«الشروق» مكتب صفاقس. رغم تزايد حضائر البناء والإقبال الكبير على مواد البناء ومن بينها ال0جر، فإن مصنع تاجرة لل0جر المنتصب بمدينة عقارب من ولاية صفاقس ويشغل حوالي 350 عاملا من أبناء الجهة دخل في دوامة إفلاس ومديونية نتيجة تراكم الديون وتضاعفها منذ بضع سنوات خلت مما أدى إلى مصادرة العديد من معداته منذ أشهر. وتبعا لذلك، أحيل جميع منتسبيه من الإطارات والعمال على البطالة القسرية. وتم حرمانهم نتيجة توقف المصنع من العمل والإنتاج ومن أجورهم منذ شهر أوت الماضي. هذه الوضعية التي وصفها العمال بالكارثية، حتمت على حوالي 350عاملا بالتمام والكمال من إطلاق صيحة فزع لإنقاذ مستقبل عائلاتهم من الجوع وتسوية وضعياتهم الاجتماعية الصعبة جدا رغم استعدادهم للعودة الى العمل والتضحية من أجل إنقاذ مورد رزقهم الوحيد ومصدر قوت عيالهم إلا أن الوضع ظل يراوح مكانه. وقد نفذ عمال مصنع تاجرة عشرات الوقفات الاحتجاجية مطالبين بأجورهم ومنحهم وكلهم رغبة في العودة الى العمل وإنقاذ مصنعهم شريطة أن تشرع إدارة المصنع في خلاص الديون المتراكمة لفائدة ال"ستاغ" والضمان الاجتماعي. ويبدو الأمل في الأفق ضعيفا ما لم تتدخل السلط الجهوية وحلحلة الوضع الحالي للمصنع لمساعدته في سداد ديونه أو إمهال إدارته بعض الوقت حتى يقف على قدميه خاصة أن هناك لغطا وحديثا عن إخلالات في التسيير والإدارة وجبت معالجتها ومراقبتها من قبل الدولة حتى لا يتم غلق المصنع نهائيا على غرار عديد المصانع التي توقفت بعد الثورة. وظلت مجرّد أطلال بعد أن كانت تنتج وتشغل ال0لاف. وتساهم في الدورة الاقتصادية محليا ووطنيا .