أعوان شركة البستنة بتطاوين يطلقون نداء استغاثة: أُجور غائبة قبل العيد ومعاناة تتجدد كل شهر    عاجل -مدنين: حجز هواتف مهرّبة بقيمة 800 ألف دينار في عملية نوعية على الحدود!    نابل: إقبال متوسط على شراء الاضاحي بسوق الدواب ببوعرقوب وسط تذمر من غلاء الأسعار    القبض على آسيوي أنشأ حملة حجّ وهمية    إجلاء الآلاف من مدينة ألمانية بعد اكتشاف 3 قنابل تعود للحرب العالمية الثانية    النقل التلفزي لمباراة المغرب وتونس الودية    إحصائيات محمد علي بن رمضان قبل الإنتقال بالأهلي المصري    رولان غاروس: كوكو غوف تتجاوز مواطنتها ماديسون كيز .. وتبلغ المربع الذهبي    عاجل : روعة التليلي تواصل التألق وتحصد ذهبية ثانية في ملتقى باريس الدولي    80 مليون لفتح عيادة: هل أصبحت مهنة طبيب الأسنان في تونس حلمًا صعب المنال؟    الطقس خلال عطلة عيد الأضحى    وزير التربية يتابع سير بكالوريا 2025 بمعهد نبّر وإعدادية 8 فيفري بساقية سيدي يوسف بالكاف    طليقة احمد السقا تخرج عن صمتها لأول مرة    تظاهرة "لنقرأ 100 كتاب" للتشجيع على المطالعة والاحتفاء بالكتاب والكتابة    مفتي الجمهورية يهنئ التونسيين بعيد الأضحى    حركة النهضة تعبر عن استنكارها للحكم الصادر ضد نور الدين البحيري    ترامب يتحدث عن أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أميركا    عاجل: تعيينات جديدة بوزارة التربية.. اليك التفاصيل    لأول مرة: تمكين 200 حاج تونسي من ساعات ذكيّة لتحديد مواقعهم ومُتابعة حالتهم الصحية..    بالتفاصيل: هكذا يتم توزيع الأضاحي المدعومة في سرت    جلسة عمل استعدادا للمشاركة التونسية في المعرض الكوني "اكسبو اوساكا 2025" باليابان    عاجل-أرقام الأطباء البيطريين في خدمة التونسيين في عيد الأضحى... تعرّف عليها    لمن يُعانون من مشاكل المعدة... نصائح ضرورية قبل تناول لحم العلوش في عيد الأضحى    وسط ظروف غامضة: العثور على زوجين مقتولين داخل منزلهما..!    في معرضه الشّخصي الأوّل جمال عرّاس يرسم " جولة الألوان" بتقنية السكّين    توصيات هامة لضمان سلامة الأضاحي و تخزين اللحوم..    عاجل- مباراة تونس و المغرب : كل ما تريد معرفته عن التذاكر والموعد و القنوات الناقلة    مهاجم المنتخب المغربي ابراهيم دياز يغيب عن مباراة تونس الودية وعبد الصمد الزلزولي في دائرة الشك    جريمة مروعة: شاب ينهي حياة زوجة شقيقه وابنها طعنا بالسكين..!!    ثماني سهرات فنية ضمن برمجة الدورة 49 من مهرجان دقة الدولي    عاجل/ هذا الفريق يعلن رسميا عن موعد عقد جلسته العامة الانتخابية..    السعودية تشدد اجراءات الحج وتؤكد أنه لا دخول لمكة دون تصريح الحج..    يا تونسي، هل أنت مستعد ل''حجة علوش'' صحية؟ !    يوم ''الوقفة'' تحت رحمة الغيوم: أمطار غزيرة متوقّعة بهذه المناطق التونسية    وزير السياحة يشدّد على ضرورة تكثيف الجهود في التّرويج الرّقمي عبر مزيد التعاون مع صانعي المحتوى والمؤثّرين    من 28 جوان إلى 8 جويلية 2025: برنامج الدّورة 49 لمهرجان دقة الدّولي    صور: وزير الشؤون الدينية يعاين ظروف إقامة الحجيج التونسيين بمكة المكرمة    عاجل/ خامنئي يحسمها ويعلن..    