في الوقت الذي تستنفر فيه تونس كل طاقاتها في مجابهة فيروس كورونا لا تزال بعض الأطراف تتربّص بأمن التونسيّين وتسعى لجرّ البلاد إلى مربّع العنف و الفوضى مستفيدة من مناخات الشحن السياسي التي تروّج لها بعض التيارات و التي توفّر أرضية خصبة لجماعات التطرف و الإرهاب لتنفيذ مخططاتها التي لم تثنها جائحة الكورونا عن المضيّ فيها قدما لولا يقظة قواتنا الأمنية التي أحبطت مخططا دمويا يستهدف عددا من الشخصيات السياسية وأساسا الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي والنواب بالبرلمان سامية عبو وزهير المغزاوي وسالم لبيض والصافي سعيد بهدف تعفين الوضع و النيل من أمن البلاد . و في هذا السياق، كشف الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي في تصريح ل"الشروق أون لاين" أن المصالح الأمنية أعلمته يوم أمس بمقر وزارة الداخلية بمقتضى محضر رسمي بأنه محل تهديدات إرهابية بالتصفية من قبل أطراف لم تكشف عنها و طرحت عليه تخصيص حماية أمنية لصيقة له ، مشددا على أن العصابات الإرهابية التي وضعته على لائحة الشخصيات المستهدفة تسعى إلى نسف المسار الديمقراطي لبلادنا و إشاعة الفوضى في ظلّ مرحلة وبائية دقيقة تمرّ بها البلاد. إبلاغ وزارة الداخلية للقيادات السياسية المذكورة بمخطط استهدافها يعيد تونس إلى مناخات 2013 وفق المحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي في تصريح ل"الشروق أون لاين" و هو ما يؤشّر إلى ضرورة التعامل مع جبهة الإرهاب كمعطى قائم الذات ميدانيا بالرغم من النجاحات الأمنية المحققة و استهداف الإرهابيين في أوكارهم و هو ما يتطلّب العمل على كسر الإرتباط الوثيق بين الجماعات الإرهابية و عصابات التهريب التي تعمل على إرباك الوضع باستهداف المنظومة السياسية القائمة حكما و معارضة عبر التصفية الجسدية لأهم رموزها و الدفع نحو التصادم الإجتماعي و ضرب الوحدة الوطنية و من ذلك بعث الإرساليات النصية الليلية لعدد من المواطنين بخصوص صرف المساعدات الاجتماعية ليلا و التحريض على الخروج في مسيرات ليلية لجرّ المواطنين إلى مواجهات مع قوات الأمن بهدف تعكير الوضع و الاستفادة من حالة الفوضى .