تونس «الشروق» تمكنت الوحدات الامنية من الاطاحة ب 4 مهربين كانوا بصدد ترويج المخدرات داخل عدد من ولايات الجمهورية بهدف تمويل الجماعات الارهابية القابعة بجبال القصرين و الكاف و سيدي بوزيد. إثر الاطاحة بشبكة مختصة في ترويج المخدرات تنشط بين تونس و الجزائر تمكنت الوحدات الامنية من تفكيك العصابة التي تتكون من 4 اشخاص أعمارهم تتراوح بين 20 و 28 سنة مهمتهم ترويج المواد المخدرة بهدف تمويل الجماعات الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة و «داعش» الارهابي و في هذا الاطار اكد مصدر «الشروق» ان دورية امنية بالقصرين القت القبض على عناصر العصابة الذين اعترفوا انهم ينشطون في مجال ترويج مختلف المواد المخدرة و أضاف نفس المصدر ان احد المتهمين اعترف انهم تزودوا ب 4 صفائح من مخدر «الزطلة» من مروج يحمل الجنسية الجزائرية و ذلك بهدف بيعها بولايات تونس الكبرى و حسب التحقيقات الاولية فقد تبين ان هذه الشبكة تقوم بتقديم الدعم المادي للعناصر الارهابية بجبل الشعانبي من ولاية القصرين و جبل المغيلة التابع لولاية سيدي بوزيد حيث اعترف احد عناصرها انهم يقومون بتوفير المواد الغذائية لعدد من الارهابيين. ومن جانب آخر اكد محدثنا ان عددا من كبار المهربين تورطوا في عمليات دعم للعناصر الارهابية و يتمثل هذا التمويل عبر تقديم الدعم اللوجستي و المادي مضيفا ان العلاقة بين المهرب والارهابي تخضع لمبدإ المنفعة حيث يقوم عدد من المهربين بتمويل الارهابيين مقابل الحصول على الحماية كما تورط عدد من المهربين خاصة بالشريط الحدودي بين تونس و ليبيا في تهريب كميات من الاسلحة و الخراطيش و المواد الاولية المخصصة لصنع المتفجرات و اجهزة الاتصال من بينها هواتف «الاثير» التي لا يمكن تعقب مصدر مكالماتها و ادخالها الى تونس عبر مهربين تونسيين و ليبيين مؤكدا ان عددا منهم تورطوا في دعم العناصر الإرهابية و ذلك من خلال تهريبهم للقطر الليبي للتدريب ثم إعادتهم لتونس لتنفيذ العمليات الإرهابية مثلما حصل في عملية باردو و عملية سوسة سنة 2015 او في أحداث بنقردان حيث ثبت وجود ارتباط وثيق بين الإرهاب والتهريب.