كشفت العملية الاستباقية التي نفذتها الوحدات الأمنية بسيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد عن درجة تسليح العناصر الارهابية حيث تم حجز اسلحة كلاشنكوف متطورة ومتفجرات على درجة من الخطورة . تونس «الشروق» : «الشروق « تكشف اسرار تهريب الاسلحة والمتفجرات وتورط «بارونات» التهريب في ادخال الاسلحة المتطورة عبر الحدود التونسية الليبية. وتمكنت الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني «الكومندوس « ووحدات الإدارة العامة للمصالح المختصة من حجز سلاحين من نوع كلاشينكوف وسلاح شطاير و4 صواعق تقليدية الصنع و4 مخازن ذخيرة و5 مخازن شطاير وحزامين ناسفين تقليديين خلال العملية الأمنية الاستباقية بسيدي علي بن عون التابعة لولاية سيدي بوزيد وحسب مصادر أمنية فإن التحقيقات الاولية اكدت ان الحركات الإرهابية المتمركزة في الجبال و»بارونات» التهريب بالمناطق الحدودية تمكنا من ادخال عدد هام من الاسلحة والمواد الاولية التي تصنع منها المتفجرات على غرار مادة «الامونيتر « . و اضاف نفس المصدر ان القوات الأمنية والعسكرية كشفت تورّط العديد من المهربين في تموين وتوفير الدعم المادي واللوجيستي للمجموعات الإرهابية بالإضافة إلى تسهيل إدخال السلاح والمواد التي تصنع منها المتفجرات الى البلاد عبر الحدود التونسية الليبية والتي يتم جلبها من الجماعات الارهابية المتمركزة في دولة مالي. كما أكد محدثنا أن الجماعات الارهابية تنسق مع عدد من المهربين في إدخال المتفجرات والسلاح الى تونس ليتم بعد ذلك توزيعها على الارهابيين المتمركزين في الجبال التونسية مشيرا الى ان القوات الامنية احبطت في عديد المرات عمليات تهريب كميات كبيرة من مادة «الأمونيتر» التي يستغلها الارهابيون في صناعة المتفجرات والاحزمة الناسفة مستعينين في ذلك بالمعلومات المتوفرة على الإنترنت والتي تحتوي على تفاصيل دقيقة بالإضافة الى الكتب التي تصلهم إلى الجبال وتحتوي على شرح دقيق لكيفية صناعة المتفجرات . وفي نفس السياق شدد مصدرنا انه رغم جهود الوحدات الامنية للحد من ظاهرة تهريب الاسلحة نحو تونس عبر ليبيا الا ان عددا من مخازن السلاح مازالت تحت سيطرة المجموعات الارهابية والمهربين المتورطين في هذه العمليات رغم أنّ المخازن التي تم اكتشافها من قبل الوحدات الامنية جنبت تونس عدة كوارث وعددا من العمليات الإرهابية مشيرا الى أنّ التحقيقات مع المجموعات الإرهابية التي تمت الاطاحة بها قادت القوات الأمنية إلى الوصول إلى مخازن الأسلحة والمتفجرات وإحباط عديد العمليات الإرهابية وهو ما يعتبر في حد ذاته نجاحاً لقواتنا الامنية .