اعتذار رسمي لرئيس الاتحاد العالمي للملاكمة لإيمان خليف...تفاصيل    مسجد باريس الكبير: اغتيال التونسي هشام ميراوي جريمة إرهابية معادية للإسلام    النقل البري: 92 سفرة إضافية وتأمين رحلات استثنائية بمناسبة عيد الأضحى    عاجل/ رئيس الدولة يتخذ قرار هام..وهذه التفاصيل..    بعد قرار رئيس الدولة حل هذه الشركة وترسيم العمال: أول لتعليق من اتحاد الشغل..#خبر_عاجل    عملية زرع كبد ناجحة في مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير    الحجاج يتوجهون الى مشعر منى لتأدية التروية…    لا تفوت بركة هذا اليوم.. أجمل دعاء ليوم التروية 2025 من السنة النبوية    مجلس وزاري مضيّق يتخذ هذا الاجراء..#خبر_عاجل    مع اقتراب العيد...''تمضية السكينة والساطور'' يصبح ''بزنس والأسوام بين 5 و10 دنانير فما فوق''    بمناسبة عيد الأضحى.. تعرف على الطريقة الصحية لتناول اللحوم لمرضى السمنة والسكري..    عاجل : الصحة السعودية تحذر الحجاج    انطلاق حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى في يوم التروية...تفاصيل هذا الركن    بن عروس : المصالح الطبية البيطرية تواصل برنامجها الميداني للمراقبة الصحية للاضاحي    نتنياهو: الثمن الذي ندفعه في الحرب باهظ    المنستير: نجاح عملية زرع كبد لطفل ال8 سنوات في مستشفى فطومة بورقيبة    آخر جوائزها من غزّة ... وداعا... سيدة المسرح سميحة أيوب    نابل.. حركة بطيئة في أسواق الأضاحي وسط تذمر من غلاء الأسعار    عطلة بيومين بمناسبة عيد الإضحى    مبادرة إنسانية في جبنيانة: سائق نقل ريفي يرافق تلاميذ البكالوريا مجانًا    









الرياضة التونسية: المنشآت ذات المواصفات العالمية وراء تحقيق القفزة النوعية
نشر في الشروق يوم 18 - 06 - 2005

شهدت البنية الاساسية الرياضية في تونس منذ التحول قفزة نوعية هامة تجسدت في تشييد العديد من المنشآت والفضاءات ذات المواصفات العالمية بما دفع العديد من الهياكل الرياضية القارية والدولية الى منح تونس شرف احتضان العديد من التظاهرات الكبرى على غرار ألعاب البحر الابيض المتوسط عام 2001 وكأس امم افريقيا لكرة القدم عامي 1994 و2004 وبطولة العالم لكرة اليد التي ستقام من 23 جانفي الى 6 فيفري 2005 الى جانب العديد من البطولات القارية والاقليمية الأخرى.
واذ يؤكد التطوّر المسجل على مستوى البنية الاساسية الرياضية الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئىس زين العابدين بن علي لقطاع الرياضة الذي بوأه مكانة خاصة ضمن البرامج التنموية للبلاد ايمانا منه بدوره الفعّال في تحقيق التنمية الشاملة وتدعيم مكانة تونس على الصعيد الدولي فإنه يبرز ايضا مدى الحرص على تمكين الشباب التونسي والنخب الرياضية الوطنية من كافة مقوّمات النجاح والتألق وتوفير افضل ظروف الاستعداد واللعب من اجل تشريف الراية الوطنية وفرض الذات على الساحة العالمية.
