في بيان نشر اليوم الخميس دعا مجموعة "مساريون لتصحيح المسار" الى ضرورة تشكيل الحكومة في أقرب الأوقات كما أكد البيان الذي تلقت الشروق اون لاين نسخة منه على أن يكون هذا التعيين فرصة لاستخلاص الدروس من التجارب السابقة وتخطي سلبيات الماضي ونواقصه. وفي ما يلي نص البيان: على اثر تكليف رئيس الدولة السيد الياس الفخاخ بتكوين الحكومة في احترام تام لأحكام الدستور وبالاستئناس بمقترحات الكتل البرلمانية والأحزاب السياسية وفي تأكيد جديد على ترسخ مسار الانتقال الديمقراطي، فإن "مساريون لتصحيح المسار" وفي هذه الأوضاع الدقيقة التي تعيشها بلادنا على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وفي محيط اقليمي غير مستقر بالارتباط بالأوضاع الحرجة التي تمر بها الشقيقة ليبيا: يلحون على ضرورة تشكيل الحكومة في أقرب الأوقات حتى لا تطول فترة العطالة والانتظار أكثر مما طالت. يؤكدون حرصهم مع كل القوى الوطنية، أحزابا سياسية ومنظمات وطنية وجمعيات مدنية ومستقلين، ليكون هذا التعيين فرصة لاستخلاص الدروس من التجارب السابقة وتخطي سلبيات الماضي ونواقصه وان يتم تجسيد ما جاء في الكلمات التي قيلت في موكب التكليف من قبل رئيس الجمهورية ومن طرف رئيس الحكومة المكلف بما تضمنته من وعي بالصعوبات التي تمر بها البلاد ومن وعود بالحفاظ على مكتسبات تونس والتزام بقيم المساواة والعدالة الاجتماعية ومقاومة الفساد ومناصرة الحريات العامة والفردية والحفاظ على السيادة الوطنية وبتطلع الى ارساء دولة عادلة وقوية وصادقة في تناغم بين راسي السلطة التنفيذية وفي احترام لإرادة الناخبين. يعبرون عن أملهم في أن يتوفق السيد الياس الفخفاخ في تشكيل حكومة سياسية قوية تضم كفاءات قليلة العدد و متماسكة تحظى بأوسع حزام سياسي داخل البرلمان وخارجه حاملة لبرنامج أصلاحي واجتماعي حتى تتوفر لها أكبر الحظوظ للقدرة على معالجة هذه الصعوبات الجسيمة والاستجابة إلى الانتظارات الكبيرة التي يعلقها عليها التونسيات والتونسيون وبصفة أخص الشباب العاطل عن العمل والفئات والجهات المحرومة من مقومات العيش الكريم. إننا على يقين من ان التوجه الفعلى نحو تحقيق هاته الأهداف والإسراع بإعطاء اشارات اولى واضحة في هذا الاتجاه ستجعل التونسيين والتونسيات يستعيدون الثقة في مستقبل في بلادهم وتضمن انخراطهم الجماعي في المجهودات الضرورية لتجاوز الصعوبات ومواجهة التحديات لإنجاح المرحلة الجديدة التي تمر بها بلادنا.
