إذاعة المنستير تنعى الإذاعي الراحل البُخاري بن صالح    خطير/كانا يعتزمان تهريبها إلى دولة مجاورة: إيقاف امرأة وابنها بحوزتهما أدوية مدعمة..    زلزالان بقوة 5.4 يضربان هذه المنطقة..#خبر_عاجل    النفيضة: حجز كميات من العلف الفاسد وإصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن    تنبيه/ انقطاع التيار الكهربائي اليوم بهذه الولايات..#خبر_عاجل    برنامج مباريات اليوم والنقل التلفزي    هام/ توفر أكثر من 90 ألف خروف لعيد الاضحى بهذه الولاية..    الدورة الاولى لصالون المرضى يومي 16 و17 ماي بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة    أريانة: القبض على تلميذين يسرقان الأسلاك النحاسية من مؤسسة تربوية    بطولة فرنسا - باريس يخسر من ستراسبورغ مع استمرار احتفالات تتويجه باللقب    سوسة: الإعلامي البخاري بن صالح في ذمة الله    لبلبة تكشف تفاصيل الحالة الصحية للفنان عادل إمام    بعد هجومه العنيف والمفاجئ على حكومتها وكيله لها اتهامات خطيرة.. قطر ترد بقوة على نتنياهو    ترامب ينشر صورة له وهو يرتدي زي البابا ..    كارول سماحة تنعي زوجها بكلمات مؤثرة    هند صبري: ''أخيرا إنتهى شهر أفريل''    وفاة وليد مصطفى زوج كارول سماحة    قبل عيد الأضحى: وزارة الفلاحة تحذّر من أمراض تهدد الأضاحي وتصدر هذه التوصيات    صُدفة.. اكتشاف أثري خلال أشغال بناء مستشفى بهذه الجهة    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معلومات حول الإنتخابات البلدية – تونس 2010
نشر في أخبار تونس يوم 04 - 05 - 2010

“إن الانتخابات البلدية المقبلة تستوجب من جميع التونسيين والتونسيات، حسن الاستعداد لها بما يلزم من وعي سياسي وسلوك حضاري وتعامل رشيد، حتى نثري بذلك ما قطعناه من أشواط متميزة على درب الديمقراطية والشفافية واحترام القانون والممارسة الانتخابية الحرة والمسؤولة”.
زين العابدين بن علي (20 مارس 2010)
تعزيز جودة الحياة ودعم مقوّمات الدّيمقراطيّة المحليّة
I – مكاسب العمل البلدي
1 – أرقام ومؤشرات
2 – إصلاحات تشريعية ومؤسساتية
3 – تعصير وسائل العمل
4 – الموارد المالية وبرامج الاسثمار البلدي
5 – جودة الحياة بالمدن
6 – سير البرامج الوطنية لفائدة البلديات
II – آفاق العمل البلدي
حظيت المؤسسة البلدية خلال النيابة البلدية 2005-2010 بسخي الدعم وموصول الإثراء تشريعيا ومؤسساتيا وماليا بما كرس على صعيدي الخطاب والممارسة الإرادة الراسخة للرئيس زين العابدين بن علي في تعزيز مكانة البلديات والارتقاء بجودة الحياة بما تسديه من خدمات في سائر مجالات تدخلها وذلك من منطلق الوعي بقرب المؤسسة البلدية من اهتمامات المواطن وتطلعاته، وبالمسؤولية المنوطة بعهدتها في تطوير ظروف عيش المتساكنين وتحسين محيطهم والارتقاء بنوعية حياتهم.
كما جسدت العناية التي حظيت بها المؤسسة البلدية منذ تغيير السابع من نوفمبر 1987 إيمان رئيس الدولة بالدور الحيوي الموكول للبلدية كفضاء لممارسة الديمقراطية المحلية وكرافد لمسيرة التنمية الشاملة والمستديمة وباعتبارها طرفا أساسيا في مجهود تأهيل المدن التونسية والارتقاء بها إلى مستوى مقتضيات الحداثة ومواكبة التطور الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.
وتتجلى مكاسب هذه النيابة البلدية وإنجازاتها في مجالات متعددة يمكن تلخيصها في المحاور التالية والتي سيتواصل العمل على تنميتها وإثرائها في إطار توجهات البرنامج الانتخابي المستقبلي للرئيس زين العابدين بن علي “معا لرفع التحديات”.
