قفصة «الشروق»: يتخبط المستشفى الجهوي الحسين بوزيان بولاية قفصة، في عديد المشاكل والصعوبات اليومية التي تواجه الاطار الطبي والشبه الطبي، وما ضاعف في تعميق المعاناة هو تنامي ظاهرة العنف والفوضى وانتشار الاوساخ في كل الاقسام، ومن الاسباب التي جعلت الوضع كارثيا بالمستشفى هو النقص الفادح الذي يعانيه المستشفى هو نقص التجهيزات الطبية. ويقول في هذا الاطار، راسم زيتوني كاتب عام الفرع للصحة بقفصة ان المستشفى يعاني ايضا من معضلة نقص اطباء الاختصاص في كل المصالح وضعف الموارد البشرية مضيفا ان المستشفى لا يتوفر به العدد الكافي للتقنيين والفنيين والمبنجين وحتى الممرضين. وأكّد زيتوني ان قسم الاطفال يشرف عليه طبيب عام وان قسم النساء والتوليد دون مختص وايضا طب العيون وهذا يجعل العمل صعبا والخدمات الصحية المقدمة لا تستجيب لتطلعات المرضى والاهالي وكذلك نقص الادوية الخاصة بالأمراض المزمنة. وتابع محدثنا ان نقص الاطباء ساهم في طول فترة المواعيد وهذا عائق كبير، رغم الجلسات مع سلطة الاشراف الا ان محاضر الجلسات التي تضمنت عدة اتفاقيات مع الوزارة بقيت حبر على ورق. ومهم جدا الاشارة الى ان الحالات المستعصية يتم توجيهها الى مستشفيات أخرى اذا ما وافقت على قبولهم علما ان هذه النقائص ساهمت في عدة مناسبات في خلق أجواء مشحونة بالمستشفى وصلت الى حد تعنيف الاطار الطبي من قبل بعض عائلات المرضى. .ويبقى اهالي الجهة في انتظار استكمال مشروع المستشفى متعدد الاختصاصات الذي مازال حلما الى حد هذه اللحظة.