استعادت أيام قرطاج المسرحية المسابقة الرسمية انطلاقا من دورتها التاسعة عشرة بعد إلغائها في ثماني دورات متتالية بداية من الدورة الحادية عشرة (2003) وصولا إلى الدورة الثامنة عشرة (2016)، وكانت مسابقة أيام قرطاج المسرحية قد صاحبت هذا المهرجان المسرحي منذ تأسيسه سنة 1983 إلى حدود دورته العاشرة سنة 2001. ثمّ توقفت خلال الدورة الحادية عشرة سنة 2003 مع المسرحي محمد إدريس الذي علّل إلغاء المسابقة بالقول إن "المهرجان موعد فني وليس سباقا للخيل"، ليتواصل إلغاء المسابقة تباعًا خلال الدورات اللاحقة مع كل من محمد إدريس سنوات 2005 و2007 و2009 والمسرحي وحيد السعفي في الدورتين الخامسة عشرة (2012) والسادسة عشرة (2013) ثم مع المسرحي الأسعد الجموسي في دورتي 2015 و2016 . موعد سنوي منذ 2016 تقرر تحويل أيام قرطاج المسرحية الى موعد سنوي انطلاقا من الدورة 18 التي أشرف عليها الدكتور الاسعد الجموسي. 6 مسرحيات تونسية في أول دورة شهدت الدورة التأسيسية الأولى لأيام قرطاج المسرحية التي انتظمت في الفترة من 7 إلى 15 نوفمبر 1983 مشاركة 6 مسرحيات تونسية هي يوليوس قيصر لفرقة بلدية تونس للمسرح إخراج محمد كوكة امرؤ القيس في باريس للفرقة القارة للمسرح بصفاقس بإدارة كمال العلاوي موال للمسرح المثلث إخراج الحبيب شبيل التربيع والتدوير لمسرح الديدحانة إخراج نورالدين بن عزيزة عن نص للكاتب عزالدين المدني غلاّم الحاج حميدة لفرقة الحبيب الحداد بباجة (مسرح هواة) أمي سيسي (مسرح العرائس بتونس) مديرون أداروا الأيام أشرف على إدارة الأيام عدد من المدراء نجد من ضمنهم الراحل المنصف السويسي إلى جانب محمد المديوني ومحمد إدريس الذي قضى أطول فترة مديرا للأيام وهشام رستم والاسعد الجموسي ووحيد السعفي . الأيام ومائوية المسرح التونسي تزامن تنظيم الدورة 14 لأيام قرطاج المسرحية في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2009 بإدارة الفنان المسرحي هشام رستم مع الاحتفال بمائوية المسرح التونسي. وشهدت هذه الدورة مشاركة 30 دولة من الوطن العربي وإفريقيا وأوروبا وإيران. وتم فيها تقديم 73 عرضا مسرحيا في عشر قاعات مختلفة. واهتم الجانب الفكري في الدورة ب«مسرح بدون حدود» بمشاركة أساتذة وأكاديميين ومختصين في المجال المسرحي. تكريم المسرح الجزائري شهدت الدورة 11 لأيام قرطاج المسرحية (أكتوبر 2003) تكريم المسرح الجزائري كما شهدت تنظيم عديد الندوات الفكرية حول «الأشكال الجديدة للكتابة المسرحية» ولغة وهوية كتابات اليوم والكتابة المسرحية والإبداع. وشارك في دورة 2003 30 دولة من الوطن العربي وإفريقيا وأوروبا. وعرض خلالها 120 عملا مسرحيا. حجب جائزة العمل المتكامل شهدت الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية (ديسمبر 2017) حجب جائزة العمل المتكامل في حين آلت جائزة أفضل إخراج مناصفة بين وفاء الطبوبي (مسرحية الأرامل تونس) وعلي دعيم (مسرحية صفر سالب العراق) أما جائزة أفضل نص مسرحي فكانت مناصفة بين شادي دويعر (مسرحية ستاتيكو سوريا) والرزقي ملال (مسرحية بهيجة الجزائر). وحاز على جائزة أفضل ممثل مناصفة سعيد الهراسي (صولو المغرب) وسامر عمران (ستاتيكو سوريا) أما جائزة أفضل ممثلة فآلت لآمال بن حدو صولو المغرب) ونوار يوسف (ستاتيكو سوريا).