I – مكاسب العمل البلدي
1 – أرقام ومؤشرات
إذا كان عدد البلديات قد بقي على حاله خلال الفترة 2005/2010 أي 264 بلدية بكامل الجمهورية فإن عدد الدوائر البلدية قد تطور خلال نفس الفترة من 112 إلى 119 دائرة بلدية.
من جهة أخرى سجل عدد السكان بالمناطق البلدية تطورا ليبلغ 6920175 ساكنا سنة 2010 (66 % من مجموع السكان) مقابل 6429461 ساكنا سنة 2004 (64,9 % ).
وعرف عدد المستشارين البلديين تطورا من دورة نيابية إلى أخرى اذ ارتفع من 4090 مستشارا خلال الفترة 1995-2000 إلى 4144 مستشارا بالنسبة للفترة 2000-2005 ثم إلى 4366 مستشارا خلال الدورة النيابية 2005-2010
ومواكبة للتطور العمراني والاقتصادي الذي شهدته عديد المدن التونسية تطور عدد رؤساء البلديات المتفرغين من 5 خلال الفترة 1995-2000 إلى 13 خلال الفترة 2000-2005 ثم إلى 29 خلال الدورة النيابية 2005-2010
وبالتوازي مع ذلك واتساقا مع المنزلة المتنامية للمرأة التونسية في المجتمع وفي فضاءات العمل السياسي والتنموي
تطور عدد العنصر النسائي بالمجالس البلدية من 706 مستشارة بلدية خلال الدورة النيابية 1995-2000 (نسبة 17,26 % من العدد الجملي للمستشارين) إلى 884 خلال الدورة النيابية 2000-2005 (20,85 % ) ثم إلى 1198 مستشارة بلدية خلال الدورة النيابية 2005-2010 (27,5 % من العدد الجملي للمستشارين). وينتظر أن تشهد هذه النسبة مزيد الدعم إثر انتخابات 9 ماي 2010 في ضوء التوجهات السياسية الإصلاحية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية بخصوص تعزيز حضور المرأة صلب المؤسسات والهياكل المنتخبة إذ يتوقع أن تعادل نسبة تمثيل المرأة في المجالس البلدية أو تفوق ال30بالمائة.
2 إصلاحات تشريعية ومؤسساتية
شهدت السنوات المنقضية، وبدفع من سيادة رئيس الجمهورية، مبادرات إصلاحية هامة شملت الإطار التشريعي من أبرزها مراجعة القانون الأساسي للبلديات سنة 2006 والتي مكنت بالخصوص من دعم أسس اللامركزية ومقومات الديمقراطية المحلية وإضفاء مزيد المرونة في الإشراف على المؤسسة البلدية ودعم التعاون والتكامل بين البلديات، فضلا عن تطوير وتنويع مشاركة المواطن ومكونات المجتمع المدني في العمل البلدي. كما تم خلال سنة 2008 وفي إطار مزيد الإحاطة بالمتساكنين مراجعة القانون الأساسي للبلديات في ما يتعلق بقيام رؤساء البلديات بمهامهم كامل الوقت بإقرار تفرغ رؤساء بلديات مراكز الولايات.
ولغاية إحكام موازين البلديات بما يستجيب لمتطلبات التحليل المالي إضافة لإقرار آليات لمزيد إحكام التصرف بها تمت مراجعة القانون الأساسي لميزانية الجماعات المحلية.
وتم من جهة أخرى سنة 2007 مراجعة الأمر المتعلق بضبط صلاحيات الدوائر البلدية بهدف تأمين مباشرة مهامها بصفة فعلية وإكساب هذا الهيكل مزيدا من النجاعة على الصعيد الميداني.
وإضافة إلى ذلك بادرت الدولة بإقرار خطة شاملة ومتكاملة لتدعيم الموارد البشرية بالبلديات تجسمت من خلال تنفيذ مخطط للانتدابات يتضمن الاستجابة لحاجيات البلديات من الإطارات والأعوان من مختلف الأسلاك الإدارية والفنية والمختصة وهو ما مكن من بلوغ نسبة تأطير تناهز 19,2 % سنة 2009 مقابل 15,48 % سنة 2004.