وانطلاقا من قناعة راسخة بضرورة تأمين فرص التكافؤ بين كافة ابناء الوطن ومزيد تشجيع الشبان على الاقبال على الممارسة الرياضية والتربية البدنية بادرت الدولة بتعميم المنشآت الرياضية على كامل تراب الجمهورية بما مكن كل ولاية من التمتع بمركب رياضي متكامل يضمن لشباب الجهة تعاطي مختلف الاختصاصات الرياضية.
وشملت العناية بالبنية الاساسية الرياضية مختلف المنشآت بما ساهم في ارتفاع عدد الملاعب المعشبة من 23 عام 1987 الى 130 عام 2004 والقاعات الرياضية من 5 قبل التغيير الى 86 في الوقت الراهن فضلا عن احداث 6 مسابح جديدة و10 مراكز لتكوين اللاعبين الشبان ومركزين وطنيين للتربصات و3 مراكز جهوية لألعاب القوى.
**درر بالجملة وروعة بالتفصيل
وتعتبر المدينة الرياضية 7 نوفمبر برادس التي اذن الرئىس زين العابدين بن علي بتشييدها بمناسبة احتضان تونس الدورة الرابعة عشرة لألعاب البحر الابيض المتوسط سنة 2001 احد اهم المكاسب التي تحققت لفائدة الشباب الرياضي فهي تشتمل على ملعبين لكرة القدم وألعاب القوى ومسبحين اولمبيين.
ويعد ملعب كرة القدم الذي بلغت تكلفة انجازه 135 مليون دينار النواة الرئيسية لهذه المدينة الرياضية وهو يتسع ل 60 الف متفرج بإمكانهم متابعة المباريات في ظروف ممتازة من حيث الرؤية من مختلف زوايا الملعب الذي جاءت مدرجاته مغطاة كليا على مستويين.
ويحتوي هذا المعلم الرياضي على كل المرافق التي من شأنها ان تضمن الراحة المطلوبة للجماهير الرياضية من مطاعم ومشارب ومأوى للسيارات فضلا عما يتوفر به من فضاءات عصرية ووسائل عمل حديثة تساعد الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية على تأمين تغطية اعلامية متميزة وتخول لهم القيام بمهامهم في افضل الظروف. وقد عبّرت العديد من القيادات الرياضية الدولية عن اعجابها بهذا الانجاز الكبير الذي اطلق عليه رجال الاعلام الدوليين تسمية «درة المتوسط».
وفي اطار السعي الى توفير افضل ظروف التدرب واللعب للرياضيين ووقايتهم من مخاطر الاصابات التي قد تلحق بهم تم إحداث مركز للطب الرياضي فضلا عن تركيز 3 ملاعب فرعية محاذية للملعب الرئيسي تتوفر بها كافة التجهيزات الضرورية من حجرات ملابس ومركز طبي فرعي.
وتعززت المدينة الرياضية 7 نوفمبر برادس في الفترة الاخيرة بمولود جديد اضفى عليها مزيدا من البهاء والجمال عندما اذن الرئيس زين العابدين بن علي بتشييد القاعة الرياضية متعددة الاختصاصات لاحتضان جانب من فعاليات بطولة العالم لكرة اليد «تونس 2005».
وتعدّ هذه القاعة التي بلغت تكاليف انجازها حوالي 47 مليون دينار صرحا رياضيا يجمع في طابعه المعماري بين اصالة الهندسة وحداثة التجهيزات. وتتميّز هذه القاعة التي تصل طاقة استيعابها الى 14 الف متفرج بقدرتها على احتضان أكبرى الانشطة الثقافية والعروض الفنية بفضل ما يتوفر بها من معدات ومرافق يمكن توظيفها حسب طبيعة التظاهرة المنتظمة.
