واجه الدكتور المرايحي خلال إصابته بكورونا الفيروس وعالج نفسه بنفسه باعتباره طبيبا في الأمراض الصدرية والرئوية والحساسية ولكنه واجه أيضا خلال نفس الفترة الألسن الخبيثة التي شككت في مرضه وخرج للرأي العام ليفسر كيفية حصول العدوى... عن كيفية انتصاره على الفيروس ذكر الدكتور « في تونس نعرف عن كورونا ما كنا نسمعه عنها من البلدان التي سجلت فيها إصابات فالدراسات المختصة في هذا الشأن قليلة نظرا لان الفيروس جديد وقد رسمت في أذهاننا عن هذا الوباء مخاطر كثيرة ومخاوف أكبر وعندما أصبت بهذا المرض كنت أتعامل بالكثير من الخوف مع هذا الفيروس لأنني أعي جيدا باعتباري طبيبا مختصا في الأمراض الصدرية تأثيره على الصحة خاصة اذا تمكن من الرئة واحيل المريض على الإنعاش والتّعكر الصحي الذي قد ينجر عن ذلك. وقد عالجت نفسي بما اتيح لي من ادوية واستخدمت «الكلوروكين» فرغم عدم وجود دراسات علمية تؤكد نجاعته الا انني اعلم ان مضاعفاته ليست كبيرة وبما ان «الغارق يشد في زبيبة» فقد أخذته. وقد مررت بفترة حرجة خلال ليلتين اشتد بي المرض فيها وضيق التنفس وقد فكرت في زيارة مصحات خاصة لكنني لم اجد تجاوبا منها رغم أنني انتمي الى القطاع الصحي ثم تعافيت وقد استمر المرض ل8ايام. وعموما كنا ثلاثة أشخاص في المنزل اصبنا جميعا بكورونا لكن لم تظهر العلامات على بقية افراد عائلتي وهذه التجربة تجعلنا نستخلص ان اغلب الناس الذين يصابون فالفيروس لا تظهر عليهم علامات لان المناعة تحدث تلقائيا وتشير الدراسات الى ان 80بالمائة من المصابين لا تظهر عليهم العلامات أي ما يعادل 5/4 منهم وما لا تقوله وزارة الصحة ان اغلب المواطنين سيحملون الفيروس دون اعراض وسيكسبون مناعة منه وفئة واسعة من المصابين ستكون لهم اعراض بسيطة لا تستوجب الاقامة في المستشفيات وعدد قليل منهم يستوجب وضعه الاقامة في المستشفيات وعدد اقل يتطلب وضعه الانعاش. ومن البديهي ان يكون عدد المصابين في تونس اكبر بكثير من المعلن نظرا لنقص الإمكانيات وعدد التحاليل المنجزة ومع ذلك فان الاقبال على المستشفيات ليس كبيرا مما يعني ان لدينا مناعة ولا داعي لمقارنة ما يمكن ان يحدث في تونس بالسيناريوهات التي تحدث في جنوب اوروبا وامريكا لان هذه الشعوب اصابتها الشيخوخة والامراض المزمنة ومن الطبيعي ان تحدث فيها وفيات كبيرة لكن مجتمعنا شاب اضافة الى ان بعض الدراسات التي مازالت غير مؤكدة تتحدث عن مناعة من كورونا يمكن ان يمنحها تلقيح BCGالذي تحصل عليه جل افراد مجتمعنا لذلك تحدثت عن المناعة الجماعية وهي حقيقة علمية ولست اتمنى ان يصاب التونسيون بالمرض لكن على وزارة الصحة مصارحة الناس فالحجر الصحي الشامل والصارم سيطيل أمد أزمة الكورونا الى نحو 6 اشهر لذلك ادعو إلى التخفيف منه تدريجيا ذلك أن نسبة هامة من التونسيين ستصاب بهذا الفيروس ولكن دون أن تكون له تداعيات صحية كبرى باعتبار أن فئة الشباب هي الطاغية على تركيبة المجتمع التونسي وهي فئة لا تؤثر فيها أعراض الوباء وبالتالي سيكتسب التونسيون مناعة جماعية واعتبر ان المخاوف من الفيروس في تونس تفوق حجم تأثيره على مجتمعنا في الواقع» اما في خصوص هرسلة المصابين بكورونا من قبل الاجوار ورفض دفن ضحايا كورونا ذكر الدكتور مرايحي ان على كل تونسي ان يعي انه قد يكون حاملا للفيروس دون ان تظهر عليه علامات ولا داعي للإساءة للمرضى وفي خصوص دفن ضحايا كورونا ذكر الدكتور ان الفيروس ينتقل فقط بين الاحياء ولا ينتقل من الموتى الى الاحياء فطرق العدوى هي اللمس والتنفس وهي أشياء لا يقوم بها الميت. كورونا مباشر