وفي إطار تنمية قدرات الموارد البشرية ومؤهلات التصرف والتسيير على المستوى الجهوي والمحلي، يسهر “مركز التكوين ودعم اللامركزية” على تنفيذ برنامج سنوي انطلاقا من الاحتياجات التدريبية للولايات والبلديات والإدارات المركزية المشرفة على القطاع. وتتوزع هذه الأنشطة على ميادين متعددة مثل تنمية مهارات الإشراف والتصرف الإداري والمالي والتصرف الفني التخصصي والإعلامية.
3 تعصير وسائل العمل
شهدت النيابة البلدية 2005-2010 تعميم استغلال التطبيقات الإعلامية التي لها علاقة مباشرة بإسداء الخدمات إلى المواطنين كالحالة المدنية والجباية المحلية فضلا عن تطور عدد البلديات المستغلة لتطبيقات خاصة في مجال التصرف الإداري والمالي كالتصرف في الميزانية (113 بلدية) والتصرف في الأجور (152 بلدية) وتركيز تطبيقات موحدة تعتمد نظم تبادل المعطيات كمنظومة أدب (161 بلدية) ومنظومة التصرف في الموارد المالية (43 بلدية).
وفي باب تحسين نوعية الخدمات تركز الاهتمام على تحسين نوعية الخدمات الإدارية المقدمة للمواطنين سواء عبر تعصير طرق ووسائل العمل أو التقليص في آجال إسداء العديد من الخدمات وتبسيط إجراءاتها وتركيز مكاتب الاستقبال ومكاتب العلاقات مع المواطن مع تركيز مكاتب للإدارة السريعة بفضاءات تجارية كبرى ومحطات نقل المسافرين ومؤسسات جامعية تسدي خدمات خارج التوقيت الإداري وأيام العطل مع تأمين حصص الاستمرار بالمصالح البلدية طيلة السنة لإسداء بعض الخدمات ذات الطابع الاستعجالي.
وجدير بالتذكير في هذا المضمار أنه تم تركيز منظومة وطنية موحدة بكافة البلديات ودوائرها للتصرف في ميدان الحالة المدنية هي منظومة “مدنية 1′′ ، وهي تمكن المواطنين من استخراج مضامين الولادة من كافة أنحاء الجمهورية بصرف النظر عن مكان ترسيم الولادة.
وبإذن من الرئيس زين العابدين بن علي انطلقت يوم 2 أفريل 2005 عملية استغلال هذه المنظومة، ومكن تنفيذ هذا البرنامج من ضبط متطلبات تركيز منظومة “مدنية 2′′ التي ستمكن الهياكل العمومية من المعطيات الخاصة بالحالة المدنية دون مطالبة المواطنين بتقديم وثائق الحالة المدنية.
وضمن مجهود تعصير وسائل العمل وتفعيل التواصل مع المواطنين والمؤسسات وفي إطار استغلال تقنيات الاتصال الحديثة للتعريف بمكاسب البلديات وانجازاتها شرعت العديد من البلديات في إعداد مواقع “واب” على شبكة الإنترنت، ويتواصل العمل على تعميمها.
4 – الموارد المالية وبرامج الاسثمار البلدي
شهدت الموازين البلدية تطورا ملموسا حيث بلغت سنة 2009 ما قيمته 478,9 م د مقابل 373,8 م د سنة 2005.
وتمت من ناحية أخرى مراجعة نظام المال المشترك بهدف تحقيق مزيد من التكافؤ بين البلديات وأخذ الطاقة الجبائية المحدودة للبعض منها بعين الاعتبار مع الترفيع المتواصل في حجمه الجملي، حيث بلغ 189,2 م د سنة 2010 مقابل 149 م د سنة 2005. ويشار إلى أنه تم إقرار زيادة سنوية في حجم هذا المال بنسبة 10 % سنويا بداية من سنة 2010 طبقا للبرنامج الانتخابي الرئاسي 2009-2014.
ومن جهة أخرى تطور حجم الاستثمار البلدي خلال فترة المخطط الحادي عشر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (2007-2011) ليبلغ 860,3 م د مقابل 850 م د للفترة (2002-2006) و745 م د (1997-2001) و634 م د (1992-1996) و256 م د (1987-1991).
