تصاعدت حدة التوتر العرقي في كركوك بشمال العراق مع اقتراب الانتخابات العامة المقرر ان تتم في مطلع السنة المقبلة. وزاد من حدة التوتر التصريحات المتواترة عن السياسيين الأكراد على وجه الخصوص الذين لا يفوتون أي فرصة للقول بأن كركوك كردية وينبغي ان تكون عاصمة لاقليم كردستان. وخلال الزيارة التي قام بها حديثا الى كردستان العراق وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أعلن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يقوده جلال الطالباني ان كركوك مدينة كردية ولا يمكن القبول بأي صيغة أخرى. وفي مقابل التصريحات الكردية المتواترة بشأن الهوية الكردية لكركوك تتفاقم مخاوف العرب والتركمان من «كردنة» المدينة من خلال توطين أعداد كبيرة من الأكراد في كركوك وفي مناطق أخرى من محافظة التأميم الواقعة خارج حدود اقليم كردستان. واتهم زعماء عشائر عربية الأكراد والأمريكيين بتوطين حوالي ألف كردي في كركوك بدعوى انهم أبعدوا عنها قبل سنوات.