نفى الفلسطينيون أية علاقة لهم بالتفجيرات التي جدت الليلة قبل الماضية في طابا وحمّلوا في المقابل رئيس الوزراء الصهيوني آرييل شارون مسؤولية هذه العملية بسبب الاحتلال والجرائم اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وكانت هذه التفجيرات قد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من الإسرائيليين. وأكّد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أمس عدم وجود أية علاقة للفلسطينيين بهذه التفجيرات التي وقعت في طابا لكنه قال إن من يتحمل مسؤوليتها هو إسرائيل وذلك بسبب ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من احتلال وجرائم متواصلة. وأضاف البطش في تصريحاته لوكالة الأنباء الفرنسية أعتقد أنه لا علاقة للفلسطينيين بهذه العملية... الفلسطينيون ضحية الاحتلال الإسرائىلي ويمكن أن تكون هذه العملية قد نفذت للثأر لهم. وشدّد القيادي الفلسطيني في هذا الصدد على متانة العلاقات الفلسطينية المصرية مؤكدا أن كافة الفصائل الفلسطينية حريصة على إبقاء المعركة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة لأنه لا يجوز نقلها إلى الخارج. وأضاف البطش «إن رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون وحكومته هم المسؤولون عن جرائم القتل والتدمير والاحتلال ضدّ شعبنا والتي تدفع شبابا عربا ومسلمين للثأر مشدّدا على ضرورة إنهاء الاحتلال والاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني. ومن جهته قال المتحدث باسم حركة حماس في غزة مشير المصري إن موقف حماس هو أن معركتنا مع العدو الصهيوني تبقى دائما داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف مشير المصري الذي كان يتحدث لوكالة الأنباء الفرنسية ان الانفجارات التي وقعت في طابا تعدّ نتيجة طبيعية ومتوقعة أمام العدوان والجرائم الإسرائيلية وحرب الإبادة التي يمارسها العدو الصهيوني. وتابع قائلا على المجتمع الصهيوني أن يدرك أن شارون سيجره نحو الدمار والهلاك خصوصا في ظل الانحياز الأمريكي له والذي توّج مؤخرا ب»الفيتو». من جهته نفى جبريل الرجوب مستشار الرئيس الفلسطيني للأمن القومي صباح أمس وجود أية علاقة بين الفصائل الفلسطينية والتفجيرات التي وقعت الليلة قبل الماضية في طابا. وقال الرجوب في تصريحات لقناة «الجزيرة» إننا ندرك مدى حساسية نقل المعركة مع الإسرائيليين خارج الأراضي الفلسطينية.