وتتوزع الاستثمارات البلدية خلال فترة المخطط الحادي عشر إلى 277,6 م د لمشاريع البنية الأساسية وتحسين ظروف العيش و176,6 م د للبرامج الوطنية والمشاريع الكبرى (مثل تهذيب وتطهير الأحياء الشعبية، المصبات المراقبة ومشاريع صندوق حماية المناطق السياحية)، بالإضافة إلى 37,7 م د للمشاريع الاقتصادية. كما خصص المخطط الحادي عشر اعتمادات تقدر ب86,2 م د للتجهيزات الشبابية والثقافية و81,9 م د لاقتناء معدات وكذلك 42,3 م د للبناءات الإدارية و38,8 م د لتجميل المدن.
ومعاضدة للمجهود الاستثماري ل120 بلدية محدودة الموارد تم تمكين 71 بلدية من خطة تمويلية مدعمة كليا و49 بلدية من خطة تمويلية مدعمة جزئيا (تخصيص 152 م د بعنوان مساعدات لتنفيذ مشاريعها للفترة 2007-2011).
على صعيد آخر شهدت سنة 2009 انجاز الصفقة الإطارية السادسة لتجهيز البلديات بالعديد من الآليات بلغت في جملتها 603 آلية (شاحنات – جرارات – تراكس...) وبذلك بلغت قيمة الصفقات الإطارية الست التي تم إنجازها خلال الفترة 1993-2009 مبلغ 148 م د شملت اقتناء 2355 آلية.
5 – جودة الحياة بالمدن
تم على هذا الصعيد تكثيف إعداد أمثلة التهيئة العمرانية المتعلقة بسائر بلديات المدن والتجمعات السكنية. وقد بلغ عدد الأمثلة العمرانية المصادق عليها 261 مثالا من جملة 264، ويتواصل إعداد بقية الأمثلة علما وأنه تتم مراجعة الأمثلة كلما اقتضت الحاجة إلى ذلك مسايرة للتطور العمراني.
ويبرز الجهد الرامي إلى تحسين جودة الحياة في المدن والقرى التونسية من خلال تكثيف برامج التشجير وبعث المناطق الخضراء. وأثمر هذا المجهود إرتفاعا في نسبة المساحات الخضراء للساكن الواحد بالنسبة لموسم 2008-2009 إلى 16,23م2 مقابل 13,85م2 لموسم 2005-2006.
وتجدر الإشارة إلى أنه تجسيما للبرنامج الرئاسي للفترة (2004-2009) المتعلق بتعميم المنتزهات الحضرية على كافة الولايات، تم استكمال انجاز 36 منتزها إلى جانب 7 منتزهات بصدد الإنجاز أو في طور الدراسة والبرمجة.
وفضلا عن ذلك تواصلت الجهود من أجل دعم منظومة المصبات المراقبة للفضلات المنزلية حيث تم إنجاز 14 مصبا مراقبا والشروع في استغلال 10 مصبات مراقبة ومراكز التحويل التابعة لها. كما يجري إنجاز 4 مصبات مراقبة إضافة إلى برمجة إنجاز 10 مصبات مراقبة للفترة 2010-2014.
على صعيد آخر وفي باب العناية بالمحيط السياحي واصل صندوق حماية المناطق السياحية، منذ إحداثه سنة 1993، تمويل المشاريع البلدية المتعلقة بالعناية بالمحيط السياحي وخاصة في مجالات النظافة والتجميل والتطهير، حيث بلغت جملة الاعتمادات المخصصة لفائدة البلديات السياحية المعنية إلى غاية سنة 2009 ما يناهز 131,6 م د.
كما تواصلت جهود العناية بالشواطئ العمومية إذ تم خلال سنة 2009 تنفيذ برنامج خاص للعناية بنظافة وتهيئة 136 شاطئا عموميا وتوفير كافة المرافق بها. وتم أيضا تهيئة وتجهيز 86 شاطئا لحد صائفة 2009 وذلك في نطاق التعاون بين البلديات وشركة الترفيه السياحي.
وفي مجال دعم العمل الجمعياتي وتوثيق التعاون بين البلديات والمنظمات والجمعيات ولجان الأحياء في مجالات النظافة والعناية بالبيئة، شهدت سنة 2009 إبرام 196 اتفاقية شراكة بحيث أصبح العدد الجملي لهذه الاتفاقيات 2.337 شملت التدخل في مجالات متنوعة مثل حملات التنظيف والتشجير وصيانة المناطق الخضراء والترصيف...
