نصبت أمس المقاومة العراقية عديد الكمائن للقوات الأمريكية وضربتها بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة في مناطق الموصل وسامرّاء وبغداد، مما أسفر عن مصرع وجرح عدد غير محدد من جنود الاحتلال وتدمير آليات لنقل الجند وسيارات مدرّعة.. وواصلت قوات الاحتلال على الرغم من هذه الضربات المتعاقبة، حملاتها العدوانية على العراقيين معاودة التحرّش بالتيار الذي يقوده مقتدى الصدر. وتعرّضت أمس القوات الأمريكية ي غضون ساعات الصباح الأولى لعدد كبيرمن الهجمات في خط يمتد من بغداد الى الموصل شمالا.. عمليات في كل مكان وإلى الجنوب من الموصل هاجم رجال المقاومة أمس قافلة من السيارات المدنية وكان يستقلها على الأرجح مرتزقة يعملون مع القوات الأمريكية. وأدى الهجوم الى تدمير احدى السيارات التي كانت ضمن القافلة ومقتل وجرح 4 كانوا بداخلها، وعلى مقربة من مدينة «بلد» جنوبي سامرّاء هاجم المقاومون قافلة أمريكية أخرى وأوقعوا عددا من الاصابات في صفوف جنود الاحتلال كما دمّرت آلية على الأقل. كما استهدفت المقاومة العراقية قافلة أمريكية من منطقة «الطارمية» شمالي بغداد مما أدى الى إعطاب آلية وصهريج لنقل الوقود. وعلى طريق مطار بغداد الدولي نفذت أمس المقاومة عملية استشهادية استهدفت دورية لقوات الاحتلال. وفجّر مقاوم سيارته على مسافة أمتار قليلة من الدورية المؤلفة من عدة آليات. وادّعى متحدث أمريكي جرح 4 جنود فقط في هذه العملية الفدائية مشيرا الى خطورة حالة أحد الجرحى الذي نقل الى أحد المستشفيات العسكرية الأمريكية في منطقة بغداد. وأشار المتحدث ذاته الى اعطاب آلية مدرعة لنقل الجنود فيما أكدت مصادر عراقية احتراق عربتي «همفي» اضافة الى ناقلة الجنود. وفي بغداد أيضا، لكن في حي الجامعة في القسم الغربي منها، أبطل أمس جيش الاحتلال الأمريكي والشرطة العراقية سيارة مفخخة. وحسب أحد الشهود فقد تمكن سائق السيارة من الفرار بعدما طلبت منه الشرطة التوقف. وأدى تفجير السيارة الى احداث أضرار كبيرة بالمساكن والمحلات التجارية القريبة. وفي بعقوبة قتل مدني عراقي وجرحت زوجته حين انفجرت عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية أمريكية في سيارة عروسين. وفي هجوم آخر جرح نفران من «الحرس الوطني» المتعاون مع قوات الاحتلال. وفي قضاء «السميلات» قرب «أبوغريب» غربي بغداد فجر مقاومون عبوة ناسفة مما أدى الى تدمير سيارة من نوع «همفي» وعلى مقربة من الفلوجة استشهد 3 مدنيين عراقيين برصاص جنود الاحتلال اثر هجوم على قافلة أمريكية أسفر عن احراق «همفي» أخرى. وفي محافظة الأنبار لقي جنديان أمريكيان مساء أمس مصرعهما، وفق ما أعلنه الجيش الأمريكي في بيان له. اعتداءات وتحرّش بالصدر واستمرت القوات الأمريكية أمس في اعتداءاتها وعاودت في الوقت نفسه التحرّش بالتيار الذي يقوده مقتدى الصدر. واقتحمت قوة من مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) قبيل فجر أمس مكتب الصدر في النجف واعتقلت اثنين من معاوني الزعيم الشيعي هما الشيخ أحمد الشيباني وحسام الحسيني وأشخاصا آخرين. وأكد مسؤول في مكتب الصدر أفلت من عملية الاقتحام أن جنود الاحتلال اعتقلوا عشرات العراقيين داخل المكتب. ومهدت الشرطة العراقية لاقتحام المكتب حين حاصرته وأفسحت المجال للعسكريين الأمريكيين. وقال سكان إنهم سمعوا دوي انفجارات وشاهدوا جنودا أمريكيين يخرجون أسلحة خفيفة وذخائر من المكتب الذي يقع على مقربة من مرقد الامام علي في البلدة القديمة. وجاءت في عملية الاقتحام بعد يومين فقط من اعتقال القيادي الآخر في تيار الصدر، حازم الاعرجي أثناء عملية مماثلة في منطقة الكاظمية ببغداد. وفي منطقة «جبلّة» بمحافظة بابل جنوبي بغداد اقتحم أمس جنود بولونيون وأوكرانيون وآخرون من «الحرس الوطني» العراقي مكتبا لهيئة علماء المسلمين السنة وآخر للحزب الاسلامي (السني) المشارك في حكومة علاوي. وأكد مثنى حارث الضاري الناطق باسم الهيئة أن القوة التي نفذت الاقتحام اعتقلت 6 من العاملين في مكتب الهيئة.