تشبثت الشبيبة بأمل اللحظات الاخيرة وحققت فوزا على غاية من الأهمية بفضل هدف لؤي دحنوس الذي اهتزت له مدارج ملعب حمدة العواني وانتشت به جماهير الشبيبة ايما انتشاء ليدخل على العائلة الموسعة للاغالبة فرحة كبيرة خاصة وان لهذا الانتصار طعم خاص بعد مرارة العثرات المتتالية والتي ادخلت الشبيبة في ازمة ثقة سرعان ما اطاحت بالاطار الفني السابق بقيادة مراد العقبي وكادت ان تسقط بالهيئة بعد حالة الغضب والضغوطات الكبيرة التي مارسها بعض الاحباء لسحب البساط من تحت أقدام الهيئة التي وجدت نفسها في وضعية لا تحسد عليها في ظل أزمة النتائج وأزمة الثقة اضف إليهما أزمة مالية خانقة زادت في تأزم الوضع. النتيجة قبل الإقناع طبيعي جدا في مثل هذه الوضعيات وهذه «الغصرات» أن تكون الاولوية لجني نقاط الفوز والابتعاد تدريجيا من مؤخرة الترتيب ولو على حساب الاداء ولعل الفوز الثمين على حساب نجم المتلوي تحقق في غياب الاقناع بل ان الشبيبة قدمت واحدة من اسوا مبارياتها هذا الموسم رغم التحسن الطفيف في المردود الجماعي خلال الفترة الثانية من اللقاء لا سيما وأن أقدام اللاعبين مازالت مكبلة خوفا من النتيجة وبحكم أزمة الشك التي يمر بها الفريق وهذا الفوز اكيد سيكون له وقع إيجابي على المجموعة وسيحرر أقدام اللاعبين خلال بقية جولات مرحلة الذهاب من أجل الوصول بالفريق تدريجيا بعد عودة الثقة وتعزيز الرصيد الموجود ببعض الانتدابات الموجهة خلال الميركاتو الشتوي الى الجمع بين النتيجة والإقناع والامتاع . تعويض النقاط المهدورة ما من شك أن الشبيبة أهدرت منذ بداية هذا الموسم أي إلى الجولة التاسعة من مرحلة الذهاب 12 نقطة بالتمام والكمال على ميدانها وأمام جماهيرها بعد أربعة هزائم ضد كل من مستقبل سليمان والنادي الصفاقسي وهلال الشابة والملعب التونسي دون اعتبار ثلاثة هزائم أخرى خارج القواعد ضد النجم الساحلي والنادي الإفريقي والاتحاد المنستيري ليقتصر فوز الشبيبة الى حد الجولة الاخيرة على فريقي اتحاد بنقردان ونجم المتلوي بنفس النتيجة هدف لصفر والشبيبة مطالبة بتأكيد الاستفاقة في بقية جولات مرحلة الذهاب وبالتالي العودة بنتيجة ايجابية الاحد المقبل ضد نادي حمام الأنف وكذلك من ملعب نجيب الخطاب بتطاوين في الجولة الموالية بما أن الشبيبة ستلعب اللقاءين القادمين خارج الديار والعمل على تحقيق الفوز في الجولة 12 لما تستضيف النادي البنزرتي قبل مواجهة الترجي الرياضي التونسي في العاصمة خلال آخر جولة من مرحلة الذهاب وبالتالي على «الجي اس كا» جني خمسة نقاط إضافية خلال هذه المواجهات للإفلات من المراتب الأخيرة والمدرب سفيان الحيدوسي عازم على كسب الرهان مثلما حصل مع الشبيبة الموسم الماضي وسينكب بدرجة أولى على مواصلة معالجة النقائص خاصة على مستوى المنظومة الدفاعية التي بدأت تتعافى بعدم قبول الحارس صابر الخلفاوي لأي هدف في اللقاء الاخير أمام نجم المتلوي والحيدوسي يدرك جيدا أن الفوز الاخير لا يحجب عديد النقائص التي مازال يعاني منها الفريق ومخلفات لحالة الفوضى والتسيب التي عاشها الفريق منذ بداية الموسم .