كما يتواصل استكمال تركيز نقابات الملكية المشتركة لتشمل تدريجيا جميع العمارات وتساهم في تعهدها والمحافظة عليها.
6 سير البرامج الوطنية لفائدة البلديات
• البرنامج الوطني لتطهير الأحياء الشعبية
شمل البرنامج الوطني لتطهير الأحياء الشعبية منذ انطلاقه سنة 1989 ولحد 2010 حوالي 949 حيا شعبيا انتفع به مليون و470 ألف ساكن بتكاليف جملية تناهز221 م د.
• البرنامج الوطني لتهذيب الأحياء الشعبية
شمل الجيل الأول والثاني والثالث والرابع (1998-2012) من البرنامج الوطني لتهذيب الأحياء الشعبية تهذيب 946 حيا شعبيا لفائدة مليون و582 ألف ساكن باعتمادات تقدّر بحوالي 308,8م د.
• برنامج الإحاطة بالأحياء المحيطة بالعاصمة والمدن الكبرى
بالإضافة إلى البرنامجين المذكورين تجسم البعد الإنساني لسياسة الرئيس زين العابدين بن علي من خلال إقرار برنامج الإحاطة بالأحياء المحيطة بالعاصمة والمدن الكبرى الذي شمل القسط الأول منه التدخل ب 26 حيا بكلفة 114,5م د لفائدة 166 ألف ساكن. وتضمنت عناصر التدخل البنية الأساسية والتجهيزات الجماعية وتحسين السكن علاوة على إنجاز مناطق حرفية وتوفير مواطن رزق. فيما شمل القسط الثاني من هذا البرنامج التدخل ب 56 حيا بكلفة 149,7م د لفائدة 200 ألف ساكن.
II – آفاق العمل البلدي
أكد الرئيس زين العابدين بن علي في برنامجه الانتخابي للخماسية 20092014 “معا لرفع التحديات” على مزيد ترسيخ مقومات الديمقراطية المحلية من خلال تطوير عمل الهياكل البلدية بالإضافة إلى تعزيز شبكة الرصد الترابي والعمراني والسكني وضمان مزيد النجاعة في العمل البلدي.
ويتجلى ذلك من خلال المحاور التالية الواردة في البرنامج :
- المحور 1 “خطى جديدة على درب الديمقراطية وترسيخ التعددية”
- النقطة 4 : مزيد ترسيخ مقومات الديمقراطية المحلية بتطوير عمل المجالس البلدية ودور اللجان المختصة داخلها وإكسابها نجاعة أكبر.
المحور 19 “بنية أساسية واتصالية حديثة بالمواصفات العالمية”
- النقطة 7 : تعزيز شبكة الرصد الترابي والعمراني والسكني في المستوى الوطني.
المحور 22 “رؤية متجددة للتنمية الجهوية”
- النقطة 24 : ضمان مزيد النجاعة في العمل البلدي من خلال :
- وضع قانون أساسي نموذجي خاص ببلدية تونس، يمكن سحبه تدريجيا على عدد من البلديات الكبرى.
- إحداث هيكل موحد في مستوى البلديات الكبرى داخل الولاية نفسها... ينسق بين البلديات المتجاورة في مجال التخطيط العمراني والتوجيه نحو اعتماد تهيئة عمرانية مندمجة (الاتصالات – التطهير – التصرف في النفايات...).
- تفعيل الشراكة بين المجالس الجهوية والبلدية والقروية والقطاع الخاص.
- مزيد تشريك القطاع الخاص لمعاضدة البلدية في المجالات الاقتصادية والتصرف في الخدمات العمومية.
- مزيد دعم المجالس البلدية للأطفال.
- الترفيع بنسبة 10 % سنويا في الاعتمادات المخصصة لصندوق المال المشترك للجماعات المحلية العمومية.
• خطة جديدة لدعم التجهيزات البلدية
تعزم البلديات في كافة ولايات الجمهورية على بذل كل الجهد من أجل تجسيم برنامج الرئيس زين العابدين بن علي لتحقيق جودة الحياة في مدن أجمل يستطاب فيها العيش للمقيمين بها ولزوارها من الداخل و الخارج لمزيد ترسيخ قيمة العمل في كافة المستويات والمجالات بما يضمن إنجاز الأهداف المنشودة في مختلف محاور برنامج الرئيس زين العابدين بن علي حتى تكون مدن تونس واجهة حضارية مشرقة للبلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.