تونس (الشروق) كشف الفنان أحمد الماجري عن مشروعه الفني التونسي الإفريقي الجديد الذي سيكون في شكل إقامة فنية تكلل بعرض «بورقيبة سنغور» سيقدم ملفه لمهرجان قرطاج الدولي خلال الصائفة القادمة. قدم الفنان أحمد الماجري، يوم 25 نوفمبر الماضي، صحبة مجموعة من الفنانين الأفارقة عرضا موسيقيا، ناتج عن إقامة فنية لمدة 07 أيام سبقت موعد العرض، وقال في هذا الخصوص: «في السينغال، أقمت صحبة مجموعة من العازفين ومطربات أفارقة من السينغال وبلدان إفريقية أخرى، بلغ عددهم 13 موسيقيا، وأعددنا في إطار إقامة فنية، عرضا موسيقيا قدمناه في اختتام مهرجان «أفريتالاكس» المنعقد من 20 إلى 25 نوفمبر 2019». وأبرز الماجري أن الدعوة وصلته من السيد مارك موتسالي، وأما التنسيق التقني فكان مع عازف القيتار باص «بيكاي بديان» الذي اختار معه الأغاني، وبين الماجري في هذا الصدد، أن العرض المقدم في السينغال، يتضمن مجموعة من الأغاني التونسية بصياغة جديدة خاصة به، ومن هذه الأغاني «صبّ الرشراش» و"ولاي الله" و"كان يسمعني باباي"، بالإضافة إلى أغنية «مصطفى يا مصطفى» التي تكاد تكون الأغنية الوحيدة المعروفة باللغة العربية في السينغال على حد تعبير محدثنا. «محبوبي» في السينغال وأوضح أحمد الماجري أن الموسيقى كانت عبارة عن خلطة بين المقامات التونسية والآلات الإفريقية والإيقاع الإفريقي السريع، متندرا بأنه تمكن من جعل المطربات المرافقات له في العرض يغنين باللهجة التونسية، وعقب الماجري على نجاح حفله في السينغال بالقول: «أنا حملت معي المزموم والمحير سيكه، وأبهرنا الجمهور السينغالي، وكانت أجواء مميزة جدا، وبعد الحفل سجلت مجموعة من الأغاني منها أغنية «محبوبي» التي لحنها الناصر صمود (وأداها الفنان عبد الوهاب الحناشي) وفي السينغال قالوا إن الأغنية ستنجح، علما وأني استشرت الناصر صمود قبل تسجيلها». سفير الأغنية التونسية إفريقيا واعتبر أحمد الماجري في حديثه ل»الشروق»، أنه سفير الأغنية التونسية في إفريقيا، مشيرا إلى أنه سيعود في بداية العام الجديد 2020 إلى السينغال لتسجيل ألبوم غنائي سيكون بمثابة منتوج تونسي عربي افريقي عالمي، وكاشفا عن سعيه إلى تنظيم إقامة فنية من الأرجح أنها ستكون في المركز الثقافي الدولي بالحمامات، تكلل بعرض سيقدم بمدينة الثقافة ويقدم للمهرجانات الدولية الكبرى على غرار قرطاج والحمامات بعنوان «بورقيبة سنغور»، وذلك لربط جسور المحبة، الفن هو الوسيلة الوحيدة للتواصل بين الشعوب على حد تعبير محدثنا. تأسيس جمعية ثقافية وفي إطار التواصل مع السينغال، كشف أحمد الماجري عن اعتزامه تنظيم يوم تونسي سينغالي، يقع خلاله تبادل المنتوجات الثقافية والتراثية (التراث اللامادي)، مشيرا إلى أنه سيعمم التجربة لاحقا على بقية البلدان الإفريقية والمتوسطية وذلك في إطار جمعية ثقافية ينوي تأسيسها قريبا.