وعلى صعيد آخر خضع الحي الاولمبي بالمنزه الذي ظل على امتداد اكثر من ثلاثة عقود مسرحا لأبرز الاحداث الرياضية التي استضافتها تونس على غرار ألعاب البحر الابيض المتوسط عام 1967 ومونديال الأواسط لكرة القدم سنة 1977 وكأس امم افريقيا عام 1994 وبطولة امم افريقيا لكرة اليد عام 1994 الى عدة اشغال هيئة تهدف الى صيانة مكوّنات هذا المركب الرياضي والمحافظة على بريقه.
وفي اطار السعي الى تدعيم خارطة البنية الاساسية الرياضية بالحي الاولمبي بالمنزه وتحويله الى وحدة رياضية متكاملة تم انشاء المركب الرياضي للتنس الذي يشتمل على 12 ملعبا، 10 بارضية صلبة و2 بارضية ترابية. كما يضم هذا المركب الذي بلغت تكلفة انجازه اربعة ملايين دينار مقر الجامعة التونسية للتنس وهو ما من شأنه ان يضفي على نشاط الجامعة مزيدا من النجاعة من خلال التنسيق بين العمل الميداني والإداري.
ويعتبر الحي الوطني للشباب الذي تولى الرئىس زين العابدين بن علي تدشينه يوم 27 فيفري سنة 2000 اضافة نوعية هامة لجملة الانجازات والمكاسب الرياضية التي تحققت في تونس العهد الجديد. ويشتمل هذا المركب الذي بلغت تكلفة انجازه قرابة ثمانية ملايين دينار على سبع قاعات جامعة للرياضات الفردية تأوي بشكل مستقل اختصاصات الملاكمة والجيدو والمصارعة والجمباز والكاراتي والتايكواندو والمبارزة اضافة الى قاعة عملاقة مخصصة للرياضات الجماعية تمسح اكثر من 3715 مترا مربعا وتتضمن ملاعب لكرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة.
ويأتي إحداث المركز الوطني للتربصات بعين دراهم في اطار الحرص على تأمين الارضية العلمية والاكاديمية للرياضيين خصوصا في ظل ما تعرف به هذه المنطقة المرتفعة من طبيعة خلابة تضمن للرياضيين افضل ظروف الاعداد النفسي والتحضير البدني. وبفضل ما يتوفر عليه من ملاعب معشبة تساعد على اجراء الحصص التدريبية والمباريات الودية في ظروف ملائمة وتجهيزات حديثة تضمن المتابعة الطبية الدقيقة للنشاط الرياضي تنامى اشعاع هذا المركز على محيطه العربي والدولي بما جعله احدى الوجهات المفضلة للاندية والمنتخبات الاجنبية.
واعتبارا للدور الهام الذي تلعبه بعض الرياضات في التعريف بالمخزون الحضاري والثقافي للبلاد والمساهمة في استقطاب مزيد من السياح تم احداث العديد من الفضاءات الرياضية ذات البعد السياحي على غرار ملاعب الصولجان والتنس ومسالك سباقات الرالي واحواض التجديف والغوص.
وجاء قرار احداث دار الجامعات الرياضية كفضاء جامع لكافة الاتحادات الرياضية الوطنية ليؤكد عقلية الاحتراف التي اصبحت تميّز طريقة التعامل مع الشأن الرياضي في تونس التغيير والحرص على انتهاج اساليب عمل حديثة وفق اسس علمية حيث تم في هذا الصدد تزويد مختلف المكاتب بأنظمة معلوماتية وربطها بشبكة انترنات وهو ما من شأنه ان يساعد الفنيين على مواكبة المستجدات الرياضية بصفة فورية.
ولئن تعد كل هذه الانجازات والاستثمارات الضخمة خير شاهد على المكانة الهامة التي تحتلها الرياضة صلب المنظومة التنموية للبلاد فإنها تدعو في المقابل كافة اطراف العائلة الرياضية الموسعة الى ضرورة مضاعفة الجهد والمثابرة من اجل المحافظة على هذه المكاسب والعمل على تعهدها بالصيانة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.