قرّر المركز الإجتماعي والثقافي "دار التونسي" بمدينة جنيف السويسرية، تعليق تدريس اللغة العربية بالمركز، في إطار التوقي من فيروس "كورونا" المستجد، وفق ما أعلنه المدير العام لديوان التونسيين بالخارج، عبد القادر المهذبي الذي أوضح في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الأحد، أن هذا القرار يهدف إلى حماية صحة التونسيين من أبناء الجالية المقيمين بسويسرا، مذكرا بأنه تم اتخاذ إجراء مماثل بالنسبة إلى دار التونسي بالعاصمة الإيطالية روما. ولاحظ المهذبي أنّ التعليق الوقتي لتدريس العربية، لا يشمل كافة الأنشطة بالمركز، إذ تُستثنى منه أنشطة الأندية وكذلك الفعاليات والتظاهرات المقامة ببادرة من جمعيات التونسيين بالخارج، مبينا أن الإجراء يهدف إلى دعم التوقي من فيروس "كورونا" المستجد، رغم وجود إشارة لتزايد الإصابة به بسويسرا خلافا لما تشهده ايطاليا. وأفاد بأنه سيتم إجراء باقي الفعاليات والأنشطة بصفة عادية، مع الإقتصار على تعليق تدريس اللغة العربية وأن دار التونسيبروما التي اتخذت قرارا مماثلا، كانت قد استضافت أمس السبت تظاهرة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة. وكشف أن نفس المؤسسة كانت قد نظمت منذ أسبوع فقط، يوما تحسيسيا لفائدة التونسيين المقيمين بإيطاليا، لدعم التوقي من فيروس "كورونا" المستجد، بإشراف إطار طبي تونسي بالمهجر، معتبرا أنّ قرار إغلاق أو تعليق أي نشاط بمختلف المراكز الثقافية والإجتماعية، يستند إلى تلقي توصيات من بلد الإعتماد. وقال عبد القادر المهذبي إن الديوان لن يتوانى، عند الإقتضاء، في إغلاق أو تعليق أي نشاط بالخارج، حماية لصحة الجاليات التونسية، مؤكدا في المقابل، على أنه يتم الحرص على ضمان شروط ومعايير التوقي والإحتياط واليقظة، في إطار التعامل مع روّاد المراكز الإجتماعية والثقافية. في سياق آخر أكّد المسؤول أن ديوان التونسيين بالخارج الذي يمثله ملحقوه الإجتماعيون بصفة الأعضاء في لجان لمتابعة حالات التونسيين بالخارج التي يشرف عليها رؤوساء البعثات الدبلوماسية، لم يسجّل أي إصابة بفيروس كورونا المستجد لدى أفراد الجالية التونسية بالخارج. يُذكر أن المركز الإجتماعي والثقافي "دار التونسي" بروما، كان أعلن منذ أيام عن تعليق كافة أنشطته، بما في ذلك دروس اللغة العربية، وذلك بصفة وقتية توقيا من انتشار فيروس كورونا المستجد، وتعد إيطاليا أكثر البلدان الأوروبية تضررا من تفشي فيروس "كورونا" في أوروبا، إذ ارتفع عدد الأشخاص المصابين بالفيروس إلى حوالي 6000 شخصا، منذ الإعلان عن ظهور الفيروس قبل 13 يوما وبلغ عدد الوفيات 233 حالة وفاة وذلك إلى غاية أمس السبت. وكان سفير تونسبروما، معز السيناوي أكّد في تصريح سابق ل(وات)، "عدم تسجيل أي إصابة بالفيرووس في أوساط أبناء الجالية التونسيةبإيطاليا"، مشيرا إلى أن خلية الأزمة صلب السفارة تتابع بشكل حيني مستجدات الوضع الوبائي هناك وأوضاع المهاجرين التونسيين المقيمين في المنطقة الشمالية، حيث الانتشار الأوسع للإصابات جراء هذا الفيروس. ورغم أن أغلب حالات الإصابة بالفيروس في إيطاليا وقعت في المقاطعات الشمالية، إلا أن 19 مقاطعة من مقاطعات البلاد العشرين قد أعلنت وجود إصابات فيها.
