تونس الشروق: مثلت تصريحات القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي انقلابا على مواقف سابقة أعلنها خاصة رئيسها راشد الغنوشي. ومنها حرية الجملي في اختيار الأطراف التي سيعمل معها وتحييد وزارات السيادة. وفي هذا الاطار قدم عبد اللطيف المكي الذي يتزعم تيارا واسعا في مجلس الشورى، إثر لقائه رئيس الحكومة المكلف أمس تصريحات كان مضمونها مخالفا لمواقف سابقة لرئيس الحركة ولعل أبرزها الموقف من وزارات السيادة ومن الحرية الممنوحة لرئيس الحكومة المكلف في اختيار حكومته والأطراف السياسية التي سيعمل معها. ودعا المكي الحبيب الجملي الى ضرورة التفاعل مع التزامات الحركة والتزامات الأحزاب التي ستضمن له أكبر مساندة في إشارة الى موقف حركة النهضة من حزب قلب تونس. وبالتالي فإن هذا التصريح يقلص من حرية الجملي في اختيار حزامه السياسي. ثانيا أكد عبد اللطيف المكي أن حركة النهضة معنية بوزارات السيادة. وهو موقف مخالف للموقف الذي أعلنه رئيس الحركة الأستاذ راشد الغنوشي سابقا والذي دعا فيه الى تحييد وزارات السيادة وإبعادها عن التجاذبات. ومن هنا فإنه يمكن أن نعتبر تصريحات المكي بوادر لانقلاب في المواقف قد يتأكد في اجتماع مجلس الشورى الذي يجتمع نهاية هذا الأسبوع للمصادقة على القائمة النهائية للشخصيات التي ستقترحها الحركة لعضوية الحكومة.