تواصلت امس حرب السيارات المفخخة في العراق مستهدفة بالاساس القوات الامريكية التي تكبّدت منذ أول أمس قتيلين على الاقل زيادة على تدمير عديد الاليات من هجمات واسعة في محافظة الأنبار وفي بغداد وغيرهما. ولقي امس جندي امريكي واحد على الاقل مصرعه في هجوم بسيارة مفخخة في حي «زيونة» وسط بغداد استهدف قافلة عسكرية امريكية وادى ايضا الى تدمير واعطاب بعض الاليات. حرب مفتوحة ضد الغزاة وكان هذا الهجوم استشهاديا بما ان ضابطا في الشرطة العراقية اكد لوكالة الانباء الفرنسية ان رجلا كان يقود السيارة التي انفجرت على مسافة امتار قليلة من القافلة الامريكية. وفي وسط بغداد ايضا انفجرت امس سيارة مفخخة اخرى على مقربة من مبنى وزارة النفط الذي تحرسه القوات الامريكية مما ادى الى مقتل 17 عراقيا حسب حصيلة قدمها المتحدث باسم الوزارة في حين أكّدت مصادر طبية سقوط 10 قتلى على الاقل. ورجّح المتحدث العراقي ان تكون السيارة قد انفجرت قبل الموعدالمحدد مضيفا ان الرجل الذي كان يقود السيارة كان ينوي على الارجح تفجيرها امام كلية الشرطة التي لا تبعد كثيرا عن مبنى وزارة النفط. وفي بيان بثه موقع على شبكة الانترنت تبنت جماعة التوحيد والجهاد التي تُنسب قيادتها الى أبي مصعب الزرقاوي تفجير السيارتين المفخختين في بغداد. وكانت المقاومة قد فجّرت اول امس سيارة مفخخة في قافلة امريكية قرب الفلوجة مما ادى الى تدمير عربتي «هامر» واصابة عدد غير محدد من جنود الاحتلال. وفي محافظة ا لانبار ايضا قتل اول امس عنصر من مشاة البحرية (المارينز) في عملية للمقاومة وفق ما جاء امس في بيان للجيش الامريكي. وسجّل اول امس كذلك هجوم على مقر القوات الامريكية في مدينة «حديثة» الواقعة غرب العراق في محافظة الانبار. وغير بعيد عن «حديثة»، شهدت امس مدينة «هيت» اشتباكات عنيفة بين المقاومة والقوات الامريكية. وكانت المقاومة قد اسقطت أول امس طائرة استطلاع امريكية في منطقة الاسحاقي قرب سامراء، في حين اسفر تفجير عبوة ناسفة أمس في قضاء «الدجيل» شمالي بغداد الى تدمير عربة عسكرية امريكية. والى الجنوب من بغداد اشتبكبت وحدات ال «مارينز» اول امس مع المقاومة العراقية في منطقة اليوسفية التي باتت مشمولة اضافة الى اللطيفية والمحمودية بعملية «الشبح الغاضب» التي بدأها الجيش الامريكي ووحدات عراقية موالية لحكومة اياد علاوي منذ الثلاثاء الماضي. ومنذ بدأ هذا الاجتياح، اعتقلت قوات الاحتلال نحو 70 عراقيا حسب ما جاء في بيان للجيش الامريكي امس. والى الشمال الشرقي من بغداد استشهد مقاومان عراقيان أول امس بينما كان يحاولان زرع عبوة ناسفة على احد جانبي الطريق الذي يصل مدينة بعقوبة بالبلدات الواقعة الى الشرق منها.