في يوم واحدِِ بل في أقل من يوم تُبدع المرأة الطبيبة و الباحثة التونسية إلهام بوطيبة و كامل فريقها بالمخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول في التعرف على التسلسل الجيني لفيروس كوروناcovid19 و ما يعني ذلك من الحضور في قائمة الدول التي تبحث و تقارن و تستنتج في مجال الطب الوبائي. و تقطع الوحدة العسكرية في الطائرة العسكرية مسافة 22 ألف كيلومتر الى هونغ كونغ في 48 ساعة طيران متواصلة في هبوط عسكري استثنائي لتأتينا محمّلة بكل المستلزمات الطبية للجيش الأبيض المرابط في جبهات الحرب على هذا الشبح الخطير في مستشفياتنا و لجيشنا و رجال الأمن المرابطين في كل الأماكن.. و ذاك الطبيب الشاب التونسي العامل في مختبر الطبيب الفرنسي ديديي راؤولت الذي أقر بجدوى دواء الكلوروكين في معالجة الكوفيد19 الرئيس الفرنسي إيمانيويل ماكرون و في زيارة أمس الى فريق راؤولت بمرسيليا سأل الشبان عن أصولهم فتعالت الأصوات من كل الجنسيات فقط حين سمع صوت يقول أنا من تونس ابتسم ماكرون بصدق و كأنه يقول أنا أحب تونس. كلّ هذا و غيره ألا يجعلك أنت و نحن نفتخر و نبتسم و نؤمن بأنه لا ينقصنا إلاّ التمويل 'الصّوارِدْ' لنطير بعيدا في كل الإتجاهات . الكورونا وباء و لكنها أضاءت لنا دروب حتى أن تونس الأولى عالميا في نسبة الوفيات في كل مليون ساكن ب2,03 قبل الصين و المغرب و الجزائر و طبعا قبل الولايات المتحدة! كل ذلك ايضا بفضل تخطيط و تفكير تونسيين كنصاف بن عليّة و أطباء Samu و مسؤولين كعبد اللطيف المكي الملقب بالجنرال في هذه الحرب على الكوفيد و غيرهم ممن اكتشفناهم من كل المجالات.. إرفع رأسك فأنت التّونسي الذي سيولد حتْما أقوى من رحِم هذا الوباء اللّعين ...