في إطار ترسيخ تربية بيئية تستهدف التلاميذ داخل مؤسساتهم التربوية باعتبارها النواة الأساسية لنشر ثقافة حماية البيئة وبناء سلوكيات جديدة نحوها،تم إعطاء إشارة انطلاق القافلة البيئية «المشروع الرائد في مجال التربية البيئية» بقرقنة. «الشروق»: مكتب صفاقس الوكالة الوطنية لحماية المحيط شرعت مؤخرا في تنفيذ برنامج الزيارات الميدانية للمشاريع البيئية الصغرى للسنة التربوية 20192020وذلك عملا على تشجيع مبادرات المجتمع المدني في هذا المجال من ناحية ودعما للامركزية العمل البيئي من ناحية أخرى سيتم إعطاء إشارة انطلاق مشروع القافلة البيئية بالشراكة مع جمعية تواصل الأجيال بصفاقس من المدرسة الابتدائية أولاد بوعلي بقرقنة. هذا المشروع يندرج ضمن ثلاثة مشاريع بيئية صغرى تم تقدّيمها. وحظيت بدعم مالي من الوكالة الوطنية لحماية المحيط في إطار مشروع القافلة البيئية الذي يعتبر نموذجا رائدا في مجال التربية البيئية من حيث اعتماده على مقاربة تربوية جديدة تعتمد مبدأ التعلّم بواسطة الممارسة من خلال الملاحظة والاكتشاف والتبادل والمشاركة. ويشمل هذا البرنامج المؤسسات التربوية بكامل تراب الجمهورية مع إيلاء الشريحة التلمذية بالمدارس الابتدائية والإعدادية مكانة خاصّة. فعاليات التظاهرة تضمّنت فقرات متنوّعة منها تأطير ورشات عبر تقنية الواقع الافتراضي حول محور التغيرات المناخية وأنشطة تثقيفية توعوية بالإضافة إلى القيام بحملة لتشجير حديقة المدرسة. وما دمنا نتحدث عن البيئة بجزيرة قرقنة، نشير إلى أنه تم العثور في ليلة أول أمس على سلحفاة جلدية الظهر Dermochelys coriacea عالقةً في شباك صيد أحد بحارة منطقة الرملة من جزيرة قرقنة. لكن البحار لم يتمكن من إنقاذ السلحفاة المصابة ,قبل الوصول إلى اليابسة بعد ان نفقت . وعلمت « الشروق « أن فريقا من المختصين في علوم البحار من جمعية الشبان والعلم بقرقنة سيتحول إلى الجزيرة اليوم السبت لمعرفة سبب النفوق وإجراء البحوث اللازمة . وتعد السلحفاة جلدية الظهر أكبر الأنواع السبعة الحالية من السلاحف البحرية والسلاحف بصفة عامة. وتوجد في جميع محيطات العالم. كما لوحظت في مناطق خطوط العرض أعلى من 60 درجة شمالا. وهذا يعني انها في الدائرة القطبية الشمالية. ويقوم العلماء حاليا بدراسات تفصيلية تنفذ على وجه الدقة لتحديد هجرتها مثل معظم السلاحف وتضع خططا "للتعشيش" ووضع البيض مرة واحدة. وقد شوهدت هذه في حوض البحر الأبيض المتوسط في كل من جزيرة صقلية وتركيا وليبيا وفلسطين أما بالنسبة الى جزيرة قرقنة فهذه أول مرة تلاحظ فيها هذه السلحفاة . كما أن السلاحف الجلدية الظهر من أندر أنواع السلاحف ومدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة بأنها «معرضة للخطر».